للدقة ليس لبنان ولكن «حزب إيران في لبنان»، وما القول بأن لبنان يعلن الولاء لخامنئي إلا لأن الظاهر في الصورة هو أن «حزب الله» هو المتحكم في كل مفاصل لبنان، وعليه – منطقاً – يسهل القول بأن لبنان هو الذي أعلن ولاءه لخامنئي في مسيرة الثالث عشر من محرم مساء الجمعة الماضية في النبطية.
في تلك المسيرة التي بدأت بالسلام الوطني اللبناني ونشيد «حزب الله» تم تصنيف أتباع الحزب في مجموعات، كل مجموعة بلون مختلف، اصطفوا كما يصطف العسكر، وساروا ليس كما يسير المعزون في عاشوراء، والمعنى من كل ذلك واضح، زاده وضوحاً النشيد الذي جاء فيه «سيدنا يا ابن الحسيني «المقصود خامنئي».. نحن أبناء الخميني. وهتفنا بالدعاء لعلي الخامنائي» و«... نرتدي ثوب الفداء لعلي الخامنائي» و«وعد من رب السماء لعلي الخامنائي» و«إنها كل الحكاية.. نحن عشاق الولاية.. وهتفنا بالدعاء.. لعلي الخامنائي». تلى ذلك القسم والبيعة والولاء «للقائد الخامنئي».
أكثر من ساعتين استمرت تلك المسيرة الممتلئة بأعلام لبنان و«حزب الله» وصور خامنئي والبيارق التي نقشت عليها صورة الخميني، المشاركون ساروا في صفوف منتظمة، كل مجموعة مكونة من نحو 300 من الذكور أو الإناث، يسيرون كما يسير العسكر، ويرددون ما يقوله عريف الموكب. ولولا بضعة عبارات جاء فيها اسم الإمام الحسين لسهل القول بأنه لم يكن موكب عزاء ولكن استعراضاً أريد منه توصيل رسائل إلى جهات عديدة وليس إلى إسرائيل فقط.
المشاركون في تلك المسيرة كانوا بالآلاف، وتمييز كل مجموعة بلون معين وأعلام معينة يجعل من المستحيل دخول أي شخص من الجمهور إليها لو أخذه الحماس، فهناك المعنيون بالتنظيم والمشرفون على الأداء الذين يحيطون بكل مجموعة ويراقبون.
أبداً لم يكن موكباً عاشورائياً، كان استعراضاً وفتلاً للعضلات، اختتم بكلمة لأحد القياديين في الحزب جاء فيها «نحن يا سيدنا «يقصد خامنئي» نحمل وجع السنين، نحن يا قائدنا «يقصد خامنئي» نحمل الراية الحسينية، ثابتين في وجه الظالمين.. معك معك يا ابن الحسيني «يقصد خامنئي» لن تسبى زينب مرتين. العهد للإمام الخميني المقدس.. البيعة لك يا ابن الحسيني المقدس «يقصد خامنئي» والوفاء لنهج كربلاء ولدماء الشهداء». وأخيراً «عهداً لك خميني.. نبايع خامنئي. قسماً بالله نحن على العهد».
كل هذا قيل في تلك المسيرة «الحسينية العاشورائية»، وكله نقله تلفزيون الحزب «فضائية المنار» على الهواء مباشرة، وكله قيل في لبنان «شاهر ضاهر»، ومع هذا يأتي من يعبر عن استيائه من انتقاد بدافع الغيرة على لبنان نشره معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية على شكل تغريدة في حسابه على «تويتر» حيث اعتبره أولئك «اعتداء» على لبنان وظلماً له وجرحاً لمشاعره.
ترى أين هو لبنان من مسيرة الثالث عشر من محرم في النبطية والتي كانت استعراضاً للقوة وسبيلاً لتوصيل الرسائل لكل من «يتجرأ» وينتقد «حزب إيران في لبنان» أو ينتقد خامنئي.. القائد.. و«حسين العصر»؟
مسيرة النبطية لم تكن للاحتفال بذكرى كربلاء ولم تأتِ للتعبير عن حب المشاركين فيها للإمام الحسين عليه السلام وإنما كانت مسيرة سياسية نفذها عساكر «حزب الله» وتم خلالها الإعلان بوضوح عن الولاء لخامنئي وتسليمه كل المفاتيح، من دون أي اعتبار للبنان وتاريخه وحكامه وطوائفه.
من الذي قيل في تلك المسيرة الحزبية وعبر عنها بدقة عبارة «نحن أتباع خامنئي الولي.. وهتفنا لبيك نصر الله.. خامنئي لو أشار.. انتهى عهد الكبار»!
في تلك المسيرة التي بدأت بالسلام الوطني اللبناني ونشيد «حزب الله» تم تصنيف أتباع الحزب في مجموعات، كل مجموعة بلون مختلف، اصطفوا كما يصطف العسكر، وساروا ليس كما يسير المعزون في عاشوراء، والمعنى من كل ذلك واضح، زاده وضوحاً النشيد الذي جاء فيه «سيدنا يا ابن الحسيني «المقصود خامنئي».. نحن أبناء الخميني. وهتفنا بالدعاء لعلي الخامنائي» و«... نرتدي ثوب الفداء لعلي الخامنائي» و«وعد من رب السماء لعلي الخامنائي» و«إنها كل الحكاية.. نحن عشاق الولاية.. وهتفنا بالدعاء.. لعلي الخامنائي». تلى ذلك القسم والبيعة والولاء «للقائد الخامنئي».
أكثر من ساعتين استمرت تلك المسيرة الممتلئة بأعلام لبنان و«حزب الله» وصور خامنئي والبيارق التي نقشت عليها صورة الخميني، المشاركون ساروا في صفوف منتظمة، كل مجموعة مكونة من نحو 300 من الذكور أو الإناث، يسيرون كما يسير العسكر، ويرددون ما يقوله عريف الموكب. ولولا بضعة عبارات جاء فيها اسم الإمام الحسين لسهل القول بأنه لم يكن موكب عزاء ولكن استعراضاً أريد منه توصيل رسائل إلى جهات عديدة وليس إلى إسرائيل فقط.
المشاركون في تلك المسيرة كانوا بالآلاف، وتمييز كل مجموعة بلون معين وأعلام معينة يجعل من المستحيل دخول أي شخص من الجمهور إليها لو أخذه الحماس، فهناك المعنيون بالتنظيم والمشرفون على الأداء الذين يحيطون بكل مجموعة ويراقبون.
أبداً لم يكن موكباً عاشورائياً، كان استعراضاً وفتلاً للعضلات، اختتم بكلمة لأحد القياديين في الحزب جاء فيها «نحن يا سيدنا «يقصد خامنئي» نحمل وجع السنين، نحن يا قائدنا «يقصد خامنئي» نحمل الراية الحسينية، ثابتين في وجه الظالمين.. معك معك يا ابن الحسيني «يقصد خامنئي» لن تسبى زينب مرتين. العهد للإمام الخميني المقدس.. البيعة لك يا ابن الحسيني المقدس «يقصد خامنئي» والوفاء لنهج كربلاء ولدماء الشهداء». وأخيراً «عهداً لك خميني.. نبايع خامنئي. قسماً بالله نحن على العهد».
كل هذا قيل في تلك المسيرة «الحسينية العاشورائية»، وكله نقله تلفزيون الحزب «فضائية المنار» على الهواء مباشرة، وكله قيل في لبنان «شاهر ضاهر»، ومع هذا يأتي من يعبر عن استيائه من انتقاد بدافع الغيرة على لبنان نشره معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية على شكل تغريدة في حسابه على «تويتر» حيث اعتبره أولئك «اعتداء» على لبنان وظلماً له وجرحاً لمشاعره.
ترى أين هو لبنان من مسيرة الثالث عشر من محرم في النبطية والتي كانت استعراضاً للقوة وسبيلاً لتوصيل الرسائل لكل من «يتجرأ» وينتقد «حزب إيران في لبنان» أو ينتقد خامنئي.. القائد.. و«حسين العصر»؟
مسيرة النبطية لم تكن للاحتفال بذكرى كربلاء ولم تأتِ للتعبير عن حب المشاركين فيها للإمام الحسين عليه السلام وإنما كانت مسيرة سياسية نفذها عساكر «حزب الله» وتم خلالها الإعلان بوضوح عن الولاء لخامنئي وتسليمه كل المفاتيح، من دون أي اعتبار للبنان وتاريخه وحكامه وطوائفه.
من الذي قيل في تلك المسيرة الحزبية وعبر عنها بدقة عبارة «نحن أتباع خامنئي الولي.. وهتفنا لبيك نصر الله.. خامنئي لو أشار.. انتهى عهد الكبار»!