الحكمة سر الحياة. هذه حقيقة لا يفهمها للأسف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» بدليل أنهم يخبطون في كل اتجاه ويدلون بتصريحات لا يدركون معناها ونتائجها. من ذلك قيام بعض من هو محسوب على هذا الاتجاه بدعوة الأجنبي للتدخل في الشأن المحلي بدلاً عن العمل على إيجاد قناة اتصال مع الحكم والاستفادة من المعطيات والمساحة المشتركة، خصوصاً وأن الحكم في البحرين مرن ولم يغلق الأبواب رغم كل شيء.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أولئك هي أنه لا النظام الإيراني ولا النظام القطري ولا غيرهما يمكن أن يعملوا من أجلهم أو لسواد عيونهم، تلك الأنظمة تعمل من أجل مصلحتها فقط، وهي عندما تجد أن الاستجابة لمثل هذه الدعوات الفارغة تصب في مصلحتها تستجيب وتأخذ ما تريد ثم تنصرف. لا يهم هذه الأنظمة ما يكسبه أولئك وما يخسرونه، المهم لديها هو ما تكسبه هي وما قد تخسره لو أنها استجابت وتحركت.
لو أن النظام الإيراني وجد أن مصلحته تكمن في تواصله مع الحكم في البحرين لما تأخر لحظة واحدة عن ذلك، لكن لأنه يعلم أن الحكم هنا يعرف حركاته وحيله وأحابيله ويعرف تفكيره وما يرمي إليه لذا فإنه يتخذ منه موقفاً سالباً ويفتح أبوابه لمن يعتبرهم «معارضة» ويوهمهم بأنه معهم وأنه سندهم وأملهم. والأمر نفسه حال النظام القطري الذي افتضح أمره وصار من غير الممكن تعامل المملكة معه.
هؤلاء لا يفيدون، ما يفيد هو التواصل مع الحكم والتوصل إلى تشكيل فريق عمل يتمكن من خفض المشكلات ومن ثم حل ما يبدو الآن أنه صعب حله. وهذا يعني أيضاً أن الكثير من الكلام الذي تشغل «المعارضة» نفسها به حالياً لا قيمة له وأنه قد يتسبب في تعقيد المشكلة بدل أن يسهم في حلها.
البحرين لن تتغير، والحكم فيها سيظل ممتداً لأن الشعب البحريني لا يرضى عنه بديلاً، وهذه حقيقة أخرى ينبغي أن تدركها «المعارضة» وتدركها أيضاً تلك الأنظمة التي ترفع شعارات براقة وتتعامل مع شعوبها بنقيضها، لهذا فإن الخيار المتاح اليوم وفي المستقبل هو التواصل مع الحكم والعمل على حل كل المشكلات والمشاركة في البناء.
من يقول لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» غير هذا يضحك عليهم ويؤكد أنه لا يهمه أمرهم، ومن يقول لهم بأنهم يمكن أن يحققوا ما يريدون لو أنهم فعلوا كذا وكذا وواصلوا السير في الطريق الخاطئ يضحك عليهم ويؤكد أنه لا يهمه أمرهم. من يهمه أمرهم لا ينصحهم بهذا ولا يحرضهم على هذا الذي يفعلونه اليوم، من يهمه أمرهم عليه أن يبين لهم بأن هذا الطريق لا يفضي إلى مفيد ولا يوصلهم إلى أي شيء وأنه طريق غير نافذ وأن الطريق الصحيح هو التواصل مع الحكم وحل العالق من المشكلات وإلا سيستمرون في الخسارة.
حتى أعضاء البرلمانات في أمريكا وأوروبا الذين لا يبخلون عليهم بتصريحات نارية يفعلون ما يفعلون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يهمهم إن ربح أولئك أم خسروا. كل هذه حقائق ينبغي أن يضعها أولئك في اعتبارهم وأن ينطلقوا منها، فهذا يوفر عليهم الكثير ويقربهم من تحقيق الكثير من الذي يعتبرونه مطالب، خصوصاً وأن الحكم هنا ليس ضد الكثير مما يطالبون به طالما أنه يعود بالنفع على الوطن والمواطنين، بل أن الكثير من ذلك الكثير قد تحقق.
الحكمة تقتضي توقف أولئك عن نشر تلك الفيديوهات التي لا يستفيد منها إلا الذين يريدون السوء للبحرين، وأن يعملوا على إيجاد تلك القناة التي تعين الوطن على تجاوز ما جرى وعدم تكراره.
{{ article.visit_count }}
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها أولئك هي أنه لا النظام الإيراني ولا النظام القطري ولا غيرهما يمكن أن يعملوا من أجلهم أو لسواد عيونهم، تلك الأنظمة تعمل من أجل مصلحتها فقط، وهي عندما تجد أن الاستجابة لمثل هذه الدعوات الفارغة تصب في مصلحتها تستجيب وتأخذ ما تريد ثم تنصرف. لا يهم هذه الأنظمة ما يكسبه أولئك وما يخسرونه، المهم لديها هو ما تكسبه هي وما قد تخسره لو أنها استجابت وتحركت.
لو أن النظام الإيراني وجد أن مصلحته تكمن في تواصله مع الحكم في البحرين لما تأخر لحظة واحدة عن ذلك، لكن لأنه يعلم أن الحكم هنا يعرف حركاته وحيله وأحابيله ويعرف تفكيره وما يرمي إليه لذا فإنه يتخذ منه موقفاً سالباً ويفتح أبوابه لمن يعتبرهم «معارضة» ويوهمهم بأنه معهم وأنه سندهم وأملهم. والأمر نفسه حال النظام القطري الذي افتضح أمره وصار من غير الممكن تعامل المملكة معه.
هؤلاء لا يفيدون، ما يفيد هو التواصل مع الحكم والتوصل إلى تشكيل فريق عمل يتمكن من خفض المشكلات ومن ثم حل ما يبدو الآن أنه صعب حله. وهذا يعني أيضاً أن الكثير من الكلام الذي تشغل «المعارضة» نفسها به حالياً لا قيمة له وأنه قد يتسبب في تعقيد المشكلة بدل أن يسهم في حلها.
البحرين لن تتغير، والحكم فيها سيظل ممتداً لأن الشعب البحريني لا يرضى عنه بديلاً، وهذه حقيقة أخرى ينبغي أن تدركها «المعارضة» وتدركها أيضاً تلك الأنظمة التي ترفع شعارات براقة وتتعامل مع شعوبها بنقيضها، لهذا فإن الخيار المتاح اليوم وفي المستقبل هو التواصل مع الحكم والعمل على حل كل المشكلات والمشاركة في البناء.
من يقول لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» غير هذا يضحك عليهم ويؤكد أنه لا يهمه أمرهم، ومن يقول لهم بأنهم يمكن أن يحققوا ما يريدون لو أنهم فعلوا كذا وكذا وواصلوا السير في الطريق الخاطئ يضحك عليهم ويؤكد أنه لا يهمه أمرهم. من يهمه أمرهم لا ينصحهم بهذا ولا يحرضهم على هذا الذي يفعلونه اليوم، من يهمه أمرهم عليه أن يبين لهم بأن هذا الطريق لا يفضي إلى مفيد ولا يوصلهم إلى أي شيء وأنه طريق غير نافذ وأن الطريق الصحيح هو التواصل مع الحكم وحل العالق من المشكلات وإلا سيستمرون في الخسارة.
حتى أعضاء البرلمانات في أمريكا وأوروبا الذين لا يبخلون عليهم بتصريحات نارية يفعلون ما يفعلون من أجل مصالحهم الشخصية ولا يهمهم إن ربح أولئك أم خسروا. كل هذه حقائق ينبغي أن يضعها أولئك في اعتبارهم وأن ينطلقوا منها، فهذا يوفر عليهم الكثير ويقربهم من تحقيق الكثير من الذي يعتبرونه مطالب، خصوصاً وأن الحكم هنا ليس ضد الكثير مما يطالبون به طالما أنه يعود بالنفع على الوطن والمواطنين، بل أن الكثير من ذلك الكثير قد تحقق.
الحكمة تقتضي توقف أولئك عن نشر تلك الفيديوهات التي لا يستفيد منها إلا الذين يريدون السوء للبحرين، وأن يعملوا على إيجاد تلك القناة التي تعين الوطن على تجاوز ما جرى وعدم تكراره.