تحدثنا مجازا بالأمس عن نوعية من المسؤولين وصفناهم بـ»الزلزال»، في دلالة على النوع الإيجابي منهم، وذكرنا صفات عديدة لهم، وبينا أن التسمية وضعناها باعتبار أن هذه النوعية «تزلزل» الأمور من حولها، وبالأخص الأخطاء وتحاول إصلاحها.
وذكرنا أيضا أن هناك نقيضا لهؤلاء، وأطلقنا عليهم وصف المسؤول «البركان»، وقرنا الوصف بقول و»العياذ بالله».
ولماذا الاستعاذة هنا من هؤلاء؟! لأنهم ببساطة مثل «البركان» الذي ضرره يقع بصورة مدمرة فيؤذي الجميع بناره.
لأمضي معكم في «فنتازيا» و»خيالات» هذه التسميات التي ربما ابتدعتها لحاجة ماسة بسبب مشاهد عديدة وقصص لا تنتهي في مواقع العمل، وسببها أشخاص يتولون المسؤولية، بعضهم ينجح فيها من خلال إدارة صحيحة، وآخرون وهم كثر يفشلون فيها بسبب إدارة خاطئة، نتيجتها الضرر على مواقع العمل والبشر.
الفرق الذي سأفترضه بين المسؤول «الزلزال» ونقيضه «البركان» يتمثل في أن الأول يزلزل الأرض لتنشق وتبتلع الأخطاء والفساد والكوارث التي حصلت في الماضي، فتختفي بالتالي من على وجه الأرض، بمعنى أن الأرضية تنظف وتكون ممهدة لبناء جديد. أما الآخر فهو يلقي بحممه الغاضبة وناره اللاهبة بطريقة مدمرة، تتطاير في السماء، وتزحف على الأرض عبر حممها، فتدمر الأخضر واليابس، وتعكر الأجواء وتحول السماء الصافية لسحب دخان كثيفة، وسموم تنتشر فتؤذي تنفس الناس.
الأول يزلزل الأخطاء، والثاني يحرق كل شيء بالأخص الجميل وصور الحياة التي فيها دلالة للمستقبل.
المسؤول «البركان» هو ذاك المتعجرف الظان في نفسه بأنه «هو وحده لا شريك له»، وأستغفر الله على هذا الوصف، بيد أن المقاربة هنا تتمثل بأنه مسؤول له رأيه الواحد ولا اكتراث لآراء الآخرين، هو صاحب نفس دنيئة تقبل بأن تتطاول على الآخرين من خلال الشتم والقدح، وإن لم يكن ذلك، فإن له نفسا تواقة لإيقاع الظلم بالآخرين، ولـ»حرق» فرص البشر، عبر حرمانهم من الترقي والتقدير، بل ولذته يجدها في تحطيم الآخرين، وتخييرهم بين الولاء له وتحولهم إلى جوقة أو حاشية مطبلة، أو وضعهم موضع الخصم ليطالهم كل شر وسوء.
لسنا بحاجة لبراكين تحطم قطاعاتنا وتحرق طاقاتنا البشرية بالأخص المؤهلة منها والطموحة، لسنا بحاجة لبراكين غضب وسوء أخلاق وفساد فاضح ومحسوبيات تزيد عبر زيادة رقعة الحاشية المتملقة والزائفة، إذ نحن أحوج ما نكون إلى المزلزلين للأخطاء، وإلى المطورين والمجددين الذين يحوّلون الفساد إلى إصلاح، الذين يعملون وحب الوطن عبر تعميره وتطويره في قلوبهم ووجدانهم، ومساعدة الناس وتطوير همهم وديدنهم الدائم، فهؤلاء الناس هم أغلى ثروة للوطن، وهل يجوز بالتالي «حرق» ثروات الوطن؟!
كم مسؤولا من نوعية «الزلزال» نملك؟! في المقابل كم مسؤولا من نوعية «البركان» نحن مبتلون به؟!
الإجابة سهلة، يجيب عليها الناس أنفسهم، بالأخص ممن رأوا كيف يصنع الزلزال التغيير، وكيف يحرق البركان كل شيء من بشر وجماد، والأخطر وطن يستحق منا كل إخلاص ووفاء وولاء.
وذكرنا أيضا أن هناك نقيضا لهؤلاء، وأطلقنا عليهم وصف المسؤول «البركان»، وقرنا الوصف بقول و»العياذ بالله».
ولماذا الاستعاذة هنا من هؤلاء؟! لأنهم ببساطة مثل «البركان» الذي ضرره يقع بصورة مدمرة فيؤذي الجميع بناره.
لأمضي معكم في «فنتازيا» و»خيالات» هذه التسميات التي ربما ابتدعتها لحاجة ماسة بسبب مشاهد عديدة وقصص لا تنتهي في مواقع العمل، وسببها أشخاص يتولون المسؤولية، بعضهم ينجح فيها من خلال إدارة صحيحة، وآخرون وهم كثر يفشلون فيها بسبب إدارة خاطئة، نتيجتها الضرر على مواقع العمل والبشر.
الفرق الذي سأفترضه بين المسؤول «الزلزال» ونقيضه «البركان» يتمثل في أن الأول يزلزل الأرض لتنشق وتبتلع الأخطاء والفساد والكوارث التي حصلت في الماضي، فتختفي بالتالي من على وجه الأرض، بمعنى أن الأرضية تنظف وتكون ممهدة لبناء جديد. أما الآخر فهو يلقي بحممه الغاضبة وناره اللاهبة بطريقة مدمرة، تتطاير في السماء، وتزحف على الأرض عبر حممها، فتدمر الأخضر واليابس، وتعكر الأجواء وتحول السماء الصافية لسحب دخان كثيفة، وسموم تنتشر فتؤذي تنفس الناس.
الأول يزلزل الأخطاء، والثاني يحرق كل شيء بالأخص الجميل وصور الحياة التي فيها دلالة للمستقبل.
المسؤول «البركان» هو ذاك المتعجرف الظان في نفسه بأنه «هو وحده لا شريك له»، وأستغفر الله على هذا الوصف، بيد أن المقاربة هنا تتمثل بأنه مسؤول له رأيه الواحد ولا اكتراث لآراء الآخرين، هو صاحب نفس دنيئة تقبل بأن تتطاول على الآخرين من خلال الشتم والقدح، وإن لم يكن ذلك، فإن له نفسا تواقة لإيقاع الظلم بالآخرين، ولـ»حرق» فرص البشر، عبر حرمانهم من الترقي والتقدير، بل ولذته يجدها في تحطيم الآخرين، وتخييرهم بين الولاء له وتحولهم إلى جوقة أو حاشية مطبلة، أو وضعهم موضع الخصم ليطالهم كل شر وسوء.
لسنا بحاجة لبراكين تحطم قطاعاتنا وتحرق طاقاتنا البشرية بالأخص المؤهلة منها والطموحة، لسنا بحاجة لبراكين غضب وسوء أخلاق وفساد فاضح ومحسوبيات تزيد عبر زيادة رقعة الحاشية المتملقة والزائفة، إذ نحن أحوج ما نكون إلى المزلزلين للأخطاء، وإلى المطورين والمجددين الذين يحوّلون الفساد إلى إصلاح، الذين يعملون وحب الوطن عبر تعميره وتطويره في قلوبهم ووجدانهم، ومساعدة الناس وتطوير همهم وديدنهم الدائم، فهؤلاء الناس هم أغلى ثروة للوطن، وهل يجوز بالتالي «حرق» ثروات الوطن؟!
كم مسؤولا من نوعية «الزلزال» نملك؟! في المقابل كم مسؤولا من نوعية «البركان» نحن مبتلون به؟!
الإجابة سهلة، يجيب عليها الناس أنفسهم، بالأخص ممن رأوا كيف يصنع الزلزال التغيير، وكيف يحرق البركان كل شيء من بشر وجماد، والأخطر وطن يستحق منا كل إخلاص ووفاء وولاء.