كثرة الأخبار والتقارير السالبة عن قطر والتي ازدادت أخيراً وصارت تشغل مساحات من الصفحات الأولى للصحف وتتقدم أخبار الفضائيات، تجعل المرء يتساءل عما إذا كانت صحيحة وحقيقية أم أنها مجرد ادعاءات لا أساس لها وبعيدة عن الواقع وأن الغرض منها هو الإساءة لقطر وللقول بأنها اتخذت المسار الخطأ بخروجها عن الإجماع؟
السؤال مشروع، لكن يقابله حقيقة أن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر منذ سنتين، لا تنتهج أسلوب الإساءة ولا تعتمد هذا الأسلوب، وتوفر على كل ما تنشره من أخبار وتقارير عن هذه الدولة ما يكفي من أدلة على صحة وصدق ما تقول. فإذا تبين أن الوضع الاقتصادي في قطر صار يعاني بدليل عدم صرف رواتب ومستحقات العمال الذين يقومون بإنشاء الملاعب للأولمبياد، فإن الأكيد أن خبراً من مثل عدم قدرة قطر على دفع إيجار سفارتها في المكسيك لا يمكن إلا أن يكون صحيحاً. وهكذا الحال مع غيره من الأخبار والتقارير التي تتحدث عن توريط المسيطرين على الحكم في قطر لهذه الإمارة التي تريد أن تكبر غصباً عن كل شيء ويعتقد حكامها أن بإمكانهم جعلها تكبر بما تمتلكه من ثروة.
ما فعله حكام قطر اليوم وبعض سابقيهم باختصار هو أنهم ورطوها وأساؤوا إلى شعبها الطيب، وبدل أن يراجعوا أنفسهم ويتراجعوا كابروا واستمروا في المكابرة، والمثير أنهم سيستمرون في ذلك ولن يلتفتوا إلى الأضرار التي تكبدها ويتكبدها هذا الشعب وسيستمرون حتى آخر ريال في الخزينة، وبعدها سيرحلون إلى حيث رتبوا أمور مستقبلهم ومستقبل عيالهم وسيتركون الشعب القطري يعاني بسبب أفعالهم ويعيش أحوالاً لا يتمناها له أحد في الدول الأربع بل في كل دول العالم.
الدول الأربع لا تنشر أخباراً وتقارير كاذبة عن قطر، وأي إضافة على تلك الأخبار والتقارير يتحمل مسؤوليتها من أضافها والمحللون الذين قد يلجؤون إلى المبالغة في بعض الأحيان لبيان قدرتهم في التحليل والإيهام بتمكنهم من الوصول إلى مصادر الأخبار. كل الأخبار والتقارير التي نشرتها الجهات الرسمية في الدول الأربع عن قطر كانت حقيقية وصحيحة، وبالتأكيد فإنها غير مسؤولة عن أي إضافة عليها وأي اجتهاد، بل لعل بعض الإضافات والمبالغات عملت بأيدٍ محسوبة على النظام القطري بغية الادعاء على الدول الأربع والإساءة إليها واتهامها بأنها وراء نشر أخبار وتقارير عن قطر بعيدة عن الصحة وعن الواقع.
الدول الأربع ليست في حاجة إلى اختلاق الأخبار الناقصة عن قطر، وليس هذا هو ديدنها، قطر هي التي تنشر أخباراً ملفقة عن الدول الأربع، فهذا هو ديدنها وهذا هو فعل المرتزقة المقيمين فيها والذين وجدوا فرصة لاستغلالها والاستفادة من ضعف وتخبط الحكم فيها، ويكفي مثالاً على ذلك ما يبث من أخبار وتقارير وبرامج عبر فضائية «الجزيرة» التي تعتبر كل حدث في الدول الأربع بمثابة «جنازة تشبع فيها لطم»، ومثال ذلك الاعتداء السافر الذي تعرضت له شركة أرامكو في بقيق بالمنطقة الشرقية حيث استمرت في استضافة مريدي السوء وبث التقارير السالبة والأخبار الكاذبة ولم تتوقف حتى اللحظة، ومثاله أيضاً ما ادعاه مقاول مصري عن علاقة الحكم والجيش المصري بأمور المقاولات ووجود تجاوزات مالية، حيث ألفت على ذلك آلاف الأخبار والتقارير المسيئة لمصر ولرئيسها الذي يوفر في كل يوم مثالاً جديداً على عزمه على الارتقاء بمصر.
لو أن الدول الأربع تريد الإساءة لقطر لفعلت مبكراً، والأكيد أن الجهات المعنية بالإعلام فيها أمرت بعدم نشر الكثير من الأخبار والتقارير السالبة عن قطر خلال السنتين الماضيتين، فهذه الدول تعرف عن قطر وأفعال حكامها الكثير ومنه ما يندى له الجبين.
{{ article.visit_count }}
السؤال مشروع، لكن يقابله حقيقة أن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر منذ سنتين، لا تنتهج أسلوب الإساءة ولا تعتمد هذا الأسلوب، وتوفر على كل ما تنشره من أخبار وتقارير عن هذه الدولة ما يكفي من أدلة على صحة وصدق ما تقول. فإذا تبين أن الوضع الاقتصادي في قطر صار يعاني بدليل عدم صرف رواتب ومستحقات العمال الذين يقومون بإنشاء الملاعب للأولمبياد، فإن الأكيد أن خبراً من مثل عدم قدرة قطر على دفع إيجار سفارتها في المكسيك لا يمكن إلا أن يكون صحيحاً. وهكذا الحال مع غيره من الأخبار والتقارير التي تتحدث عن توريط المسيطرين على الحكم في قطر لهذه الإمارة التي تريد أن تكبر غصباً عن كل شيء ويعتقد حكامها أن بإمكانهم جعلها تكبر بما تمتلكه من ثروة.
ما فعله حكام قطر اليوم وبعض سابقيهم باختصار هو أنهم ورطوها وأساؤوا إلى شعبها الطيب، وبدل أن يراجعوا أنفسهم ويتراجعوا كابروا واستمروا في المكابرة، والمثير أنهم سيستمرون في ذلك ولن يلتفتوا إلى الأضرار التي تكبدها ويتكبدها هذا الشعب وسيستمرون حتى آخر ريال في الخزينة، وبعدها سيرحلون إلى حيث رتبوا أمور مستقبلهم ومستقبل عيالهم وسيتركون الشعب القطري يعاني بسبب أفعالهم ويعيش أحوالاً لا يتمناها له أحد في الدول الأربع بل في كل دول العالم.
الدول الأربع لا تنشر أخباراً وتقارير كاذبة عن قطر، وأي إضافة على تلك الأخبار والتقارير يتحمل مسؤوليتها من أضافها والمحللون الذين قد يلجؤون إلى المبالغة في بعض الأحيان لبيان قدرتهم في التحليل والإيهام بتمكنهم من الوصول إلى مصادر الأخبار. كل الأخبار والتقارير التي نشرتها الجهات الرسمية في الدول الأربع عن قطر كانت حقيقية وصحيحة، وبالتأكيد فإنها غير مسؤولة عن أي إضافة عليها وأي اجتهاد، بل لعل بعض الإضافات والمبالغات عملت بأيدٍ محسوبة على النظام القطري بغية الادعاء على الدول الأربع والإساءة إليها واتهامها بأنها وراء نشر أخبار وتقارير عن قطر بعيدة عن الصحة وعن الواقع.
الدول الأربع ليست في حاجة إلى اختلاق الأخبار الناقصة عن قطر، وليس هذا هو ديدنها، قطر هي التي تنشر أخباراً ملفقة عن الدول الأربع، فهذا هو ديدنها وهذا هو فعل المرتزقة المقيمين فيها والذين وجدوا فرصة لاستغلالها والاستفادة من ضعف وتخبط الحكم فيها، ويكفي مثالاً على ذلك ما يبث من أخبار وتقارير وبرامج عبر فضائية «الجزيرة» التي تعتبر كل حدث في الدول الأربع بمثابة «جنازة تشبع فيها لطم»، ومثال ذلك الاعتداء السافر الذي تعرضت له شركة أرامكو في بقيق بالمنطقة الشرقية حيث استمرت في استضافة مريدي السوء وبث التقارير السالبة والأخبار الكاذبة ولم تتوقف حتى اللحظة، ومثاله أيضاً ما ادعاه مقاول مصري عن علاقة الحكم والجيش المصري بأمور المقاولات ووجود تجاوزات مالية، حيث ألفت على ذلك آلاف الأخبار والتقارير المسيئة لمصر ولرئيسها الذي يوفر في كل يوم مثالاً جديداً على عزمه على الارتقاء بمصر.
لو أن الدول الأربع تريد الإساءة لقطر لفعلت مبكراً، والأكيد أن الجهات المعنية بالإعلام فيها أمرت بعدم نشر الكثير من الأخبار والتقارير السالبة عن قطر خلال السنتين الماضيتين، فهذه الدول تعرف عن قطر وأفعال حكامها الكثير ومنه ما يندى له الجبين.