أومن بأن أية عملية تطوير أو وضع لاستراتيجيات جديدة، لابد وأن تسبقها عملية «تخطيط» محكمة، وهذا التخطيط الذي لابد وأن يكون لحاجة، سواء لبدء مشروع جديد، أو تقويم وضع فيه خلل، لا يكون في اتجاه صحيح إلا إذا توافرت لدينا عناصر أساسية، وهي:
* الاعتراف بوجود المشكلة.
* الرغبة في حل المشكلة.
* الدوافع للقيام بخطوات جديدة.
* جمع المعلومات اللازمة بشأن المشكلة أو الظاهرة.
ما أعنيه أنه لا يمكنك بدء عملية تغيير أو تطوير سمها ما شئت، وأنت لا تمتلك الحد الأدنى من المعلومات، أو تكون غير ملم ومدرك للخلفيات التاريخية للمشكلة أو الظاهرة، سواء أكانت ضمن نطاق زمني بعيد أو قصير.
لذلك تعمد الدول المتقدمة، والساعية للتطوير الدائم إلى إنشاء «مراكز أبحاث» أو «مستودعات للتفكير» Think Tank، أو تحت مسمى «مراكز معلومات استقصائية»، يكون دورها الرئيس «تمهيد الأرضية المناسبة» لعمليات التخطيط من خلال دراسة الظواهر، وجمع المعلومات، وتقديم الملاحظات والتوصيات.
قبل فترة من الزمن شهدت البحرين وجود عديد من المراكز أو المعاهد التي تضطلع بأدوار مختلفة، كل في تخصصه ومسوغات إنشائه، لكن رغم ذلك، فإننا كنا بعيدين عن وجود مراكز تمنح المواطن أهميته المستحقة، باعتباره مصدراً للمعلومات، ومجساً لاستشفاف الحقائق بشأن أية ظواهر أو إجراءات، أو مراكز تستقصي بنفسها ما يدور على الأرض محلياً، أو خارجياً، من مسائل هامة، ينبغي لنا كدولة أن نستعد لها، أو نضعها موضع الاعتبار لتأثيراتها على الاستراتيجيات التي نرسمها ضمن الخطة العامة للدولة.
مركز البحرين للدراسات والبحوث، هذا هو اسمه القديم، كان يعمل في السابق ضمن نطاق معين، ولربما غياب الإعلام بمختلف وسائل عن إبراز جهوده كان أمراً مجحفاً بحق ما يقوم به من دور مهم، لكننا اليوم نشهد نقلة فارقة في عمل هذا المركز، والذي تغير مسماه إلى مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات».
هذا المركز في السنوات القليلة الماضية برز بشكل لافت جداً من خلال نشاطه في إصدار الدراسات المتنوعة والمتخصصة، ومن خلال عقد الورش التي تتطرق لمواضيع ومحاور هامة، والأهم مواكبة هذه الورش للمتغيرات المحلية والعالمية، وأيضا اضطلاعه بإقامة فعاليات محلية ودولية من مؤتمرات هامة وغيرها، وصولا إلى الدور الرائع في عملية تقدير آراء الناس في البحرين، من خلال الاستطلاعات الاستقصائية والبحوث الميدانية.
إثارتي لهذا الموضوع اليوم بالذات، كان بعد قراءة خبر نشره المركز يوم أمس بشأن تنفيذ استطلاع للرأي حول ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، وهو استطلاع مهم سيكشف عديدا من الجوانب المتعلقة بالظاهرة، من مسببات لزيادة الاستهلاك، والممارسات الخاطئة، والمعالجات المطلوبة، وكلها عملية مبنية على استقراء آراء الناس.
هذا مثال واحد وبسيط جداً من العمل الكبير الذي يقوم به هذا المركز، ويمكن التعرف على الجهود الكبيرة، والإنجازات المميزة التي حققها والموثقة رقمياً ومضموناً من خلال زيارة موقع «دراسات» والبحث فيه، إذ ستجدون موقعاً غنياً بالمعلومات والدراسات والأبحاث الرصينة والتي تقدم بشكل منهجي وعلمي يساعد الباحثين والراغبين في معرفة البحرين عن كثب في شتى مجالاتها الحيوية، وحتى ممن يستهويهم الاطلاع والبحث عن المعلومات المميزة والدراسات القيمة.
هذا المركز يتمثل اليوم بأهمية كبرى لمملكة البحرين، فهو بنك للمعلومات، وجهة تنفذ باحترافية فعاليات تنويرية توعوية لها فائدة تعود على البحرين داخلياً وخارجياً، وما تقدمه دراساته لا يخرج عن كونها جزءاً من الاستشارات الهامة التي يمكن الاعتماد عليها في عملية التخطيط والتنفيذ لعديد من المشاريع والتوجهات.
أخيراً لابد وأن ينسب الفضل لأهله، إذ حيوية وفعالية هذا المركز تأتي من خلال فريق عمل مميز، يقوده قائد إداري مميز، ورجل مثقف مطلع وكفء، هو اليوم يعد أحد العناصر الشابة التي تشرف مملكة البحرين في الداخل والخارج، وهنا أتحدث عن الشيخ الدكتور الشاب عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء المركز، هذا الشاب الذي نتمنى له ولفريقه المميز كل التوفيق والنجاح فيما يقومون به من خدمة مملكة البحرين وأهلها عبر جدهم واجتهادهم.
* الاعتراف بوجود المشكلة.
* الرغبة في حل المشكلة.
* الدوافع للقيام بخطوات جديدة.
* جمع المعلومات اللازمة بشأن المشكلة أو الظاهرة.
ما أعنيه أنه لا يمكنك بدء عملية تغيير أو تطوير سمها ما شئت، وأنت لا تمتلك الحد الأدنى من المعلومات، أو تكون غير ملم ومدرك للخلفيات التاريخية للمشكلة أو الظاهرة، سواء أكانت ضمن نطاق زمني بعيد أو قصير.
لذلك تعمد الدول المتقدمة، والساعية للتطوير الدائم إلى إنشاء «مراكز أبحاث» أو «مستودعات للتفكير» Think Tank، أو تحت مسمى «مراكز معلومات استقصائية»، يكون دورها الرئيس «تمهيد الأرضية المناسبة» لعمليات التخطيط من خلال دراسة الظواهر، وجمع المعلومات، وتقديم الملاحظات والتوصيات.
قبل فترة من الزمن شهدت البحرين وجود عديد من المراكز أو المعاهد التي تضطلع بأدوار مختلفة، كل في تخصصه ومسوغات إنشائه، لكن رغم ذلك، فإننا كنا بعيدين عن وجود مراكز تمنح المواطن أهميته المستحقة، باعتباره مصدراً للمعلومات، ومجساً لاستشفاف الحقائق بشأن أية ظواهر أو إجراءات، أو مراكز تستقصي بنفسها ما يدور على الأرض محلياً، أو خارجياً، من مسائل هامة، ينبغي لنا كدولة أن نستعد لها، أو نضعها موضع الاعتبار لتأثيراتها على الاستراتيجيات التي نرسمها ضمن الخطة العامة للدولة.
مركز البحرين للدراسات والبحوث، هذا هو اسمه القديم، كان يعمل في السابق ضمن نطاق معين، ولربما غياب الإعلام بمختلف وسائل عن إبراز جهوده كان أمراً مجحفاً بحق ما يقوم به من دور مهم، لكننا اليوم نشهد نقلة فارقة في عمل هذا المركز، والذي تغير مسماه إلى مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات».
هذا المركز في السنوات القليلة الماضية برز بشكل لافت جداً من خلال نشاطه في إصدار الدراسات المتنوعة والمتخصصة، ومن خلال عقد الورش التي تتطرق لمواضيع ومحاور هامة، والأهم مواكبة هذه الورش للمتغيرات المحلية والعالمية، وأيضا اضطلاعه بإقامة فعاليات محلية ودولية من مؤتمرات هامة وغيرها، وصولا إلى الدور الرائع في عملية تقدير آراء الناس في البحرين، من خلال الاستطلاعات الاستقصائية والبحوث الميدانية.
إثارتي لهذا الموضوع اليوم بالذات، كان بعد قراءة خبر نشره المركز يوم أمس بشأن تنفيذ استطلاع للرأي حول ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، وهو استطلاع مهم سيكشف عديدا من الجوانب المتعلقة بالظاهرة، من مسببات لزيادة الاستهلاك، والممارسات الخاطئة، والمعالجات المطلوبة، وكلها عملية مبنية على استقراء آراء الناس.
هذا مثال واحد وبسيط جداً من العمل الكبير الذي يقوم به هذا المركز، ويمكن التعرف على الجهود الكبيرة، والإنجازات المميزة التي حققها والموثقة رقمياً ومضموناً من خلال زيارة موقع «دراسات» والبحث فيه، إذ ستجدون موقعاً غنياً بالمعلومات والدراسات والأبحاث الرصينة والتي تقدم بشكل منهجي وعلمي يساعد الباحثين والراغبين في معرفة البحرين عن كثب في شتى مجالاتها الحيوية، وحتى ممن يستهويهم الاطلاع والبحث عن المعلومات المميزة والدراسات القيمة.
هذا المركز يتمثل اليوم بأهمية كبرى لمملكة البحرين، فهو بنك للمعلومات، وجهة تنفذ باحترافية فعاليات تنويرية توعوية لها فائدة تعود على البحرين داخلياً وخارجياً، وما تقدمه دراساته لا يخرج عن كونها جزءاً من الاستشارات الهامة التي يمكن الاعتماد عليها في عملية التخطيط والتنفيذ لعديد من المشاريع والتوجهات.
أخيراً لابد وأن ينسب الفضل لأهله، إذ حيوية وفعالية هذا المركز تأتي من خلال فريق عمل مميز، يقوده قائد إداري مميز، ورجل مثقف مطلع وكفء، هو اليوم يعد أحد العناصر الشابة التي تشرف مملكة البحرين في الداخل والخارج، وهنا أتحدث عن الشيخ الدكتور الشاب عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء المركز، هذا الشاب الذي نتمنى له ولفريقه المميز كل التوفيق والنجاح فيما يقومون به من خدمة مملكة البحرين وأهلها عبر جدهم واجتهادهم.