يعرف الصفر بالرقم المحايد لأنه ليس من الأعداد الموجبة، أوالأعداد السالبة وكلاهما من مجموعة الأعداد الحقيقية. وتعتبر الدولة رقماً صعباً في المعادلات الدولية إذا كان لا يمكن تجاوزها، حيث يصبح الاعتراف بدورها المؤثر في القرارات الدولية، أمر لا مفر منه. والكويت ليست صفراً في معادلات الأمن في الخليج كما يتصور البعض – أو كما يحلو للبعض أن يتهمها – مطلقا، فتقمص الصفر يدخلها في الحياد السلبي في الأزمات الدولية كحال سويسرا، بل رقماً صعباً، فالكويت ترفض صفة الحياد. ولعل من المفيد التذكير بما صرحت به الكويت عن موقفها من الأزمة الخليجية، حيث استنكرت وصفها بالحياد، وقالت بصوت واضح لا لبس فيه إننا منغمسون في الأزمة وجزءاً منها، فلسنا من الواقفين على الحياد بل جزءاً من تفاعلاتها بدرجة خطرة تكاد أن تخلق اصطفافات غير واعية داخل المجتمع، ولسنا محايدين لكون حلها يتكأ على المنكب الكويتي.
أما في الأزمة الراهنة بين طهران وواشنطن فرغم عدم إعلان الكويت أو أي من دول الخليج الحرب على إيران إلا أنها لا تخرج عن صفة الجار المتعب في قواميس أغلب دول الخليج. لكن دول الخليج تصنف في هذه الأزمة لمعسكر حمائم ومعسكر صقور، رغم أن دول معسكر الحمائم رفضت دون استثناء توقيع اتفاقية عدم اعتداء تجول بملفاتها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ولم يوفق في تسويقها. وهنا يبرز دور الكويت كرقم صعب مجدداً في الأزمة الراهنة. ونذكر تأسيساً لذلك بأن الكويت قادت التحالف الدولي المسمي بقيادة قوة الواجب المختلطة «Combined Task Force ،CTF»، وكان نجاحها منقطع النظير لأن الكويت لا تعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لذا لم تدخل قوة الواجب تلك في اشتباك معهم، ولو كانت القيادة أمريكية أو بريطانية لطاردوا زوارق الحري الثوري تحقيقاً لمهمتهم مطاردة الإرهاب. ما حدث أن هذا النجاح قد شجع دول تحالف قوة الواجب المختلطة إلى ترقية وضع الكويت في هذا الهيكل البحري العسكري. وفي الأسبوع القادم - كما وصلنا - وبعد تميز أداء القيادة الكويتية سيتم ترقية العقيد الركن بحري مبارك العلي الصباح لمنصب تم استحداثه من قبل قائد القوات البحرية المشتركة الفريق بحري جيمس مالوي ليكون العقيد مبارك مساعد له لتولي الشؤون الإقليمية بمقر قيادة الأسطول الخامس بمملكة البحرين ولمدة سنتين. هذا الهيكل الجديد هو لإبراز الدور الكويتي في هذا الهيكل واستمرار سياسة عدم الاصطدام المباشر مع زوارق الحرس الثوري. ولن تكون مهمة القيادة البحرية الكويتية سهلة، فالوضع آخذ في التسخين في مضيق هرمز، لكن من إيجابياتها أن أبناء الخليج صار لهم دور عال في سلم هياكل أمن الخليج الدولية.
* بالعجمي الفصيح:
ترقية الكويت في هيكل التحالف لمنصب مساعد قائد القوات البحرية المشتركة لتولي الشؤون الإقليمية –الخليج العربي– لمدة سنتين يعني أن الكويت في الجانب الصحيح من أزمات الخليج.
* كاتب وأكاديمي كويتي
أما في الأزمة الراهنة بين طهران وواشنطن فرغم عدم إعلان الكويت أو أي من دول الخليج الحرب على إيران إلا أنها لا تخرج عن صفة الجار المتعب في قواميس أغلب دول الخليج. لكن دول الخليج تصنف في هذه الأزمة لمعسكر حمائم ومعسكر صقور، رغم أن دول معسكر الحمائم رفضت دون استثناء توقيع اتفاقية عدم اعتداء تجول بملفاتها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ولم يوفق في تسويقها. وهنا يبرز دور الكويت كرقم صعب مجدداً في الأزمة الراهنة. ونذكر تأسيساً لذلك بأن الكويت قادت التحالف الدولي المسمي بقيادة قوة الواجب المختلطة «Combined Task Force ،CTF»، وكان نجاحها منقطع النظير لأن الكويت لا تعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لذا لم تدخل قوة الواجب تلك في اشتباك معهم، ولو كانت القيادة أمريكية أو بريطانية لطاردوا زوارق الحري الثوري تحقيقاً لمهمتهم مطاردة الإرهاب. ما حدث أن هذا النجاح قد شجع دول تحالف قوة الواجب المختلطة إلى ترقية وضع الكويت في هذا الهيكل البحري العسكري. وفي الأسبوع القادم - كما وصلنا - وبعد تميز أداء القيادة الكويتية سيتم ترقية العقيد الركن بحري مبارك العلي الصباح لمنصب تم استحداثه من قبل قائد القوات البحرية المشتركة الفريق بحري جيمس مالوي ليكون العقيد مبارك مساعد له لتولي الشؤون الإقليمية بمقر قيادة الأسطول الخامس بمملكة البحرين ولمدة سنتين. هذا الهيكل الجديد هو لإبراز الدور الكويتي في هذا الهيكل واستمرار سياسة عدم الاصطدام المباشر مع زوارق الحرس الثوري. ولن تكون مهمة القيادة البحرية الكويتية سهلة، فالوضع آخذ في التسخين في مضيق هرمز، لكن من إيجابياتها أن أبناء الخليج صار لهم دور عال في سلم هياكل أمن الخليج الدولية.
* بالعجمي الفصيح:
ترقية الكويت في هيكل التحالف لمنصب مساعد قائد القوات البحرية المشتركة لتولي الشؤون الإقليمية –الخليج العربي– لمدة سنتين يعني أن الكويت في الجانب الصحيح من أزمات الخليج.
* كاتب وأكاديمي كويتي