انتشر أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو قصير يظهر رجل دين إيراني قيل إنه يدعى آية الله أحمد علم الهدى وإنه إمام جامع مدينة مشهد وممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان وإن ما قاله جزء من خطبة الجمعة قبل الأخيرة. ملخص ما قاله أن «إيران اليوم ليست فقط إيران الحالية المحددة بالحدود الجغرافية وإنما هي «الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» لبنان و«أنصار الله» في اليمن و«الجبهة الوطنية» في سوريا و«الجهاد الإسلامي» و«حماس» في فلسطين» معلناً أن كل هؤلاء باتوا إيران وأنه «لم تعد إيران فقط نحن» ومذكراً بأن حسن نصر الله الذي وصفه بسيد المقاومة أعلن أن المقاومة في المنطقة لها إمام واحد هو علي خامنئي.
الفيديو ينتهي بقوله «هل تدركون إلى أين هي إيران؟ هل تريدون أن تعلموا أين هي؟ أليس جنوب لبنان هو إيران؟ أليس حزب الله هو إيران؟ طائرات الدرون اليمنية التي تسببت بأضرار كهذه بالسعودية أليست إيران هناك؟ تقولون إن طائرات الدرون أتت من الشمال وليس من الجنوب، شمال أو جنوب ما الفرق؟ إيران هي الاثنان، شمالكم وجنوبكم».
وبسبب أن أكثر الكلمات التي استخدمها كانت بالعربية فإنه يمكن القول بأن الترجمة التي صاحبت الفيديو صحيحة إن لم تكن دقيقة، لكن في كل الأحوال لا بد من القول بأن ما قاله هذا الشخص خطير ويعزز ما قاله في الفترة نفسها مسؤولو الحرس الثوري الإيراني من أن إيران اليوم قوة ضاربة وأنها متمكنة من المشهد جيداً.
هذا القول يعني أن النظام الإيراني وصل إلى مرحلة لم يعد يحتاج معها إلى المداراة والتلاعب بالألفاظ والإنكار. اليوم يقول بوضوح وبجرأة بأنه يحاصر دول الخليج العربي وأنه موجود في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن وأنها كلها صارت من جغرافيته، أي أنه يحيط بدول مجلس التعاون ويمكنه ضربها من أي اتجاه. عدا أن ما قاله علم الهدى يتضمن اعترافاً بأن النظام الإيراني هو الذي اعتدى على منشآت النفط في بقيق وخريص، وينطوي على تحد ملخصه أنكم ومن معكم لن تتمكنوا من إيران وأن النظام الإيراني من القوة بحيث يمكنه الانتصار في كل معركة. أما ملخص ذلك الملخص فهو أن النظام الإيراني يقترب من الإعلان رسمياً عن أنه سيد المنطقة والمتحكم فيها وأنه قريب جداً من مرحلة إصدار الأوامر والتوجيهات ومحاسبة المتخلفين عن التنفيذ.
ما قاله هذا الشخص، وما قاله أشخاص آخرون من النظام الإيراني قبله، وما سيقوله آخرون بعدهم، ليس بالضرورة صحيحاً، فالنظام الإيراني نظام مهووس بالادعاء، لكن هذا أيضاً ينبغي ألا يكون سبباً في عدم أخذ ما قاله ويقوله كل هؤلاء على مأخذ الجد، فقد يكون صحيحاً وقد يأتي بعده أقوال أخرى تؤكد صحته.
لا نريد أن نفاجأ بأن النظام الإيراني صار هو سيد المنطقة والآمر الناهي فيها، لهذا يجب أن نأخذ ما قاله علم الهدى مأخذ الجد وأنه مكلف بقول ذلك وأن ما قاله هو بالفعل إعلان عن واقع النظام الإيراني اليوم. كما لا نريد أن نفاجأ بحصول اتفاق ما بين النظام الإيراني والولايات المتحدة يمكن الملالي من السيطرة على المنطقة ومن ضرب أي بقعة فيها من أي اتجاه يختارونه.
عندما يقول النظام الإيراني إن «حزب الله» في لبنان و«أنصار الله» في اليمن و«الحشد الشعبي» في العراق و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في فلسطين و«الجبهة الوطنية» في سوريا كلهم اليوم إيران فإن هذا يعني أن بإمكان هذا النظام الاعتداء علينا من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب وفي كل حين.
الفيديو ينتهي بقوله «هل تدركون إلى أين هي إيران؟ هل تريدون أن تعلموا أين هي؟ أليس جنوب لبنان هو إيران؟ أليس حزب الله هو إيران؟ طائرات الدرون اليمنية التي تسببت بأضرار كهذه بالسعودية أليست إيران هناك؟ تقولون إن طائرات الدرون أتت من الشمال وليس من الجنوب، شمال أو جنوب ما الفرق؟ إيران هي الاثنان، شمالكم وجنوبكم».
وبسبب أن أكثر الكلمات التي استخدمها كانت بالعربية فإنه يمكن القول بأن الترجمة التي صاحبت الفيديو صحيحة إن لم تكن دقيقة، لكن في كل الأحوال لا بد من القول بأن ما قاله هذا الشخص خطير ويعزز ما قاله في الفترة نفسها مسؤولو الحرس الثوري الإيراني من أن إيران اليوم قوة ضاربة وأنها متمكنة من المشهد جيداً.
هذا القول يعني أن النظام الإيراني وصل إلى مرحلة لم يعد يحتاج معها إلى المداراة والتلاعب بالألفاظ والإنكار. اليوم يقول بوضوح وبجرأة بأنه يحاصر دول الخليج العربي وأنه موجود في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن وأنها كلها صارت من جغرافيته، أي أنه يحيط بدول مجلس التعاون ويمكنه ضربها من أي اتجاه. عدا أن ما قاله علم الهدى يتضمن اعترافاً بأن النظام الإيراني هو الذي اعتدى على منشآت النفط في بقيق وخريص، وينطوي على تحد ملخصه أنكم ومن معكم لن تتمكنوا من إيران وأن النظام الإيراني من القوة بحيث يمكنه الانتصار في كل معركة. أما ملخص ذلك الملخص فهو أن النظام الإيراني يقترب من الإعلان رسمياً عن أنه سيد المنطقة والمتحكم فيها وأنه قريب جداً من مرحلة إصدار الأوامر والتوجيهات ومحاسبة المتخلفين عن التنفيذ.
ما قاله هذا الشخص، وما قاله أشخاص آخرون من النظام الإيراني قبله، وما سيقوله آخرون بعدهم، ليس بالضرورة صحيحاً، فالنظام الإيراني نظام مهووس بالادعاء، لكن هذا أيضاً ينبغي ألا يكون سبباً في عدم أخذ ما قاله ويقوله كل هؤلاء على مأخذ الجد، فقد يكون صحيحاً وقد يأتي بعده أقوال أخرى تؤكد صحته.
لا نريد أن نفاجأ بأن النظام الإيراني صار هو سيد المنطقة والآمر الناهي فيها، لهذا يجب أن نأخذ ما قاله علم الهدى مأخذ الجد وأنه مكلف بقول ذلك وأن ما قاله هو بالفعل إعلان عن واقع النظام الإيراني اليوم. كما لا نريد أن نفاجأ بحصول اتفاق ما بين النظام الإيراني والولايات المتحدة يمكن الملالي من السيطرة على المنطقة ومن ضرب أي بقعة فيها من أي اتجاه يختارونه.
عندما يقول النظام الإيراني إن «حزب الله» في لبنان و«أنصار الله» في اليمن و«الحشد الشعبي» في العراق و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في فلسطين و«الجبهة الوطنية» في سوريا كلهم اليوم إيران فإن هذا يعني أن بإمكان هذا النظام الاعتداء علينا من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب وفي كل حين.