في محاولة مكشوفة للتملص من مسؤولية الاعتداء على السعودية بث تلفزيون «العالم» هذا الخبر بصفة «عاجل»: «قائد حرس الثورة الإسلامية: لقد بلغنا اليوم من القوة ما جعل أعداءنا مضطرين إلى أن ينسبوا كذباً كل حادث لنا». المراد من صيغة الخبر وبثه بهذه الصفة هو القول بأن النظام الإيراني من القوة بحيث لا تستطيع كل جيوش المنطقة وحلفاؤها من مواجهته وأن غاية ما تقدر عليه كل هذه الدول هو اتهام النظام الإيراني بأنه وراء كل حادث يقع في المنطقة، وأن الاتهام يعني في وجهه الآخر اعترافاً بقوة إيران وتميزها!
مشكلة النظام الإيراني أنه أوصل نفسه إلى مرحلة لا يمكن لأحد أن يصدق ما يقول ولو قضى أربابه يومهم ونهارهم وهم يقسمون على المصحف بأنهم صادقون. الكذب الذي مارسه النظام الإيراني في السنوات الأربعين الماضية كثير، ولهذا لا يمكن لأحد أن يصدق أنه ليس متورطاً في الاعتداء على المنشآت النفطية في بقيق وخريص خصوصاً وأن الحوثيين لا يمتلكون التكنولوجيا المتطورة التي ظل النظام الإيراني «يفوشر» على العالم بامتلاكه لها، وليس لديهم القدرة على القيام بتلك العملية التي تحتاج إلى «خبراء» وليس إلى جنود منشغلين بالتخزين.
حتى الشعب الإيراني لا يصدق هذا النظام وهو متأكد بأنه هو الذي قام بعملية الاعتداء على السعودية وأنه يكذب عندما يقول بأن من قام بها هم الحوثيون، فهذا الشعب عانى من هذا النظام ومن كذبه طويلاً ويعرف أنه يخفي تحت العمامة التي تحتل رأسه الكثير من العفن.
لو تم سؤال الشعب الإيراني عمن يعتقد أنه المعتدي على المنشآت النفطية في السعودية وأعطي الأمان لقال أكثره بأنه يؤمن بأن الفاعل هو النظام الإيراني وليس الحوثي، فهذا الشعب هو الأكثر معرفة بممارسات النظام المستولي على الحكم في إيران والأكثر معرفة بحجم الكذب الذي يمارسه، فهو الضحية الأولى لكذب هذا النظام ودجله وهو الذي عانى ولا يزال يعاني من ثورة الكذب ومن كذب الثورة.
لن يطول الوقت حتى يتبين العالم أن الذي قام بعملية الاعتداء على منشآت النفط السعودية هو الحرس الثوري الإيراني وليس «الحرس الثوري الحوثي»، والأكيد أن الولايات المتحدة لن تتأخر عن معاقبة هذا النظام، والأكيد أن عقابها له لن يقتصر على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، فما حدث خطير ويهدد مصالح الولايات المتحدة وكل دولة لها مصالح في هذه المنطقة، والأكيد أيضاً أن قراراً بمعاقبة النظام الإيراني لن تعيقه التهديدات الفارغة التي يطلقها أرباب هذا النظام في كل ساعة والتي ملخصها أن الرد الإيراني سيكون عنيفاً وقاسياً وأن الحرب إذا اشتعلت ستطال الجميع وأن قرار وقفها سيكون بيد النظام الإيراني وليس بأي يد أخرى.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها النظام الإيراني جيداً هي أن قول الولايات المتحدة إنها لا تريد أن تتخذ قراراً متعجلاً أو لا تريد الدخول في حرب مع إيران لا يعني أنها تؤمن بأن النظام الإيراني لا يقهر ولكنه يعني بأنها تريد أن تنطلق من الدليل القاطع على تورط النظام الإيراني في الاعتداء على السعودية وليس من التحليلات وإن كانت متيقنة بأنها دقيقة وواقعية. الولايات المتحدة وكل الدول التي لها مصالح في المنطقة وكل دول المنطقة بما فيها السعودية لا تريد الحرب لأن الحرب دمار ودمارها سيطال الجميع من دون استثناء وسيؤدي إلى تخلف المنطقة، لهذا فإنها لن تتجه إلى هذا الخيار إلا مضطرة وبعد أن يتبين لها أن الخيارات الأخرى لا تحقق الغرض ولا تؤدي إلى استقرار المنطقة الذي هو في صالح الجميع.
يثاب من يشرح هذا لأرباب النظام الإيراني!
مشكلة النظام الإيراني أنه أوصل نفسه إلى مرحلة لا يمكن لأحد أن يصدق ما يقول ولو قضى أربابه يومهم ونهارهم وهم يقسمون على المصحف بأنهم صادقون. الكذب الذي مارسه النظام الإيراني في السنوات الأربعين الماضية كثير، ولهذا لا يمكن لأحد أن يصدق أنه ليس متورطاً في الاعتداء على المنشآت النفطية في بقيق وخريص خصوصاً وأن الحوثيين لا يمتلكون التكنولوجيا المتطورة التي ظل النظام الإيراني «يفوشر» على العالم بامتلاكه لها، وليس لديهم القدرة على القيام بتلك العملية التي تحتاج إلى «خبراء» وليس إلى جنود منشغلين بالتخزين.
حتى الشعب الإيراني لا يصدق هذا النظام وهو متأكد بأنه هو الذي قام بعملية الاعتداء على السعودية وأنه يكذب عندما يقول بأن من قام بها هم الحوثيون، فهذا الشعب عانى من هذا النظام ومن كذبه طويلاً ويعرف أنه يخفي تحت العمامة التي تحتل رأسه الكثير من العفن.
لو تم سؤال الشعب الإيراني عمن يعتقد أنه المعتدي على المنشآت النفطية في السعودية وأعطي الأمان لقال أكثره بأنه يؤمن بأن الفاعل هو النظام الإيراني وليس الحوثي، فهذا الشعب هو الأكثر معرفة بممارسات النظام المستولي على الحكم في إيران والأكثر معرفة بحجم الكذب الذي يمارسه، فهو الضحية الأولى لكذب هذا النظام ودجله وهو الذي عانى ولا يزال يعاني من ثورة الكذب ومن كذب الثورة.
لن يطول الوقت حتى يتبين العالم أن الذي قام بعملية الاعتداء على منشآت النفط السعودية هو الحرس الثوري الإيراني وليس «الحرس الثوري الحوثي»، والأكيد أن الولايات المتحدة لن تتأخر عن معاقبة هذا النظام، والأكيد أن عقابها له لن يقتصر على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، فما حدث خطير ويهدد مصالح الولايات المتحدة وكل دولة لها مصالح في هذه المنطقة، والأكيد أيضاً أن قراراً بمعاقبة النظام الإيراني لن تعيقه التهديدات الفارغة التي يطلقها أرباب هذا النظام في كل ساعة والتي ملخصها أن الرد الإيراني سيكون عنيفاً وقاسياً وأن الحرب إذا اشتعلت ستطال الجميع وأن قرار وقفها سيكون بيد النظام الإيراني وليس بأي يد أخرى.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها النظام الإيراني جيداً هي أن قول الولايات المتحدة إنها لا تريد أن تتخذ قراراً متعجلاً أو لا تريد الدخول في حرب مع إيران لا يعني أنها تؤمن بأن النظام الإيراني لا يقهر ولكنه يعني بأنها تريد أن تنطلق من الدليل القاطع على تورط النظام الإيراني في الاعتداء على السعودية وليس من التحليلات وإن كانت متيقنة بأنها دقيقة وواقعية. الولايات المتحدة وكل الدول التي لها مصالح في المنطقة وكل دول المنطقة بما فيها السعودية لا تريد الحرب لأن الحرب دمار ودمارها سيطال الجميع من دون استثناء وسيؤدي إلى تخلف المنطقة، لهذا فإنها لن تتجه إلى هذا الخيار إلا مضطرة وبعد أن يتبين لها أن الخيارات الأخرى لا تحقق الغرض ولا تؤدي إلى استقرار المنطقة الذي هو في صالح الجميع.
يثاب من يشرح هذا لأرباب النظام الإيراني!