أعلاه مقولة شهيرة للاقتصادي الألماني الشيوعي اليهودي «كارل ماركس»، حاول من خلالها بيان أن الأديان هي بمثابة «المخدر» للناس، وتدفعهم لنسيان المطالبة بحقوقهم أمام سطوة أصحاب المال والنفوذ.
مقولته كانت في إطار الترويج للشيوعية كبديل للأديان، لكن الواقع يقول وللأسف بأن ما يمنح الأفكار البديلة للأديان للانتشار والتأثير، هو الوضع المؤسف الذي وصل له التسويق لهذه الأديان، فهي ليست أبداً «أفيوناً» يخدر الناس، كما يدعي ماركس، بل «أفيون الشعوب» هم أولئك الذين يستغلون الأديان ليحولوها لأفيون يسيطرون من خلالها على الناس.
«المشكلة لم تكن أبداً في الدين واقترانه بالسياسة، المشكلة فيمن يستغل الدين ويتدثر بردائه ويفرض ما يراه هو كسياسة.
بعض الخطاب الديني كيف ينحدر في مستواه إن اقترن بالسياسة. حينما يستغل الدين ويكون شماعة يلقى عليها كل شيء، هنا ستجد الناس تطالب بفصل الدين عن السياسة، وهنا سيتهمون بالعلمانية.
ديننا الإسلامي راق بتعاليمه ومفاهيمه، نحن وتطبيقنا له هو ما يشوهه ويصوره للآخرين على أنه وحش مخيف يجب اجتنابه».
الكارثة حينما يستخدم الدين كوسيلة للوصول إلى أهداف شخصية ضيقة، حينما يستغل لتسقيط الآخرين وتخوينهم، وحين يستخدم كأداة تصنيف للبشر على أنهم فئات باغية ضالة فاسقة مصيرها النار وبئس المصير.
الإنسان المتدين يفترض أن يكون ساعياً دوماً للمثالية، أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؟! بالتالي كيف لأناس يصلون ويتبعون تعاليم الدين أن يقعوا في فحشاء القول ومنكر الأفعال؟!
بات واضحاً في مجتمعاتنا وجود بعض «المتأسلمين» الذين تكشف تصرفاتهم بأنهم لم يتدينوا عن قناعة، بقدر ما سعوا للاصطفاف الإسلامي ليحسبوا على تياراته ليحققوا مكاسب معينة، سواء في انتخابات أو حراك سياسي أو تصدر المجتمع وغيرها من مكاسب دنيوية.
هذا ليس نقداً لمن يوصفون بـ«الإسلاميين»، إذ كلنا مسلمون، لكنه بيان ظاهرة خطيرة سببها أناس يفترض أن يكونوا قدوة للآخرين لكنهم يقدمون للناس أسوأ الأمثلة.
للأسف بعضهم يرفع شعارات للتأثير على الناخبين في انتخابات كمثال، أو لتوجيه فئات في المجتمع عبر استخدام «الاستفزاز الديني» و«تخوين الآخرين»، وهي وسيلة ناجحة حينما تشعل غيرة الشخص على دينه وتدفعه لمحاربة الآخرين باعتبارهم «فسقة» بل «كفاراً»، لكن الكارثة حينما يكون هذا حق يراد به باطل.
باتت هوايتنا التكفير، والمؤسف أنها تصدر من أناس يفترض أن يكونوا أعلم من غيرهم بشؤون الدين، هذا الدين الذي يدعو لإدارة أية اختلافات بالحكمة والموعظة الحسنة «وجادلهم بالتي هي أحسن».
ديننا لم يكن يوماً داعياً لتكفير الآخرين وتسقيطهم، هو دين محبة وتسامح ووئام، لكننا نحن من نسيء له، نحن من نجعل الآخرين ينفرون منه بسبب طريقة ممارستنا له في تعاملاتنا مع الآخرين.
من يروج اليوم لفكرة أن الناس غير المنتمين لتيارات دينية أو من يوصفون بالليبراليين أو المستقلين بالضرورة هم محاربون لله متمردون على تعاليم دينه، عليه أن يدرك بأن هناك من ينتمون لجماعات إسلامية يقومون بما هو أشنع من ذلك وأفظع وتصدر عنهم ألفاظ وسلوكيات لا يقبل أبداً أن تصدر من أشخاص يعظون الناس ويقولون لهم أن «الدين المعاملة».
الاحترام هنا واجب لكل عالم دين ولكل إنسان ملتزم بتقديم ديننا الإسلامي بصورته الحقيقة الرائعة، ولكل إنسان فهم دينه وطبقه في اتجاه الممارسة الصحيحة لواجباته تجاه خالقه ومجتمعه، وقدم الدين على أنه مبعث راحة وطمأنينة وأداة إصلاح، لا شيئاً مخيفاً يروع البشر.
ديننا لم يكن أبداً «وحشاً مخيفاً» يجب اجتنابه، بل من يستغلون الدين ويحاولون الصعود على أكتافه، هؤلاء هو «الوحوش» الذين ابتلينا بهم في هذا الزمن. هؤلاء هم «أفيون الشعوب».
مقولته كانت في إطار الترويج للشيوعية كبديل للأديان، لكن الواقع يقول وللأسف بأن ما يمنح الأفكار البديلة للأديان للانتشار والتأثير، هو الوضع المؤسف الذي وصل له التسويق لهذه الأديان، فهي ليست أبداً «أفيوناً» يخدر الناس، كما يدعي ماركس، بل «أفيون الشعوب» هم أولئك الذين يستغلون الأديان ليحولوها لأفيون يسيطرون من خلالها على الناس.
«المشكلة لم تكن أبداً في الدين واقترانه بالسياسة، المشكلة فيمن يستغل الدين ويتدثر بردائه ويفرض ما يراه هو كسياسة.
بعض الخطاب الديني كيف ينحدر في مستواه إن اقترن بالسياسة. حينما يستغل الدين ويكون شماعة يلقى عليها كل شيء، هنا ستجد الناس تطالب بفصل الدين عن السياسة، وهنا سيتهمون بالعلمانية.
ديننا الإسلامي راق بتعاليمه ومفاهيمه، نحن وتطبيقنا له هو ما يشوهه ويصوره للآخرين على أنه وحش مخيف يجب اجتنابه».
الكارثة حينما يستخدم الدين كوسيلة للوصول إلى أهداف شخصية ضيقة، حينما يستغل لتسقيط الآخرين وتخوينهم، وحين يستخدم كأداة تصنيف للبشر على أنهم فئات باغية ضالة فاسقة مصيرها النار وبئس المصير.
الإنسان المتدين يفترض أن يكون ساعياً دوماً للمثالية، أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؟! بالتالي كيف لأناس يصلون ويتبعون تعاليم الدين أن يقعوا في فحشاء القول ومنكر الأفعال؟!
بات واضحاً في مجتمعاتنا وجود بعض «المتأسلمين» الذين تكشف تصرفاتهم بأنهم لم يتدينوا عن قناعة، بقدر ما سعوا للاصطفاف الإسلامي ليحسبوا على تياراته ليحققوا مكاسب معينة، سواء في انتخابات أو حراك سياسي أو تصدر المجتمع وغيرها من مكاسب دنيوية.
هذا ليس نقداً لمن يوصفون بـ«الإسلاميين»، إذ كلنا مسلمون، لكنه بيان ظاهرة خطيرة سببها أناس يفترض أن يكونوا قدوة للآخرين لكنهم يقدمون للناس أسوأ الأمثلة.
للأسف بعضهم يرفع شعارات للتأثير على الناخبين في انتخابات كمثال، أو لتوجيه فئات في المجتمع عبر استخدام «الاستفزاز الديني» و«تخوين الآخرين»، وهي وسيلة ناجحة حينما تشعل غيرة الشخص على دينه وتدفعه لمحاربة الآخرين باعتبارهم «فسقة» بل «كفاراً»، لكن الكارثة حينما يكون هذا حق يراد به باطل.
باتت هوايتنا التكفير، والمؤسف أنها تصدر من أناس يفترض أن يكونوا أعلم من غيرهم بشؤون الدين، هذا الدين الذي يدعو لإدارة أية اختلافات بالحكمة والموعظة الحسنة «وجادلهم بالتي هي أحسن».
ديننا لم يكن يوماً داعياً لتكفير الآخرين وتسقيطهم، هو دين محبة وتسامح ووئام، لكننا نحن من نسيء له، نحن من نجعل الآخرين ينفرون منه بسبب طريقة ممارستنا له في تعاملاتنا مع الآخرين.
من يروج اليوم لفكرة أن الناس غير المنتمين لتيارات دينية أو من يوصفون بالليبراليين أو المستقلين بالضرورة هم محاربون لله متمردون على تعاليم دينه، عليه أن يدرك بأن هناك من ينتمون لجماعات إسلامية يقومون بما هو أشنع من ذلك وأفظع وتصدر عنهم ألفاظ وسلوكيات لا يقبل أبداً أن تصدر من أشخاص يعظون الناس ويقولون لهم أن «الدين المعاملة».
الاحترام هنا واجب لكل عالم دين ولكل إنسان ملتزم بتقديم ديننا الإسلامي بصورته الحقيقة الرائعة، ولكل إنسان فهم دينه وطبقه في اتجاه الممارسة الصحيحة لواجباته تجاه خالقه ومجتمعه، وقدم الدين على أنه مبعث راحة وطمأنينة وأداة إصلاح، لا شيئاً مخيفاً يروع البشر.
ديننا لم يكن أبداً «وحشاً مخيفاً» يجب اجتنابه، بل من يستغلون الدين ويحاولون الصعود على أكتافه، هؤلاء هو «الوحوش» الذين ابتلينا بهم في هذا الزمن. هؤلاء هم «أفيون الشعوب».