العمل الذي ينبغي أن ينشغل به كل العالم ويشتغل عليه اليوم هو «توحيد الجهود لردع كل من يدعم جماعات الإرهاب ويمولها ويقدم لها الملاذات الآمنة»، فالانشغال بهذا والاشتغال به من شأنه أن يضعف كل ممارسة تهدد الأمن والسلم الدوليين لأنه ببساطة يضرب جذور الإرهاب. هنا يمكن أخذ ما يمارسه النظام القطري مثالاً، فهذا النظام دعم خلال العشرين سنة الأخيرة على وجه الخصوص العديد من الجماعات الإرهابية ومولها ووفر الملاذ الآمن لعناصرها واعتبر ذلك دوره في هذه الحياة واعتبر نجاحه مرتبطاً بتمكن تلك الجماعات من نشر الفوضى. وليس ما حدث أخيراً في مصر إلا مثالاً على ما تقوم به قطر، فلولاها – ولولا من يسير معها في هذا الخط وخصوصاً تركيا وإيران – لما تمكن ذلك النفر من ممارسة أي سلوك سالب في هذا البلد الذي يراد له أن يصير محروماً من الاستقرار، حيث غياب الاستقرار عن هذا البلد يعني سهولة تهديد كل البلاد العربية والتمكن منها.
من المعلومات التي ينبغي ألا تغيب عن البال أن تركيا تعمل بكل طاقتها على استرجاع الإمبراطورية العثمانية، وأن إيران تعمل بكل قوتها على استرجاع الإمبراطورية الفارسية، وأن قطر أعطت نفسها شأناً وتعتقد أنها بما لديها من ثروات تستطيع أن تعمل لها إمبراطورية. أما الطريق الأسهل لكل هذا فهو دعم وتمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لها. ولعل المثال الأوضح هنا هو جماعة «الإخوان المسلمين» التي تتوفر اليوم بسخاء في تركيا وقطر وتحظى بدعم غير محدود من النظامين المسيطرين على مقدرات هذين البلدين ومن النظام الإيراني، والتي لولا هذه الأنظمة لما تمكنت هذه الجماعة من التحرك في مصر بالطريقة التي تحركت بها في الأسبوعين الماضيين على وجه الخصوص.
ما يجري في مصر حالياً هو بتمويل ودعم من قطر وتركيا وإيران، فهذه الدول تدرك أن استقرار مصر يعني عدم تمكنها من تحقيق أحلامها، ولهذا صار لا مفر من فعل ذلك، ولأن جماعة الإخوان متخصصة في عملية التأليب على الحكم ولأن الدول الثلاث تعرف أن لهذه الجماعة ثأراً في مصر، لذا احتضنتها وتم الاتفاق على تقاسم الغنائم!
هذا يعني أن مشكلة مصر ليست مع جماعة الإخوان فقط، وإلا فإن تعامل الأجهزة المعنية بالأمن معها ليس صعباً ويمكن السيطرة عليها بطريقة أو بأخرى. مشكلة مصر هي في الأساس مع تلك الأنظمة التي لا تريد لها الاستقرار والتي تعتبر وقوفها إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين انحيازاً ضدها. الأنظمة الثلاثة تريد أن توصل إلى مصر رسالة ملخصها أن عليها أن تبتعد عن الدول الخليجية الثلاث وإلا فإنها ستفقد استقرارها.
خبرة تركيا وإيران وقطر في مجال الإرهاب يجعلها تعتقد بأن إحداث زلزال في مصر أمر سهل يسير، وأن جماعة الإخوان هي المفتاح، لهذا فإن كل من يقول بأن ما جرى في مصر في الأسبوعين الأخيرين تحديداً ليس من تدبير هذه الأنظمة مخطئ ويؤكد أنه بعيد عن فهم الساحة وما يجري فيها، فجماعة الإخوان لا يمكن أن تقوم بكل هذا الذي حصل ويحصل لولا الدعم والتمويل من تلك الأنظمة ولولا الترسانة الإعلامية التي تم تسخيرها لتظهر الأمر على أنه تحرك شعبي نتيجة عدم تمكن الحكم في مصر من تحقيق ما وعد به.
ما يجري في مصر ليس كما تروج له الفضائيات «السوسة».. التركية والإيرانية والقطرية، ما يجري في مصر مخطط إرهابي يرمي إلى حرمانها من الاستقرار بغية إضعافها ومن ثم إضعاف الدول الخليجية التي «تجرأت» واتخذت موقفاً صارماً من الإرهاب ومن الأنظمة الداعمة والممولة له.
من المعلومات التي ينبغي ألا تغيب عن البال أن تركيا تعمل بكل طاقتها على استرجاع الإمبراطورية العثمانية، وأن إيران تعمل بكل قوتها على استرجاع الإمبراطورية الفارسية، وأن قطر أعطت نفسها شأناً وتعتقد أنها بما لديها من ثروات تستطيع أن تعمل لها إمبراطورية. أما الطريق الأسهل لكل هذا فهو دعم وتمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لها. ولعل المثال الأوضح هنا هو جماعة «الإخوان المسلمين» التي تتوفر اليوم بسخاء في تركيا وقطر وتحظى بدعم غير محدود من النظامين المسيطرين على مقدرات هذين البلدين ومن النظام الإيراني، والتي لولا هذه الأنظمة لما تمكنت هذه الجماعة من التحرك في مصر بالطريقة التي تحركت بها في الأسبوعين الماضيين على وجه الخصوص.
ما يجري في مصر حالياً هو بتمويل ودعم من قطر وتركيا وإيران، فهذه الدول تدرك أن استقرار مصر يعني عدم تمكنها من تحقيق أحلامها، ولهذا صار لا مفر من فعل ذلك، ولأن جماعة الإخوان متخصصة في عملية التأليب على الحكم ولأن الدول الثلاث تعرف أن لهذه الجماعة ثأراً في مصر، لذا احتضنتها وتم الاتفاق على تقاسم الغنائم!
هذا يعني أن مشكلة مصر ليست مع جماعة الإخوان فقط، وإلا فإن تعامل الأجهزة المعنية بالأمن معها ليس صعباً ويمكن السيطرة عليها بطريقة أو بأخرى. مشكلة مصر هي في الأساس مع تلك الأنظمة التي لا تريد لها الاستقرار والتي تعتبر وقوفها إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين انحيازاً ضدها. الأنظمة الثلاثة تريد أن توصل إلى مصر رسالة ملخصها أن عليها أن تبتعد عن الدول الخليجية الثلاث وإلا فإنها ستفقد استقرارها.
خبرة تركيا وإيران وقطر في مجال الإرهاب يجعلها تعتقد بأن إحداث زلزال في مصر أمر سهل يسير، وأن جماعة الإخوان هي المفتاح، لهذا فإن كل من يقول بأن ما جرى في مصر في الأسبوعين الأخيرين تحديداً ليس من تدبير هذه الأنظمة مخطئ ويؤكد أنه بعيد عن فهم الساحة وما يجري فيها، فجماعة الإخوان لا يمكن أن تقوم بكل هذا الذي حصل ويحصل لولا الدعم والتمويل من تلك الأنظمة ولولا الترسانة الإعلامية التي تم تسخيرها لتظهر الأمر على أنه تحرك شعبي نتيجة عدم تمكن الحكم في مصر من تحقيق ما وعد به.
ما يجري في مصر ليس كما تروج له الفضائيات «السوسة».. التركية والإيرانية والقطرية، ما يجري في مصر مخطط إرهابي يرمي إلى حرمانها من الاستقرار بغية إضعافها ومن ثم إضعاف الدول الخليجية التي «تجرأت» واتخذت موقفاً صارماً من الإرهاب ومن الأنظمة الداعمة والممولة له.