أعود بالذاكرة لسنوات سابقة عديدة، وأتوقف حينما كانت وسائل الإعلام تنشر أخباراً مغلفة بالفرحة «العربية»، وذلك عندما تحرر جنوب لبنان من التعدي السافر من العدو الصهيوني، لكن لم يدر بخلدنا يومها بأن من قدم نفسه وسوقها إعلامياً على أنه «خط المقاومة العربية»، وأعني «حزب الله»، ليس سوى «محتل جديد» لجنوب لبنان، وأنه صفة «العربية» فيه صفة كاذبة، لأن توصيفه هو «الذراع العسكري لإيران»، وهو الذي سرعان ما أوقف صواريخ الكاتيوشا باتجاه العدو الإسرائيلي، وحولها ليوجهها في ظهور وصدور العرب.
حسن نصرالله، وفي توقيت تدين فيه الأمتان العربية والإسلامية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو بشأن مخططاته الاستيطانية والاحتلالية القادمة، يخرج ليعلن بأن حزبه «ملتزم بقرار وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل والذي انتهت بموجبه آخر حرب بين الجانبين في صيف 2006».
بل وأعلن العميل الإيراني بكل صراحة وأسلوب «فج» بأنه «تابع» لخامنئي الإيراني، وأن ولاءه لنظام إيران وليس لبنان ولا انتماء يربطه بالعرب، وأنه مع خامنئي في قيادته لما أسماه بـ»المعركة الكبرى»، والتي عرف أطرافها بأنها الولايات المتحدة الأمريكية وكل أصدقائها، بما يعني دول الخليج والعرب.
لسنا نأتي بجديد حينما نتكلم عن «الخائن لعروبته» نصر الشيطان هنا، فهو «كرت مكشوف» منذ أن حول تحرير جنوب لبنان إلى «استعمار إيراني» لإحدى الدول العربية، وبات يشكل تهديداً وخطراً على لبنان الشقيق، ووصل به الأمر لبناء دولة بداخل دولة، والأخطر أنها دولة تابعة لإيران، تقوم بكل الممارسات البشعة التي تدعم استهداف الدول والشعوب، من إقامة معسكرات تدريبية لخائني أوطانهم وعملاء إيران، إلى تشكيل ميليشيات مسلحة إرهابية تصدر السلاح، بل وتتدخل في شؤون الدول الأخرى مثلما يحصل في سوريا والعراق، وتدعم أية عناصر انقلابية تستهدف أمن الخليج والعرب، مثلما يحصل مع الحوثيين اليوم.
وهنا لن أخوض فيما قاله حسن نصرالله عن سيده ومولاه خامنئي، وكيف وصل لمستوى مخيف عبر «تأليه» و»تقديس» هذا الرجل الذي نهب خيرات إيران وقتل شعبها ووصل بأذاه ليطال دولاً وشعوباً في أراضيهم، بل فقط نذكر هنا ببشاعة ما يقوم به هؤلاء من «تشويه للدين والمذهب»، وكيف أنهم وصلوا لمستوى مريع فيه تطاول على قدسية الرب، وإساءة لرموز إسلامية لها مكانتها في مختلف المذاهب، إذ كيف يتم تشبيه ديكتاتوري قمعي دموي بشخصيات هي أرفع مقاماً بدرجات لا تطال؟!
إنه التجديف السياسي الذي يستغل الدين أبشع استغلال، الذي يسعى لفرض سطوته على البشر باسم مذاهبهم، وكلنا يعلم بأن الإسلام ليس هكذا، فهؤلاء يقدمون الدموية والاستغلال والكراهية ويمارسون الإرهاب، بخلاف ما ينادي به ديننا في تعاليمه.
وأخيراً وليس آخراً، هذا المرتزق الإيراني الذي انسلخ من عروبته ويهدد الخليج والعرب والمسلمين من داخل أوكار وجحور، عليه الإدراك بأن صراخه وشعاراته باتت «عصفاً مأكولاً»، فغسيل الأدمغة له وقت ويزول، وإلا فإن استعراضه العسكري بلسانه يرد عليه بأن الكيان الصهيوني ها هو على بعد كيلومترات منك، فلماذا لا تهب لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتحرير أرضنا العربية المحتلة؟!
إيران كنظام وأتباع، عدوهم الأول ليس إسرائيل ونظامها، بل عدوهم الأول العرب ولا أحد غيرهم، معركتهم ضدنا لا ضد إسرائيل.
{{ article.visit_count }}
حسن نصرالله، وفي توقيت تدين فيه الأمتان العربية والإسلامية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو بشأن مخططاته الاستيطانية والاحتلالية القادمة، يخرج ليعلن بأن حزبه «ملتزم بقرار وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل والذي انتهت بموجبه آخر حرب بين الجانبين في صيف 2006».
بل وأعلن العميل الإيراني بكل صراحة وأسلوب «فج» بأنه «تابع» لخامنئي الإيراني، وأن ولاءه لنظام إيران وليس لبنان ولا انتماء يربطه بالعرب، وأنه مع خامنئي في قيادته لما أسماه بـ»المعركة الكبرى»، والتي عرف أطرافها بأنها الولايات المتحدة الأمريكية وكل أصدقائها، بما يعني دول الخليج والعرب.
لسنا نأتي بجديد حينما نتكلم عن «الخائن لعروبته» نصر الشيطان هنا، فهو «كرت مكشوف» منذ أن حول تحرير جنوب لبنان إلى «استعمار إيراني» لإحدى الدول العربية، وبات يشكل تهديداً وخطراً على لبنان الشقيق، ووصل به الأمر لبناء دولة بداخل دولة، والأخطر أنها دولة تابعة لإيران، تقوم بكل الممارسات البشعة التي تدعم استهداف الدول والشعوب، من إقامة معسكرات تدريبية لخائني أوطانهم وعملاء إيران، إلى تشكيل ميليشيات مسلحة إرهابية تصدر السلاح، بل وتتدخل في شؤون الدول الأخرى مثلما يحصل في سوريا والعراق، وتدعم أية عناصر انقلابية تستهدف أمن الخليج والعرب، مثلما يحصل مع الحوثيين اليوم.
وهنا لن أخوض فيما قاله حسن نصرالله عن سيده ومولاه خامنئي، وكيف وصل لمستوى مخيف عبر «تأليه» و»تقديس» هذا الرجل الذي نهب خيرات إيران وقتل شعبها ووصل بأذاه ليطال دولاً وشعوباً في أراضيهم، بل فقط نذكر هنا ببشاعة ما يقوم به هؤلاء من «تشويه للدين والمذهب»، وكيف أنهم وصلوا لمستوى مريع فيه تطاول على قدسية الرب، وإساءة لرموز إسلامية لها مكانتها في مختلف المذاهب، إذ كيف يتم تشبيه ديكتاتوري قمعي دموي بشخصيات هي أرفع مقاماً بدرجات لا تطال؟!
إنه التجديف السياسي الذي يستغل الدين أبشع استغلال، الذي يسعى لفرض سطوته على البشر باسم مذاهبهم، وكلنا يعلم بأن الإسلام ليس هكذا، فهؤلاء يقدمون الدموية والاستغلال والكراهية ويمارسون الإرهاب، بخلاف ما ينادي به ديننا في تعاليمه.
وأخيراً وليس آخراً، هذا المرتزق الإيراني الذي انسلخ من عروبته ويهدد الخليج والعرب والمسلمين من داخل أوكار وجحور، عليه الإدراك بأن صراخه وشعاراته باتت «عصفاً مأكولاً»، فغسيل الأدمغة له وقت ويزول، وإلا فإن استعراضه العسكري بلسانه يرد عليه بأن الكيان الصهيوني ها هو على بعد كيلومترات منك، فلماذا لا تهب لإنقاذ الشعب الفلسطيني وتحرير أرضنا العربية المحتلة؟!
إيران كنظام وأتباع، عدوهم الأول ليس إسرائيل ونظامها، بل عدوهم الأول العرب ولا أحد غيرهم، معركتهم ضدنا لا ضد إسرائيل.