في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في الضاحية الجنوبية قال أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصر الله بوضوح إنه ومن يتبعه يتبعون خامنئي وإن المفاتيح كلها بيده. للدقة قال نصر الله عند حديثه عما أسماه محور المقاومة «هذا المحور، هذا المخيم، هذا المعسكر... نحن هنا من لبنان نقول للعالم كله إن إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو خامنئي.. وأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي قلب المحور وهي مركزه الأساسي وهي داعمه الأقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره». أما المشاركون في تظاهرة عاشوراء لبنان فرددوا عبارات ملخصها «بالدم الحسيني نحفظ نهج الخميني».
وفي كلمته بنفس المناسبة قال عبد الملك الحوثي الكلام نفسه ولكن بعبارات مختلفة، وفيها ردد المشاركون في الاحتفال بعاشوراء في اليمن أيضاً الشعار نفسه. أما في غير اليمن فرفع المشاركون في عزاء الحسين صور خامنئي وآخرين لا علاقة لهم بالمناسبة، مؤكدين بذلك تبعيتهم لإيران ولخامنئي.
لعل العبارة الشعبية الأكثر دقة لفعل نصر الله وقوله في ذلك الخطاب هي أنه «بط البرمة»، ما يعني أنه لم يعد يجد حرجاً ولا ما يمنع من الاعتراف بأن السوء كله يأتي من إيران وأنهم جميعاً «في لبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق وغيرها» يتبعون النظام الإيراني وأنهم اعتمدوا خامنئي «إمامهم وقائدهم وسيدهم وعزيزهم.. وحسينهم» وأن «إيران هي قلب محور المقاومة ومركزه وداعمه الأقوى... وعنوانه وعنفوانه....». هذا يعني باختصار أن كل فعل يمارسه هؤلاء هو بأوامر تصدر من خامنئي ولا يمكن التأخر عن تنفيذها.
ليس في هذا جديد ولكنه يؤكد الحقيقة التي يعرفها كل العالم؛ فالنظام الإيراني هو الذي يحرك أتباعه في تلك الدول وهو الذي يحاسبهم على أي تأخير في التنفيذ، والمبدأ هو نفذ ثم نفذ ثم نفذ ثم لا تناقش. نصر الله يتلقى التوجيهات والأوامر من خامنئي ويأمر أتباعه بتنفيذها، والحوثي يتلقاها من خامنئي ويأمر أتباعه بتنفيذها، والحال نفسه مع الأتباع في الدول الأخرى.. خامنئي هو الذي يقرر الخروج في مظاهرة ومنها العزاء في عاشوراء، وخامنئي هو الذي يحدد لون الأعلام التي سترفع في تلك المظاهرات بل والشعارات و«الشيلات». مثال ذلك مسيرة العزاء الحسيني التي خرجت في إحدى القرى حيث تم فيها رفع الأعلام الحمراء وصور خامنئي وآخرين مصحوبة بعبارات «ثورية» منسوبة إليهم.
الحقيقة التي لم يعد هناك مفر من مواجهتها والتحدث عنها جهراً هي أنهم كلهم يؤكدون الولاء للنظام الإيراني وكلهم يتلقون الأوامر من خامنئي مباشرة، وكلهم ينفذون من دون مناقشة. كلهم «يحفظون نهج الخميني» وكلهم يعتبرون خامنئي قائدهم ومرشدهم. كانوا يفعلون ذلك سراً، واليوم يفعلونه جهاراً نهاراً، وصار نصر الله يؤكد عليه في خطاباته بل لم يتردد هذه المرة عن اعتبار خامنئي «حسين» هذا الزمان.
المثير وسط كل هذا هو أن من يعتبرون أنفسهم «معارضة» لا يزالون يرددون أنهم إنما يسعون إلى الديمقراطية، وهو ما يردده حسن نصر الله أيضاً ويردده النظام الإيراني الذي رغم كل هذا وغيره يقول بأنه يمد يده وأنه لا يتدخل في شؤون جيرانه!
الكلام السالب الذي قاله نصر الله في خطابه يوم العاشر من محرم عن البحرين يؤكد كل ذلك، ويؤكد بأن النظام الإيراني يترصد للبحرين وأنه يتحين الفرصة ليحقق أمنيته وأن «حزب إيران في لبنان» هو أحد أدواته وأن تناول أمينه العام البحرين في كل مناسبة ليس اعتباطاً ولكنه تنفيذ لأوامر عليا تصدر من خامنئي.
وفي كلمته بنفس المناسبة قال عبد الملك الحوثي الكلام نفسه ولكن بعبارات مختلفة، وفيها ردد المشاركون في الاحتفال بعاشوراء في اليمن أيضاً الشعار نفسه. أما في غير اليمن فرفع المشاركون في عزاء الحسين صور خامنئي وآخرين لا علاقة لهم بالمناسبة، مؤكدين بذلك تبعيتهم لإيران ولخامنئي.
لعل العبارة الشعبية الأكثر دقة لفعل نصر الله وقوله في ذلك الخطاب هي أنه «بط البرمة»، ما يعني أنه لم يعد يجد حرجاً ولا ما يمنع من الاعتراف بأن السوء كله يأتي من إيران وأنهم جميعاً «في لبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق وغيرها» يتبعون النظام الإيراني وأنهم اعتمدوا خامنئي «إمامهم وقائدهم وسيدهم وعزيزهم.. وحسينهم» وأن «إيران هي قلب محور المقاومة ومركزه وداعمه الأقوى... وعنوانه وعنفوانه....». هذا يعني باختصار أن كل فعل يمارسه هؤلاء هو بأوامر تصدر من خامنئي ولا يمكن التأخر عن تنفيذها.
ليس في هذا جديد ولكنه يؤكد الحقيقة التي يعرفها كل العالم؛ فالنظام الإيراني هو الذي يحرك أتباعه في تلك الدول وهو الذي يحاسبهم على أي تأخير في التنفيذ، والمبدأ هو نفذ ثم نفذ ثم نفذ ثم لا تناقش. نصر الله يتلقى التوجيهات والأوامر من خامنئي ويأمر أتباعه بتنفيذها، والحوثي يتلقاها من خامنئي ويأمر أتباعه بتنفيذها، والحال نفسه مع الأتباع في الدول الأخرى.. خامنئي هو الذي يقرر الخروج في مظاهرة ومنها العزاء في عاشوراء، وخامنئي هو الذي يحدد لون الأعلام التي سترفع في تلك المظاهرات بل والشعارات و«الشيلات». مثال ذلك مسيرة العزاء الحسيني التي خرجت في إحدى القرى حيث تم فيها رفع الأعلام الحمراء وصور خامنئي وآخرين مصحوبة بعبارات «ثورية» منسوبة إليهم.
الحقيقة التي لم يعد هناك مفر من مواجهتها والتحدث عنها جهراً هي أنهم كلهم يؤكدون الولاء للنظام الإيراني وكلهم يتلقون الأوامر من خامنئي مباشرة، وكلهم ينفذون من دون مناقشة. كلهم «يحفظون نهج الخميني» وكلهم يعتبرون خامنئي قائدهم ومرشدهم. كانوا يفعلون ذلك سراً، واليوم يفعلونه جهاراً نهاراً، وصار نصر الله يؤكد عليه في خطاباته بل لم يتردد هذه المرة عن اعتبار خامنئي «حسين» هذا الزمان.
المثير وسط كل هذا هو أن من يعتبرون أنفسهم «معارضة» لا يزالون يرددون أنهم إنما يسعون إلى الديمقراطية، وهو ما يردده حسن نصر الله أيضاً ويردده النظام الإيراني الذي رغم كل هذا وغيره يقول بأنه يمد يده وأنه لا يتدخل في شؤون جيرانه!
الكلام السالب الذي قاله نصر الله في خطابه يوم العاشر من محرم عن البحرين يؤكد كل ذلك، ويؤكد بأن النظام الإيراني يترصد للبحرين وأنه يتحين الفرصة ليحقق أمنيته وأن «حزب إيران في لبنان» هو أحد أدواته وأن تناول أمينه العام البحرين في كل مناسبة ليس اعتباطاً ولكنه تنفيذ لأوامر عليا تصدر من خامنئي.