إحدى مشكلات النظام الإيراني أنه يعتقد بأن الآخرين يخافون منه، وأنه من القوة بحيث أن أحداً لا يستطيع مواجهته، وأنه منتصر في كل معركة، وأنه يكفي أن يهدد ويتوعد ليعيد الآخرون تفكيرهم وحساباتهم ويتراجعوا عن فكرة الدخول معه في معركة مهما كانت صغيرة وعابرة. لهذا لم يتردد الحرس الثوري عن القول بأن «أي دولة تهاجم إيران ستكون ساحة معركة». هكذا قال قائده اللواء حسين سلامي أخيراً، وأضاف بأن «بلاده ستتعقب أي معتدٍ، حتى وإن شن هجوماً محدوداً، وستسعى للقضاء عليه»، وحذر في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي بقوله «احذروا، الاعتداء المحدود لن يظل محدوداً... سنسعى لإنزال العقاب على أي معتدٍ.. وأي دولة تهاجم إيران ستصبح ساحة المعركة الرئيسية في النزاع».
الاعتداد الفارغ بالنفس جعل سلامي يقول أيضاً خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران «الذي يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمضِ بذلك»، مضيفاً «لن نسمح أبداً لأي حرب بأن تصل إلى أرض إيران»، ومتوعداً باستمرار بلاده في إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي.
حديث سلامي هذا جاء «بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشأتا نفط تابعتان لشركة أرامكو، وألقت واشنطن والرياض باللوم فيها على طهران». وبغية نفي إيران أي دور لها في الهجمات التي أعلنت المسؤولية عنها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لطهران اتخذت طريق التهديد والوعيد معتقدة بأن الآخرين سيخافون منها وسينكفئون، بل أنها بالغت في ذلك بالتلويح «بردّ واسع على أي تحرك أميركي يستهدفها»، فقد قال الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إن «الإيرانيين سيتصدون لأي مؤامرات أميركية ضدهم من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي».
يزيد من حالة الوهم التي يعيشها النظام الإيراني تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي بدت له «باردة»، حيث يبدو أن هذا النظام فهم منها أن أمريكا لا ترغب في الدخول في مواجهة مع إيران لأنها تخاف من ذلك وتعرف أنها ستخرج منها مهزومة! لهذا فإن هذا النظام سيظل مستمراً في مثل تلك التصريحات وفي العيش في ذلك الوهم حتى اللحظة التي يدرك فيها أن الأمر مختلف وأن الآخرين لا يخافون منه وإنما ينظرون إلى الأمور من زوايا مختلفة وأن لهم حساباتهم ورؤاهم، فيقتنع بأن إنزال الهزيمة به أمر ممكن بل سهل، وأنه ليس كما سوق نفسه.. الأسد الهصور الذي بإمكانه أن يكسر فرائسه وحتى السباع.
وحدها المعارضة الإيرانية التي تدرك هذا الأمر ومتأكدة من أن واقع حال النظام الإيراني ليس كما يقول عن نفسه، فهذه المعارضة أنزلت بهذا النظام الكثير من الهزائم، ويكفي معرفة أنه لم يتمكن منها رغم كل ما فعل ويفعل، فهي شوكة في حلقه، وهو يدرك أنها لن تفوت فرصة دخوله في أي معركة لتنقض عليه وتستعيد حقها وحق الشعب الإيراني الذي استغله هذا النظام أيما استغلال وتاجر به بعدما مارس عليه الدور الذي يريد أن يمارسه الآن على دول العالم.
لا يمكن للنظام الإيراني أن يخدع العالم بأسره، ولا يمكنه أن يلعب لعبته على الآخرين، هو أوهم نفسه بأنه قوي ولا يمكن لأحد أن يهزمه، لكنه لا يستطيع أن يدخل الآخرين في حالة الوهم التي صار أسيرها، لهذا فإن الدول الأخرى لا تخافه ولا تلتفت إلى تهديداته، والأكيد أنه في حال أكد الخبراء الدوليون تورطه وثبت بالدليل القاطع بأنه وراء الاعتداء الآثم على منشآت أرامكو فإن السعودية وكل حلفائها سينزلون به العقاب الذي يستحقه.
{{ article.visit_count }}
الاعتداد الفارغ بالنفس جعل سلامي يقول أيضاً خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران «الذي يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمضِ بذلك»، مضيفاً «لن نسمح أبداً لأي حرب بأن تصل إلى أرض إيران»، ومتوعداً باستمرار بلاده في إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي.
حديث سلامي هذا جاء «بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشأتا نفط تابعتان لشركة أرامكو، وألقت واشنطن والرياض باللوم فيها على طهران». وبغية نفي إيران أي دور لها في الهجمات التي أعلنت المسؤولية عنها جماعة الحوثي اليمنية الموالية لطهران اتخذت طريق التهديد والوعيد معتقدة بأن الآخرين سيخافون منها وسينكفئون، بل أنها بالغت في ذلك بالتلويح «بردّ واسع على أي تحرك أميركي يستهدفها»، فقد قال الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إن «الإيرانيين سيتصدون لأي مؤامرات أميركية ضدهم من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي».
يزيد من حالة الوهم التي يعيشها النظام الإيراني تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي بدت له «باردة»، حيث يبدو أن هذا النظام فهم منها أن أمريكا لا ترغب في الدخول في مواجهة مع إيران لأنها تخاف من ذلك وتعرف أنها ستخرج منها مهزومة! لهذا فإن هذا النظام سيظل مستمراً في مثل تلك التصريحات وفي العيش في ذلك الوهم حتى اللحظة التي يدرك فيها أن الأمر مختلف وأن الآخرين لا يخافون منه وإنما ينظرون إلى الأمور من زوايا مختلفة وأن لهم حساباتهم ورؤاهم، فيقتنع بأن إنزال الهزيمة به أمر ممكن بل سهل، وأنه ليس كما سوق نفسه.. الأسد الهصور الذي بإمكانه أن يكسر فرائسه وحتى السباع.
وحدها المعارضة الإيرانية التي تدرك هذا الأمر ومتأكدة من أن واقع حال النظام الإيراني ليس كما يقول عن نفسه، فهذه المعارضة أنزلت بهذا النظام الكثير من الهزائم، ويكفي معرفة أنه لم يتمكن منها رغم كل ما فعل ويفعل، فهي شوكة في حلقه، وهو يدرك أنها لن تفوت فرصة دخوله في أي معركة لتنقض عليه وتستعيد حقها وحق الشعب الإيراني الذي استغله هذا النظام أيما استغلال وتاجر به بعدما مارس عليه الدور الذي يريد أن يمارسه الآن على دول العالم.
لا يمكن للنظام الإيراني أن يخدع العالم بأسره، ولا يمكنه أن يلعب لعبته على الآخرين، هو أوهم نفسه بأنه قوي ولا يمكن لأحد أن يهزمه، لكنه لا يستطيع أن يدخل الآخرين في حالة الوهم التي صار أسيرها، لهذا فإن الدول الأخرى لا تخافه ولا تلتفت إلى تهديداته، والأكيد أنه في حال أكد الخبراء الدوليون تورطه وثبت بالدليل القاطع بأنه وراء الاعتداء الآثم على منشآت أرامكو فإن السعودية وكل حلفائها سينزلون به العقاب الذي يستحقه.