من تابع الفضائيات القطرية والإيرانية مثل «الجزيرة» و«العالم» وغيرها من الفضائيات المحسوبة عليهما مثل «الميادين» و«المنار» و«المسيرة» بعد انتشار خبر الاعتداء على أرامكو السبت الماضي لا بد أنه لاحظ مقدار الفرحة التي كانت مرسومة على وجوه مذيعيها ومقدمي برامجها، ولا بد أنه شم رائحة الشماتة في كل كلمة نطقوا بها. إن عبارة من مثل «منشآت أرامكو تهتز فجراً» كانت تصدر من أعماق أعماقهم بينما عيونهم تفيض بالفرح. تلك الفضائيات ركزت بعد ذلك كثيراً على أن الاعتداء أثر على إنتاج النفط. والأمر نفسه حصل في حسابات الذين يتخذون من السعودية موقفاً حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالعبارات الشامتة ومثالها حساب الهارب من أحكام القضاء الكويتي المدعو عبدالحميد دشتي الذي لم يكتفِ بالشماتة بل زاد بأن لفت إلى أنه كان قد كتب قبل يومين من الاعتداء تغريدة جاء فيها «قريباً القصاص منكم بعملية صادمة» ليؤكد من جديد تآمره وخيانته.
أن يختلف الناس إزاء هذا الاعتداء الغاشم أمر طبيعي، لكن لا يفرح به ولا يشمت بسببه إلا الحقود، فأي فرحة هذه التي تأتي على حساب تضرر إنتاج النفط وتعطله ولو لساعات قليلة؟ وأي فرحة هذه التي تأتي بسبب تضرر العاملين في تلك المعامل وتضرر المستفيدين من إنتاجها؟ هذا يؤكد ما يعانيه أولئك وضحالة المستوى الذي هم فيه، والأكيد أنه لولا «بقية من حياء» لزغردوا ولرقصوا في الشوارع ولفعل مذيعو تلك الفضائيات ذلك على الهواء مباشرة وهم جالسون.
اعتداء السبت جريمة كاملة الأركان، والرد عليه آتٍ لا محالة، فليست المملكة العربية السعودية كما دول أخرى يعرفها أولئك الشامتون جيداً والتي يعلن حكامها بعد تدمير مواقع لهم بأنهم يحتفظون بحق الرد ولا يردون. فرد السعودية آت، وردها شديد. وليست السعودية الدولة التي تخاف وتتراجع وتعيد حساباتها على حساب مبادئها وما بدأته وهي مقتنعة به ويدخل في صميم دورها ومهمتها في المنطقة، فدور السعودية في المنطقة وفي العالم كبير وليس لها إلا أن تقوم به، وليس لها إلا أن تتحمل تبعاته.
ما حدث السبت الماضي في المنطقة الشرقية بالسعودية أمر وارد ومتوقع في كل حين، وهو نتاج فعل خيانة متوقعة أيضاً وأكدها المعتدون في تصريحاتهم الراقصة، فهناك من خان وتعاون معهم ووفر لهم المعلومات التي يحتاجونها والتي من دونها لم يكن ممكنا قيامهم بذلك الاعتداء. وهذا أمر لن تتجاوز السعودية عنه أيضا وستنزل أشد العقاب بالخائنين.
ما نغص على المعتدين والفرحين بالاعتداء هو أنه لم ينتج عن الاعتداء ضحايا كما كانوا يتمنون، حيث أكدت الأخبار أنه لم تصل إلى المستشفيات في المحافظة أي إصابات، والأكيد أن هذا هو الذي دفع الحوثيين وأبواقهم إلى التصريح للفضائيات بأنهم حرصوا ويحرصون على عدم استهداف المدنيين والمواقع المدنية «ليظهروا إنسانيتهم وتمسكهم بمبادئ الأمم المتحدة» وليروجوا لفكرة أن دول التحالف لإعادة الشرعية لليمن هي التي تفعل ذلك!
بعد ساعات قليلة من الاعتداء استضافت إحدى تلك الفضائيات على الهواء مباشرة مسؤولاً حوثياً وسألته بخبث ظاهر عن سبب عدم استهدافهم الإمارات والتركيز على السعودية فقال ما معناه بأن الإمارات وفرت الدليل على أنها بصدد سحب قواتها من اليمن وأنها أرسلت إليهم رسائل بهذا المضمون وأن الإمارات ليست كالسعودية التي تريد السوء لبلاده! وليس بخافٍ على ذي عقل بأن الغاية من السؤال والجواب اللذين من دون شك تم الاتفاق عليهما مسبقاً هو ضرب إسفين بين الإمارات والسعودية وفي نفس الوقت توصيل رسالة للإمارات بأنه سيتم الاعتداء عليها لو أنها لم تفك ارتباطها بالسعودية وتعلن انشقاقها.
أن يختلف الناس إزاء هذا الاعتداء الغاشم أمر طبيعي، لكن لا يفرح به ولا يشمت بسببه إلا الحقود، فأي فرحة هذه التي تأتي على حساب تضرر إنتاج النفط وتعطله ولو لساعات قليلة؟ وأي فرحة هذه التي تأتي بسبب تضرر العاملين في تلك المعامل وتضرر المستفيدين من إنتاجها؟ هذا يؤكد ما يعانيه أولئك وضحالة المستوى الذي هم فيه، والأكيد أنه لولا «بقية من حياء» لزغردوا ولرقصوا في الشوارع ولفعل مذيعو تلك الفضائيات ذلك على الهواء مباشرة وهم جالسون.
اعتداء السبت جريمة كاملة الأركان، والرد عليه آتٍ لا محالة، فليست المملكة العربية السعودية كما دول أخرى يعرفها أولئك الشامتون جيداً والتي يعلن حكامها بعد تدمير مواقع لهم بأنهم يحتفظون بحق الرد ولا يردون. فرد السعودية آت، وردها شديد. وليست السعودية الدولة التي تخاف وتتراجع وتعيد حساباتها على حساب مبادئها وما بدأته وهي مقتنعة به ويدخل في صميم دورها ومهمتها في المنطقة، فدور السعودية في المنطقة وفي العالم كبير وليس لها إلا أن تقوم به، وليس لها إلا أن تتحمل تبعاته.
ما حدث السبت الماضي في المنطقة الشرقية بالسعودية أمر وارد ومتوقع في كل حين، وهو نتاج فعل خيانة متوقعة أيضاً وأكدها المعتدون في تصريحاتهم الراقصة، فهناك من خان وتعاون معهم ووفر لهم المعلومات التي يحتاجونها والتي من دونها لم يكن ممكنا قيامهم بذلك الاعتداء. وهذا أمر لن تتجاوز السعودية عنه أيضا وستنزل أشد العقاب بالخائنين.
ما نغص على المعتدين والفرحين بالاعتداء هو أنه لم ينتج عن الاعتداء ضحايا كما كانوا يتمنون، حيث أكدت الأخبار أنه لم تصل إلى المستشفيات في المحافظة أي إصابات، والأكيد أن هذا هو الذي دفع الحوثيين وأبواقهم إلى التصريح للفضائيات بأنهم حرصوا ويحرصون على عدم استهداف المدنيين والمواقع المدنية «ليظهروا إنسانيتهم وتمسكهم بمبادئ الأمم المتحدة» وليروجوا لفكرة أن دول التحالف لإعادة الشرعية لليمن هي التي تفعل ذلك!
بعد ساعات قليلة من الاعتداء استضافت إحدى تلك الفضائيات على الهواء مباشرة مسؤولاً حوثياً وسألته بخبث ظاهر عن سبب عدم استهدافهم الإمارات والتركيز على السعودية فقال ما معناه بأن الإمارات وفرت الدليل على أنها بصدد سحب قواتها من اليمن وأنها أرسلت إليهم رسائل بهذا المضمون وأن الإمارات ليست كالسعودية التي تريد السوء لبلاده! وليس بخافٍ على ذي عقل بأن الغاية من السؤال والجواب اللذين من دون شك تم الاتفاق عليهما مسبقاً هو ضرب إسفين بين الإمارات والسعودية وفي نفس الوقت توصيل رسالة للإمارات بأنه سيتم الاعتداء عليها لو أنها لم تفك ارتباطها بالسعودية وتعلن انشقاقها.