في وقت بات فيه الإبداع هو المحرك الرئيس لوظائف المستقبل، وفي زمن تتجه فيه أنواع الاستثمار على الاعتماد على الذات والطاقات والكوادر والأفكار الجديدة، يبقى المجال الفني قائماً ومتجدداً، يبقى بئراً لا ينضب مهما غرفت منه وملئت خزائن المكتبات، بل يبقى الفن شاهداً على تطور الأمم وحضارتها ومستقبلها.
أكتب مجدداً في المجال الفني وكوادره الشابة والمخضرمة على حد سواء بعد أن اطلعت على التجربة الكويتية وما تحويه من أجيال متعاقبة تقدم الجديد في عالم الفن وتبرز اسم دولة الكويت الشقيقة في كافة المحافل، تساءلت ما السر في ذلك، وما الذي يميز الكويت عن غيرها من الدول، بل ما الذي يميز العنصر البشري الكويتي عن باقي العناصر والموارد البشرية في الدول الأخرى.
استوقفتني أكاديمية الفنون والإعلام للشباب بدولة الكويت، ولفت انتباهي ما تقدمه من أهداف عبر التدريب والتأهيل العلمي والأكاديمي والتطبيقي، اطلعت على شروط الانتساب بها فوجدتها ميسرة لكل من يجد في نفسه الموهبة الفنية والرغبة الجادة في خوض غمار الفن وعلومه، تصفحت أهدافها فوجدتها أهدافاً نبيلة تشجع على تنمية المواهب وإبراز القدرات، ناهيك عن الهدف الرئيس وهو فتح الآفاق الجديدة للشباب الكويتي لسوق العمل بالمجالات الفنية والإعلامية المهنية المختلفة.
الأمر الملفت هو أن الدراسة بهذا المعهد بالمجان، أي دون رسوم مادية تذكر، وهو بحد ذاته يعتبر حافزاً ودافعاً لكل من تقف المادة عائقاً أمامه لتنمية مواهبه وتطوير قدراته، بعد ذلك أدركت أسباب استمرار الفن الكويتي وتصدره للمشهد في أغلب المجالات، على مستوى المسرح والدراما وحتى الإعلام وما يقدمه من برامج متنوعة تستهوي المشاهد.
بعد كل ذلك أدركت ما ينقصنا في البحرين، ينقصنا الجانب الأكاديمي كوننا نملك العملة الأصعب وهي الموارد البشرية، نملك كوكبة من الفنانين القادرين على حمل راية الفن، نملك المواهب الشابة القادرة على العطاء ورفع راية الوطن متى ما وجدت البيئة الحاضنة والمحفزة على العطاء، متى ما أدركت أن الفن هو وظيفة بجانب الموهبة والهواية، هو احتراف وعمل يمكن أن يجني من خلاله الفنان الكثير، باختصار الفن هو مشروع تجاري ذو أهداف وطنية يحقق مكاسب كثيرة للوطن متى ما تم الاستثمار فيه.
أذكر على سبيل المثال منذ أكثر من عشرين عاماً كان هناك معهد يطلق عليه معهد الفندقة، يخرج شباباً من الجنسين قادرين على الدخول في المجال الفندقي والسياحي ولكن المشروع لم يستمر طويلاً، ليحل بعده بمدة طويلة معهد البحرين للضيافة والتجزئة وكلية فاتيل الفندقية بديلاً عنه، ولكن وعلى الرغم من تاريخ البحرين الفني وما حمله لنا من أسماء وأجيال قدمت الكثير، مازلنا نفتقد إلى أكاديمية أو كلية خاصة بالفن، ترعى المواهب الشابة أكاديمياً وتبرز المواهب وتصقل الهوايات، وهذا ما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية الطموحة التي قدمها سمو ولي العهد ودشنها جلالة الملك المفدى حفظهما الله ورعاهما.
حري بنا عدم إغفال العديد من جوانب مهن المستقبل، فالبعض يرى أن المستقبل يحمل معه اندثار العديد من المهن، ولكن وإن اندثرت مهن معينة سيبقى الفن مستمراً وباقياً وصالحاً للاستثمار فيه عبر مر العصور والأزمنة، بل سيحقق مكاسب جمة ليست على الصعيد الشخصي فقط، بل وحتى على الصعيد الوطني، فالنجاح على المستوى الفني لا يقل عن النجاح على المستوى الرياضي والصناعي وغيرها من المجالات التي تعلي من شأن الوطن.
لا حاجة لنا أن نبدأ من الصفر، بل زيارات مكثفة لدولة الكويت الشقيقة والاطلاع على تجاربها في المجال الأكاديمي الفني كفيلة أن نبدأ من خلالها عملية الاستثمار في المجال الفني، كفيلة أن تعيد الحياة إلى الفن البحريني، كفيلة أن تفتح فرصاً واعدة ومشاريع جديدة تضيف إلى رصيد الوطن الكثير، ومنح الشباب والمخضرمين فرصة لاستثمار من نوع آخر.
أكاديمية للفن، ركزوا على هذا المسمى، فلعل وعسى أن يحمل المستقبل تباشير جديدة للفن البحريني.
أكتب مجدداً في المجال الفني وكوادره الشابة والمخضرمة على حد سواء بعد أن اطلعت على التجربة الكويتية وما تحويه من أجيال متعاقبة تقدم الجديد في عالم الفن وتبرز اسم دولة الكويت الشقيقة في كافة المحافل، تساءلت ما السر في ذلك، وما الذي يميز الكويت عن غيرها من الدول، بل ما الذي يميز العنصر البشري الكويتي عن باقي العناصر والموارد البشرية في الدول الأخرى.
استوقفتني أكاديمية الفنون والإعلام للشباب بدولة الكويت، ولفت انتباهي ما تقدمه من أهداف عبر التدريب والتأهيل العلمي والأكاديمي والتطبيقي، اطلعت على شروط الانتساب بها فوجدتها ميسرة لكل من يجد في نفسه الموهبة الفنية والرغبة الجادة في خوض غمار الفن وعلومه، تصفحت أهدافها فوجدتها أهدافاً نبيلة تشجع على تنمية المواهب وإبراز القدرات، ناهيك عن الهدف الرئيس وهو فتح الآفاق الجديدة للشباب الكويتي لسوق العمل بالمجالات الفنية والإعلامية المهنية المختلفة.
الأمر الملفت هو أن الدراسة بهذا المعهد بالمجان، أي دون رسوم مادية تذكر، وهو بحد ذاته يعتبر حافزاً ودافعاً لكل من تقف المادة عائقاً أمامه لتنمية مواهبه وتطوير قدراته، بعد ذلك أدركت أسباب استمرار الفن الكويتي وتصدره للمشهد في أغلب المجالات، على مستوى المسرح والدراما وحتى الإعلام وما يقدمه من برامج متنوعة تستهوي المشاهد.
بعد كل ذلك أدركت ما ينقصنا في البحرين، ينقصنا الجانب الأكاديمي كوننا نملك العملة الأصعب وهي الموارد البشرية، نملك كوكبة من الفنانين القادرين على حمل راية الفن، نملك المواهب الشابة القادرة على العطاء ورفع راية الوطن متى ما وجدت البيئة الحاضنة والمحفزة على العطاء، متى ما أدركت أن الفن هو وظيفة بجانب الموهبة والهواية، هو احتراف وعمل يمكن أن يجني من خلاله الفنان الكثير، باختصار الفن هو مشروع تجاري ذو أهداف وطنية يحقق مكاسب كثيرة للوطن متى ما تم الاستثمار فيه.
أذكر على سبيل المثال منذ أكثر من عشرين عاماً كان هناك معهد يطلق عليه معهد الفندقة، يخرج شباباً من الجنسين قادرين على الدخول في المجال الفندقي والسياحي ولكن المشروع لم يستمر طويلاً، ليحل بعده بمدة طويلة معهد البحرين للضيافة والتجزئة وكلية فاتيل الفندقية بديلاً عنه، ولكن وعلى الرغم من تاريخ البحرين الفني وما حمله لنا من أسماء وأجيال قدمت الكثير، مازلنا نفتقد إلى أكاديمية أو كلية خاصة بالفن، ترعى المواهب الشابة أكاديمياً وتبرز المواهب وتصقل الهوايات، وهذا ما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية الطموحة التي قدمها سمو ولي العهد ودشنها جلالة الملك المفدى حفظهما الله ورعاهما.
حري بنا عدم إغفال العديد من جوانب مهن المستقبل، فالبعض يرى أن المستقبل يحمل معه اندثار العديد من المهن، ولكن وإن اندثرت مهن معينة سيبقى الفن مستمراً وباقياً وصالحاً للاستثمار فيه عبر مر العصور والأزمنة، بل سيحقق مكاسب جمة ليست على الصعيد الشخصي فقط، بل وحتى على الصعيد الوطني، فالنجاح على المستوى الفني لا يقل عن النجاح على المستوى الرياضي والصناعي وغيرها من المجالات التي تعلي من شأن الوطن.
لا حاجة لنا أن نبدأ من الصفر، بل زيارات مكثفة لدولة الكويت الشقيقة والاطلاع على تجاربها في المجال الأكاديمي الفني كفيلة أن نبدأ من خلالها عملية الاستثمار في المجال الفني، كفيلة أن تعيد الحياة إلى الفن البحريني، كفيلة أن تفتح فرصاً واعدة ومشاريع جديدة تضيف إلى رصيد الوطن الكثير، ومنح الشباب والمخضرمين فرصة لاستثمار من نوع آخر.
أكاديمية للفن، ركزوا على هذا المسمى، فلعل وعسى أن يحمل المستقبل تباشير جديدة للفن البحريني.