من يكلف نفسه ويتفرغ يومين فقط لمتابعة ما تبثه بعض الفضائيات مثل «الشرق» و«مكملين» التابعتين لجماعة «الإخوان المسلمين» واللتين تتخذان من تركيا موئلاً سيلاحظ أن كل برامجهما تصب في اتجاه واحد وتحمل نفساً واحداً، كلها تبحث عن أي خطأ مهما صغر لتنطلق منه في التهجم على مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا يشمل الأخطاء المطبعية التي قد تقع فيها الصحف المصرية حيث يتم توظيف الخطأ ليخدم ذلك التوجه ويضيف إلى ذلك النفس. العاملون في الفضائيتين يعتبرون كل قول يصدر عن أي مسؤول في الحكومة المصرية ضد «جماعة الإخوان» ويعتبرون كل فعل -وإن كان خيره يشملهم- ضدهم ويبطن غير ظاهره.
هذا يشبه من يعطى ورقة بيضاء فلا يرى فيها غير نقطة سوداء صغيرة للغاية فيقول بأن الورقة غير نظيفة ولا بد أن تستبدل. مثل تلك الفضائيات يوجد اليوم الكثير، لا يرى أصحابها سوى ما يبحثون عنه بغية التهجم على والإساءة إلى من يتخذون منه موقفاً.
بعض تلك الفضائيات تهتم بأخبار البحرين لكن برامجها تتغافل وتهمل كل إيجابي وتركز على ما تعتقد أنه خطأ ويوفر لها الفرصة للتهجم على الحكومة. مثل هذه الفضائيات لا يهمها الصح والموجب وما يعود على المواطنين في البلاد التي يحملون اسمها من نفع وتنشغل بدلا عن ذلك في البحث عن وجود خطأ أو ما تعتبره خطأ أو تقصيرا، فتؤكد بذلك قصر نظرها وبعدها عن العمل السياسي الذي تعتبر نفسها من ممارسيه.
دليل ذلك هو أنها لم تلتفت إلى كل التسهيلات والخدمات التي تقدمها حكومة البحرين للمشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام رغم أنها كثيرة ولافتة، وعمدت بدلاً عن ذلك إلى الحديث عن إزالة علم أو مضيف وضع في مكان مخالف للقانون أو خارج المتفق عليه مع رؤساء المآتم والحسينيات واعتبرته حدثاً عظيماً وجرماً يستوجب تسخير كل إمكاناتها وكل المساحات الزمنية للفضائية للحديث عنه والتهجم من خلاله على حكومة البحرين التي تسخر كل إمكاناتها للظفر بموسم عاشورائي ناجح.
الزاوية الضيقة التي تنظر تلك الفضائيات من خلالها إلى الأمور تحرمها من رؤية الإيجابي فلا ترى إلا السالب أو ما تعتبره سالباً، ورغم أنها تعلم جيداً بأن هذا الأسلوب يؤثر على مصداقيتها ويخسرها الكثير من المتابعين و«المناصرين» إلا أنها تستمر فيه، فهي تعتقد أنها بهذا تسيء إلى الحكومة في بلادها وتحقق بالتالي جانباً من أهدافها.
هذه الفضائيات بعيدة عن الموضوعية، حيث الموضوعية تفرض بيان الإيجابي إلى جانب السلبي، وبيان الصح إلى جانب الخطأ أو ما تعتقد أنه خطأ، وحيث الموضوعية تفرض تقديم النصح وليس الإساءة.
منطقاً لا يمكن أن تكون كل أفعال الحكومة -أي حكومة في العالم- خطأ وناقصة، تماماً مثلما أنه منطقاً أيضاً لا يمكن أن تكون كل أفعال الحكومات صحيحة وصائبة. والموضوعية تستدعي القول بأن هذا خطأ وذاك صواب وليس القول بأن كل ما تفعله الحكومة خطأ وناقص وسالب، فالحكومة -أي حكومة- تعرف الصح والصواب أيضاً!
مصر في عهد الرئيس السيسي تقدمت كثيراً، والسيسي قدم الكثير ويعمل الكثير، ولا يمكن لتلك الفضائيات أن تشطب وتمحو ما قدم وما يقدم فقط لأنها تتخذ منه موقفاً وتريد أن يكون الرئيس إخونجياً. والبحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، تقدمت كثيراً وتقدم الكثير لشعب البحرين بكل فئاته، وجلالته قدم الكثير ويعمل الكثير، وكذلك الحكومة الموقرة، ولا يمكن لتلك الفضائيات مهما كثرت وعلا صوتها أن تشطب وتمحو ما تم تقديمه وما يقدم.
{{ article.visit_count }}
هذا يشبه من يعطى ورقة بيضاء فلا يرى فيها غير نقطة سوداء صغيرة للغاية فيقول بأن الورقة غير نظيفة ولا بد أن تستبدل. مثل تلك الفضائيات يوجد اليوم الكثير، لا يرى أصحابها سوى ما يبحثون عنه بغية التهجم على والإساءة إلى من يتخذون منه موقفاً.
بعض تلك الفضائيات تهتم بأخبار البحرين لكن برامجها تتغافل وتهمل كل إيجابي وتركز على ما تعتقد أنه خطأ ويوفر لها الفرصة للتهجم على الحكومة. مثل هذه الفضائيات لا يهمها الصح والموجب وما يعود على المواطنين في البلاد التي يحملون اسمها من نفع وتنشغل بدلا عن ذلك في البحث عن وجود خطأ أو ما تعتبره خطأ أو تقصيرا، فتؤكد بذلك قصر نظرها وبعدها عن العمل السياسي الذي تعتبر نفسها من ممارسيه.
دليل ذلك هو أنها لم تلتفت إلى كل التسهيلات والخدمات التي تقدمها حكومة البحرين للمشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام رغم أنها كثيرة ولافتة، وعمدت بدلاً عن ذلك إلى الحديث عن إزالة علم أو مضيف وضع في مكان مخالف للقانون أو خارج المتفق عليه مع رؤساء المآتم والحسينيات واعتبرته حدثاً عظيماً وجرماً يستوجب تسخير كل إمكاناتها وكل المساحات الزمنية للفضائية للحديث عنه والتهجم من خلاله على حكومة البحرين التي تسخر كل إمكاناتها للظفر بموسم عاشورائي ناجح.
الزاوية الضيقة التي تنظر تلك الفضائيات من خلالها إلى الأمور تحرمها من رؤية الإيجابي فلا ترى إلا السالب أو ما تعتبره سالباً، ورغم أنها تعلم جيداً بأن هذا الأسلوب يؤثر على مصداقيتها ويخسرها الكثير من المتابعين و«المناصرين» إلا أنها تستمر فيه، فهي تعتقد أنها بهذا تسيء إلى الحكومة في بلادها وتحقق بالتالي جانباً من أهدافها.
هذه الفضائيات بعيدة عن الموضوعية، حيث الموضوعية تفرض بيان الإيجابي إلى جانب السلبي، وبيان الصح إلى جانب الخطأ أو ما تعتقد أنه خطأ، وحيث الموضوعية تفرض تقديم النصح وليس الإساءة.
منطقاً لا يمكن أن تكون كل أفعال الحكومة -أي حكومة في العالم- خطأ وناقصة، تماماً مثلما أنه منطقاً أيضاً لا يمكن أن تكون كل أفعال الحكومات صحيحة وصائبة. والموضوعية تستدعي القول بأن هذا خطأ وذاك صواب وليس القول بأن كل ما تفعله الحكومة خطأ وناقص وسالب، فالحكومة -أي حكومة- تعرف الصح والصواب أيضاً!
مصر في عهد الرئيس السيسي تقدمت كثيراً، والسيسي قدم الكثير ويعمل الكثير، ولا يمكن لتلك الفضائيات أن تشطب وتمحو ما قدم وما يقدم فقط لأنها تتخذ منه موقفاً وتريد أن يكون الرئيس إخونجياً. والبحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، تقدمت كثيراً وتقدم الكثير لشعب البحرين بكل فئاته، وجلالته قدم الكثير ويعمل الكثير، وكذلك الحكومة الموقرة، ولا يمكن لتلك الفضائيات مهما كثرت وعلا صوتها أن تشطب وتمحو ما تم تقديمه وما يقدم.