لله الحمد والشكر انتهت «عشرة عاشور» على خير وسارت الأمور كما كان مخططاً لها، قام المعنيون بشؤون الأمن بواجبهم فوفروا الأجواء المطلوبة، وقام المعنيون بشؤون تنظيم المواكب الحسينية بواجبهم على أتم وجه فتوفر النظام وتوفرت النظافة وتوفر الهدوء، لهذا تمكن المشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام من الاحتفال بالمناسبة في أجواء آمنة ومثالية فعبروا عن مشاعرهم بالكيفية التي ارتأوها، دون أن يعني هذا عدم حصول أخطاء أو تجاوزات، فمن من الطبيعي أن يحصل كل هذا ومن الطبيعي أن يتم التجاوز عن كثير منه، فعندما يسعى الجميع إلى تحقيق غاية واحدة لا يتم النظر في هامش الأخطاء والتجاوزات إلا عند التقييم وبغية تداركها في الموسم التالي.
هذا نجاح مهم حققه المعنيون بشؤون مناسبة عاشوراء يستحقون عليه التهنئة والشكر، يقابله فشل ذريع مني به أولئك الذين عمدوا إلى استغلال المناسبة بغية الإساءة حيث لم يتمكنوا من تلويث المناسبة بالسياسة ولم يجدوا من يستجيب لهم ولدعواتهم فضاع الشعار الذي اعتمدوه وضاع جهدهم وكل خططهم، وانتهت «العشرة» على خير، وانتهى القلق الذي يظل مسيطراً بسبب علم الناس بوجود من يحاول العمل على الإساءة إلى المناسبة وليها لخدمة أهدافه ومصالحه.
البعض كتب لي ما معناه بأن الذين عمدوا إلى خلط العزاء بالسياسة كانوا يريدون «تعويض فشلهم السياسي وإخفاقاتهم المتكررة بجعل عاشوراء الحسين مطية للوصول إلى ما يأملون»، والبعض علق على ذلك بالقول بأن فشل هؤلاء أمر طبيعي ومتوقع بسبب التعاون غير المحدود والمتميز بين جميع الأطراف ذات العلاقة بإقامة شعائر عاشوراء وتنظيمها وبسبب أن الجهات المعنية بتوفير الأمن وفرت منذ البدء ما يكفي من أمثلة على أنها لن تسمح بالتجاوز وأنها ستتعامل مع المتجاوزين بشيء من الخشونة واعتبرت ذلك خطاً أحمر.
عيون وآذان وقلوب كل المعنيين بإنجاح موسم عاشوراء هذا العام ظلت طوال أيام المناسبة مفتوحة على الآخر، وكان واضحاً أنهم اتخذوا قراراً بعدم السماح لأي كان بجرح الموسم أياً كانت الأسباب، وكان واضحاً تعاونهم مع بعضهم البعض وتكاملهم. الجميع تحمل مسؤولياته فجاءت النتيجة بالكيفية التي تمناها الجميع.
المعنيون لم يلتفتوا إلى كل ما سعى أولئك إلى نشره وترويجه والادعاء بأنه يوجد تناقض بين إعلام الحكومة وما تقوم به على أرض الواقع، والسبب هو أنهم لم يروا التناقض الذي يتحدثون عنه ورأوا بدلاً عنه تعاوناً ومرونة وإصراراً على إنجاح الموسم، ونظروا إلى أن ما قامت به الأجهزة المعنية بالأمن كان بهدف جعل الأمور في نصابها وضمان عدم تعكير الصفو وحصول الفوضى، حيث استدعاء الخطباء والرواديد «المنشدين» بغية الاستفسار عن أمور معينة أمر طبيعي وحق يكفله القانون لتلك الأجهزة، والأكيد أنه لم يتم اعتباطاً.
في كل الأحوال يمكن القول بأن الهدف تحقق وبنسبة نجاح عالية، فالمشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام توفرت لهم الأجواء التي سهلت عليهم التعبير عن حبهم للإمام الحسين وهذا مبتغاهم، والمعنيون بتنظيم المواكب الحسينية توفرت لهم الظروف التي سهلت عليهم القيام بالدور المنوط بهم في أمن وأمان فقل هامش الخطأ والتجاوز، والمعنيون بالأمن بذلوا كل الجهود المطلوبة وكانوا السبب الأساس في إحياء المناسبة في أجواء آمنة فلم يتعكر صفوها.
من حضر مواكب العزاء أو تابعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي وفرت خدمة البث المباشر لا بد أنه لاحظ كل ذلك ويوافق على القول بأن الموسم كان ناجحاً بكل المقاييس وبأن كل المعنيين قاموا بما هو مطلوب منهم على أكمل وجه.
نجاح تنظيم موسم عاشوراء قابله فشل الذين سعوا إلى استغلاله وتلويثه بالسياسة.
{{ article.visit_count }}
هذا نجاح مهم حققه المعنيون بشؤون مناسبة عاشوراء يستحقون عليه التهنئة والشكر، يقابله فشل ذريع مني به أولئك الذين عمدوا إلى استغلال المناسبة بغية الإساءة حيث لم يتمكنوا من تلويث المناسبة بالسياسة ولم يجدوا من يستجيب لهم ولدعواتهم فضاع الشعار الذي اعتمدوه وضاع جهدهم وكل خططهم، وانتهت «العشرة» على خير، وانتهى القلق الذي يظل مسيطراً بسبب علم الناس بوجود من يحاول العمل على الإساءة إلى المناسبة وليها لخدمة أهدافه ومصالحه.
البعض كتب لي ما معناه بأن الذين عمدوا إلى خلط العزاء بالسياسة كانوا يريدون «تعويض فشلهم السياسي وإخفاقاتهم المتكررة بجعل عاشوراء الحسين مطية للوصول إلى ما يأملون»، والبعض علق على ذلك بالقول بأن فشل هؤلاء أمر طبيعي ومتوقع بسبب التعاون غير المحدود والمتميز بين جميع الأطراف ذات العلاقة بإقامة شعائر عاشوراء وتنظيمها وبسبب أن الجهات المعنية بتوفير الأمن وفرت منذ البدء ما يكفي من أمثلة على أنها لن تسمح بالتجاوز وأنها ستتعامل مع المتجاوزين بشيء من الخشونة واعتبرت ذلك خطاً أحمر.
عيون وآذان وقلوب كل المعنيين بإنجاح موسم عاشوراء هذا العام ظلت طوال أيام المناسبة مفتوحة على الآخر، وكان واضحاً أنهم اتخذوا قراراً بعدم السماح لأي كان بجرح الموسم أياً كانت الأسباب، وكان واضحاً تعاونهم مع بعضهم البعض وتكاملهم. الجميع تحمل مسؤولياته فجاءت النتيجة بالكيفية التي تمناها الجميع.
المعنيون لم يلتفتوا إلى كل ما سعى أولئك إلى نشره وترويجه والادعاء بأنه يوجد تناقض بين إعلام الحكومة وما تقوم به على أرض الواقع، والسبب هو أنهم لم يروا التناقض الذي يتحدثون عنه ورأوا بدلاً عنه تعاوناً ومرونة وإصراراً على إنجاح الموسم، ونظروا إلى أن ما قامت به الأجهزة المعنية بالأمن كان بهدف جعل الأمور في نصابها وضمان عدم تعكير الصفو وحصول الفوضى، حيث استدعاء الخطباء والرواديد «المنشدين» بغية الاستفسار عن أمور معينة أمر طبيعي وحق يكفله القانون لتلك الأجهزة، والأكيد أنه لم يتم اعتباطاً.
في كل الأحوال يمكن القول بأن الهدف تحقق وبنسبة نجاح عالية، فالمشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام توفرت لهم الأجواء التي سهلت عليهم التعبير عن حبهم للإمام الحسين وهذا مبتغاهم، والمعنيون بتنظيم المواكب الحسينية توفرت لهم الظروف التي سهلت عليهم القيام بالدور المنوط بهم في أمن وأمان فقل هامش الخطأ والتجاوز، والمعنيون بالأمن بذلوا كل الجهود المطلوبة وكانوا السبب الأساس في إحياء المناسبة في أجواء آمنة فلم يتعكر صفوها.
من حضر مواكب العزاء أو تابعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي وفرت خدمة البث المباشر لا بد أنه لاحظ كل ذلك ويوافق على القول بأن الموسم كان ناجحاً بكل المقاييس وبأن كل المعنيين قاموا بما هو مطلوب منهم على أكمل وجه.
نجاح تنظيم موسم عاشوراء قابله فشل الذين سعوا إلى استغلاله وتلويثه بالسياسة.