مباشرة بعد كل ورطة يقع فيها النظام الإيراني بسبب عدم قدرته على تقدير الأمور ومواصلته الاعتداء على جيرانه، وفور أن يشعر بأن ردة الفعل نتيجة ذلك قوية ويمكن أن يتلقى بسببها ضربة على الرأس يبادر أحد مسؤوليه إلى القول بأن إيران على استعداد للحوار وأن يدها ممدودة للجيران وأنها طيبة ولا يأتي منها السوء، وهو أمر يعهد عادة به إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. ولكن لأن ورطة النظام هذه المرة أكبر ولأنه لهذا السبب يشعر بأن ظريف أقل من مستوى الحدث لذا قام الرئيس روحاني بهذه المهمة بنفسه حيث صرح بأن «إيران جاهزة لإقامة علاقات ودية وأخوية مع دول الجوار» وأن «المشكلات في المنطقة يجب أن تحل بالحوار» وأنه يجب أن «يعم الأمن والاستقرار في اليمن وأن تكون هناك هدنة».
يكفي هذا التصريح للتأكد من أن النظام الإيراني متورط في الاعتداء على معامل أرامكو في بقيق حتى النخاع، فروحاني من حيث لا يعلم اعترف بتورط النظام الإيراني في هذا الاعتداء، ومن حيث لا يعلم أيضاً ربط القصة باليمن فأكد أن النظام الإيراني هو «الراعي الذهبي» للحوثيين وأنه يعمد إلى إضعاف السعودية بغية دفعها لترك ساحة اليمن ليتسنى له العبث في هذا البلد العربي ويسيطر من ثم على المنطقة ويحقق ما يحلم به، فالنظام الإيراني يعمل بكل طاقته أملاً في استعادة الإمبراطورية الفارسية، وهي الحقيقة التي ينبغي عدم الانشغال عنها.
لم تعد دول المنطقة تقبل تلك اليد مهما ظلت ممدودة، فأثر الفأس الفارسي لا يزال بارزاً، ولا يمكن لهذه الدول أن تنسى ما فعله النظام الإيراني في سنينه الأربعين الماضية، فهي بناء على ذلك تتوقع في ما بقي له من عمر قصير أن يأتي منه أكثر، فالنظام الإيراني لا يمكن أن يكون محل ثقة مهما فعل، وهو لن يكون كذلك حتى لو ارتدى كل مسؤوليه العمائم.
النظام الإيراني لا يريد الخير للمنطقة. هو يبحث عن مصلحته، ومصلحته تكمن في إضعاف جيرانه ليتسنى له تسيد المنطقة والتحكم فيها وفي مياهها، ولولا هذا لما ورط نفسه في اليمن، ولما قام بما يقوم به ويستدعي الإدلاء بمثل تلك التصريحات التي لم تعد دول المنطقة تلتفت إليها لعلمها بكذب النظام الإيراني ولأنها لا يمكن أن تثق فيه مهما فعل ومهما قال.
اليوم يجد النظام الإيراني نفسه في ورطة، والواضح أنه يعتقد بأن السعودية لن تفوت له هذه المرة وسترد بطريقة أو بأخرى وبأن الولايات المتحدة أيضاً سترد عليه بطريقتها، لهذا لم تعطٍ مهمة الإدلاء بذلك التصريح لظريف أو لأي مسؤول آخر وإنما أعطيت لروحاني، بل لعل تصريحاً مماثلاً يصدر بعد قليل عن خامنئي نفسه، فالجرم المرتكب كبير، وتوقع الرد عليه كبير أيضاً.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أرباب النظام الإيراني هي أنه لم تعد لمثل هذه التصريحات قيمة أياً كان الذي يصرح بها، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وهذه الدول لدغت من هذا النظام مرات عديدة، وهي تؤمن بأن كل حوار معه مصيره الفشل وأنه لن يلتزم بأي اتفاق وسيستمر في ألاعيبه وحيله وسوئه واعتداءاته.
ما جاء على لسان روحاني يؤكد تورط النظام الإيراني في الاعتداء على نفط السعودية، وليس من عاقل إلا ويقول إن العملية رسالة إيرانية ملخصها أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية لن تؤثر على النفط الإيراني فقط وإن ضررها سيشمل الجميع، وإن النفط مقابل النفط، والخسارة مقابل الخسارة.
ما حدث نتيجته المنطقية السخرية من «اليد الممدودة».
يكفي هذا التصريح للتأكد من أن النظام الإيراني متورط في الاعتداء على معامل أرامكو في بقيق حتى النخاع، فروحاني من حيث لا يعلم اعترف بتورط النظام الإيراني في هذا الاعتداء، ومن حيث لا يعلم أيضاً ربط القصة باليمن فأكد أن النظام الإيراني هو «الراعي الذهبي» للحوثيين وأنه يعمد إلى إضعاف السعودية بغية دفعها لترك ساحة اليمن ليتسنى له العبث في هذا البلد العربي ويسيطر من ثم على المنطقة ويحقق ما يحلم به، فالنظام الإيراني يعمل بكل طاقته أملاً في استعادة الإمبراطورية الفارسية، وهي الحقيقة التي ينبغي عدم الانشغال عنها.
لم تعد دول المنطقة تقبل تلك اليد مهما ظلت ممدودة، فأثر الفأس الفارسي لا يزال بارزاً، ولا يمكن لهذه الدول أن تنسى ما فعله النظام الإيراني في سنينه الأربعين الماضية، فهي بناء على ذلك تتوقع في ما بقي له من عمر قصير أن يأتي منه أكثر، فالنظام الإيراني لا يمكن أن يكون محل ثقة مهما فعل، وهو لن يكون كذلك حتى لو ارتدى كل مسؤوليه العمائم.
النظام الإيراني لا يريد الخير للمنطقة. هو يبحث عن مصلحته، ومصلحته تكمن في إضعاف جيرانه ليتسنى له تسيد المنطقة والتحكم فيها وفي مياهها، ولولا هذا لما ورط نفسه في اليمن، ولما قام بما يقوم به ويستدعي الإدلاء بمثل تلك التصريحات التي لم تعد دول المنطقة تلتفت إليها لعلمها بكذب النظام الإيراني ولأنها لا يمكن أن تثق فيه مهما فعل ومهما قال.
اليوم يجد النظام الإيراني نفسه في ورطة، والواضح أنه يعتقد بأن السعودية لن تفوت له هذه المرة وسترد بطريقة أو بأخرى وبأن الولايات المتحدة أيضاً سترد عليه بطريقتها، لهذا لم تعطٍ مهمة الإدلاء بذلك التصريح لظريف أو لأي مسؤول آخر وإنما أعطيت لروحاني، بل لعل تصريحاً مماثلاً يصدر بعد قليل عن خامنئي نفسه، فالجرم المرتكب كبير، وتوقع الرد عليه كبير أيضاً.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أرباب النظام الإيراني هي أنه لم تعد لمثل هذه التصريحات قيمة أياً كان الذي يصرح بها، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وهذه الدول لدغت من هذا النظام مرات عديدة، وهي تؤمن بأن كل حوار معه مصيره الفشل وأنه لن يلتزم بأي اتفاق وسيستمر في ألاعيبه وحيله وسوئه واعتداءاته.
ما جاء على لسان روحاني يؤكد تورط النظام الإيراني في الاعتداء على نفط السعودية، وليس من عاقل إلا ويقول إن العملية رسالة إيرانية ملخصها أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية لن تؤثر على النفط الإيراني فقط وإن ضررها سيشمل الجميع، وإن النفط مقابل النفط، والخسارة مقابل الخسارة.
ما حدث نتيجته المنطقية السخرية من «اليد الممدودة».