غاية ما يتمناه الناس في اليومين المتبقيين من عاشوراء «اليوم وغداً» هو أن تسير الأمور كما هو مخطط لها وألا يتم الخلط بين شعارات عاشوراء والشعارات السياسية التي يعمد أصحابها إلى استغلال المناسبة للترويج لها اعتقاداً منهم بأن هذا يمكن أن يكسبهم شيئاً من التعاطف الذي يبحثون عنه. قضية الإمام الحسين معروفة وهي غير قابلة للخلط، كما أن المعزين لا يقبلون هذا الشيء لأنه يحرمهم من التعبير عن حبهم للإمام بالطريقة التي ظلوا ملتزمين بها طويلاً. المعزون لا يريدون سوى إحياء هذه الذكرى وتأكيد حبهم لسيد الشهداء عليه السلام، ولو أن أولئك سألوهم عما إذا كانوا يقبلون بخلط الشعارات لتأكدوا أنهم يرفضون كل ما يمكن أن يعكر صفو ما هم فيه وما ظلوا ينتظرونه بشوق. المحتفلون بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام يرفضون خلط الشعارات واستغلال المناسبة لتحقيق أهداف سياسية، وهم لا يريدون سوى أن يمر اليومان المتبقيان من عاشوراء على خير ولا يتمنون سوى أن يعود الحول عليهم ليؤكدوا علاقتهم مع آل البيت الكرام ويستفيدوا من التسهيلات والخدمات التي توفرها الحكومة وتعينهم على الوفاء بالتزامهم.
ليس متوقعاً حدوث ما قد يعكر الصفو ولكن من الطبيعي أن بعض القلق يشاغب المعزين والمعنيين بتنظيم المواكب الحسينية خصوصاً بعد تداول بعض البيانات السالبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل البعض الذي لايزال دون القدرة على الفهم بأن الناس يرفضون خلط الأمور ويريدون أن يكون عزاء سيد الشهداء خالصاً لسيد الشهداء عليه السلام.
التأكيد على كل هذا توفر في المقابلة المهمة التي أجراها الزميل وليد صبري مع الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد الدكتور محمد علي الحسيني ونشرت في «الوطن» قبل أيام، حيث قال رداً على سؤال عن رأيه في من يسعى لتحويل عاشوراء إلى منبر سياسي من أجل مصالح حزبية وفئوية إن «عاشوراء، هي ذكرى أو بالأحرى مدرسة فكرية تدعو للصلاح والتقويم وهي تقف ضد الفساد والمفسدين، ضد الشر والأشرار، ضد المنتفعين» وأوضح بأن «الحسين لم يسطر ملحمة عاشوراء حتى يغدو في الأخير دكاناً أو منبراً للانتفاع والاستغلال السياسي المشبوه على حساب من ضحى بنفسه وأهله وأصحابه من أجل الإصلاح والحقيقة، وإن من يفعل ذلك فعاشوراء الحسين بل الحسين نفسه بريء منه». الحسيني دعا إلى أن تكون عاشوراء مناسبة دينية توعوية تقصد إبراز العمق الإنساني والحضاري والتربوي فقال «قضية عاشوراء قضية فكرية استهدفت منذ انطلاقها الإصلاح.. والإصلاح يعني جعل الأمور في نصابها والقضاء على الفوضى والفساد. الحسين عندما ضحى بنفسه فإنه لم يضحِ من أجل طائفة أو مذهب أو حزب أو مجموعة وإنما ضحى من أجل الإسلام والإنسانية» وتساءل «على هذا الأساس هل يعقل أن يقبل الحسين بانقسام أمته واختلافها بسبب عاشوراء؟» وشرح بأن «عاشوراء تهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ورص صفوفها وزرع كل أسباب الخير والمحبة بينها»... وكل هذا يؤمن به المشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام وبالتالي فإنهم يرفضون استغلال عاشوراء لتحقيق أهداف سياسية ويرفضون رفع شعارات ترمي إلى أمور أخرى وإن احتوت على اسم الحسين وثاراته.
الله الحافظ وهو سبحانه وتعالى غالب وسينقضى اليوم ويوم الغد على خير، وستنقضي أيضاً الأيام التالية لهما والتي يواصل فيها البعض الخروج في مواكب حسينية في بعض القرى بالشكل المرسوم لها، فالمعنيون بالإشراف على المواكب الحسينية وحمايتها حريصون على توفير الأجواء والظروف التي تمنع حصول أي تجاوز وأي استغلال سالب للمناسبة. يساعدهم على ذلك تجاوز المشاركين في المواكب الحسينية مرحلة التأثر بالشعارات الفارغة والأقاويل فاقدة القيمة.
ليس متوقعاً حدوث ما قد يعكر الصفو ولكن من الطبيعي أن بعض القلق يشاغب المعزين والمعنيين بتنظيم المواكب الحسينية خصوصاً بعد تداول بعض البيانات السالبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل البعض الذي لايزال دون القدرة على الفهم بأن الناس يرفضون خلط الأمور ويريدون أن يكون عزاء سيد الشهداء خالصاً لسيد الشهداء عليه السلام.
التأكيد على كل هذا توفر في المقابلة المهمة التي أجراها الزميل وليد صبري مع الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد الدكتور محمد علي الحسيني ونشرت في «الوطن» قبل أيام، حيث قال رداً على سؤال عن رأيه في من يسعى لتحويل عاشوراء إلى منبر سياسي من أجل مصالح حزبية وفئوية إن «عاشوراء، هي ذكرى أو بالأحرى مدرسة فكرية تدعو للصلاح والتقويم وهي تقف ضد الفساد والمفسدين، ضد الشر والأشرار، ضد المنتفعين» وأوضح بأن «الحسين لم يسطر ملحمة عاشوراء حتى يغدو في الأخير دكاناً أو منبراً للانتفاع والاستغلال السياسي المشبوه على حساب من ضحى بنفسه وأهله وأصحابه من أجل الإصلاح والحقيقة، وإن من يفعل ذلك فعاشوراء الحسين بل الحسين نفسه بريء منه». الحسيني دعا إلى أن تكون عاشوراء مناسبة دينية توعوية تقصد إبراز العمق الإنساني والحضاري والتربوي فقال «قضية عاشوراء قضية فكرية استهدفت منذ انطلاقها الإصلاح.. والإصلاح يعني جعل الأمور في نصابها والقضاء على الفوضى والفساد. الحسين عندما ضحى بنفسه فإنه لم يضحِ من أجل طائفة أو مذهب أو حزب أو مجموعة وإنما ضحى من أجل الإسلام والإنسانية» وتساءل «على هذا الأساس هل يعقل أن يقبل الحسين بانقسام أمته واختلافها بسبب عاشوراء؟» وشرح بأن «عاشوراء تهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ورص صفوفها وزرع كل أسباب الخير والمحبة بينها»... وكل هذا يؤمن به المشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام وبالتالي فإنهم يرفضون استغلال عاشوراء لتحقيق أهداف سياسية ويرفضون رفع شعارات ترمي إلى أمور أخرى وإن احتوت على اسم الحسين وثاراته.
الله الحافظ وهو سبحانه وتعالى غالب وسينقضى اليوم ويوم الغد على خير، وستنقضي أيضاً الأيام التالية لهما والتي يواصل فيها البعض الخروج في مواكب حسينية في بعض القرى بالشكل المرسوم لها، فالمعنيون بالإشراف على المواكب الحسينية وحمايتها حريصون على توفير الأجواء والظروف التي تمنع حصول أي تجاوز وأي استغلال سالب للمناسبة. يساعدهم على ذلك تجاوز المشاركين في المواكب الحسينية مرحلة التأثر بالشعارات الفارغة والأقاويل فاقدة القيمة.