بعض الناس يظن أن قوة الإدارة تتمثل بتحويل حياة الموظفين إلى «جحيم»!
يرى بعض المسؤولين بأنه حتى يكون مسؤولاً عظيماً، لا بد من أن يجعل الموظفين «يخافون» منه، بل «يخشونه»، وأن يصل لمرحلة يدخل إليهم في نومهم، بحيث يكون «الكابوس اليومي» الذي يحلمون به.
بعض المسؤولين يظن أن جعل الموظفين يعيشون «حالة تعاسة دائمة» في مواقع العمل، دليل قوة، وأنه يثبت بذلك «سيطرته المطلقة» على العمل!
والكارثة أن بعض المسؤولين يظن أن الإدارة الصحيحة تكمن في تحويله الموظف إلى «متسول» عنده، بحيث لا يتحصل الموظفون على ترقيات إلا بعد «استجداء وترجّ»، ولا تمنح لهم الترقيات والحوافز إلا بعد أن «يذلهم» هذا الذي يستحق أن «يذله» القدر يوماً ما! متناسياً أن الترقيات والحوافز وكل هذه الأمور هي «حقوق» لا بد من أن تؤدى للموظفين، وأن الموظف الكفء المؤهل يجب أن يتحصل عليها «غصباً عنه» وعن «جبروته» أي المسؤول أعني، لأنها حق من حقوقه.
بعض المسؤولين يظن واهما أن الإدارة الصحيحة هي بتحويل مواقع العمل إلى «معتقلات» يسود فيها «الرعب الإداري»، بحيث يصل الموظف لمرحلة يحس فيها أنه في «زنزانة» وليس مكتباً، فهو مراقب طوال الوقت، هذا إن وجدتم مسؤولاً وصل فيه مرض «جنون العظمة» لوضع كاميرات مراقبة على موظفيه، لا كاميرات أمنية لـ«تضمن سلامة موظفيه»، ناهيكم عن «كاميرات المراقبة البشرية» من «حاشية» و«زمرة مطبلين متمصلحين» لتنقل للمسؤول المصاب بجنون العظمة ما يدور بين الموظفين بغية الإضرار بهم.
يقول لي أحد الموظفين، ذات مرة شككت في أن في مكاتبنا أجهزة تنصت! لأن المسؤول استدعانا بعد حديثنا لساعة ليخبرنا بما قلناه، متفاخراً بأنه يعرف كل شيء، رغم أن حديثنا كان يدور عن العمل، وعن «العدالة الإدارية» الغائبة فيه، وهذا أمر معروف للجميع، شككنا في أنه يتنصت علينا، ولكن الشك أيضاً قادنا للشك في بعض من جالسونا وهل هم «جواسيس للمسؤول»، وإن كانوا، فالرواية ستنقل وعليها «بهارات» قد تصل لمسألة «الافتراء» بأننا شتمنا هذا المسؤول.
هذا مثال من أمثلة عديدة أجزم بوجودها، ولو تركنا العنان لفاض المكيال بقصص يندى لها الجبين، لكن بيت القصيد يكمن في هذه الممارسات التي لن أصفها بممارسات «خاطئة» بل سأصفها بممارسات «مريضة» لا تصدر إلا عن نفوس «مريضة ودنيئة» ترى في «أذية البشر» متعة ولذة، بل هي هواية تمارسها وتعتبرها «تفوقاً في القيادة»، بيد أنها ليست سوى «تحول» لهذا الإنسان ليكون «حجراً كبيراً» يسد طريق الناس.
الإدارة الصحيحة ليست بممارسة «القسوة» تجاه البعض، و«محاباة البعض» بغض النظر عن أسبابها سواء قرابة أو مصلحة أو «شللية»، وليست بـ«حرمان» الناس من حقوقهم، وليست بـ«استصغار» عملهم، أو «عدم إبداء التقدير» نظير إنجازاتهم، خاصة الأخيرة التي تكون «قاتلة»، هي يأتيك «مجنون بكرسيه» لينسف كل جهدك وعملك ويقدم نفسه لك على أنه «أعمى» أو «جاهل» لا يفقه ما يدور بالفعل في القطاع المسؤول هو عنه، فقط لاعتبارات انتقامية، أو لذة شخصية بممارسة الأذى، أو قطع الطرق على كفاءات حتى لا تعلو وتتقدم وتزدهر.
لكن أخطر نوع، وهو «الموغل» و«المتقدم جداً» في هذه الحالة المرضية، هو من يدعي بشعاراته وإطلالته أنه «ملاك رحيم» في إدارته ومعاملته للموظفين، بينما الواقع يقول إنه «شيطان رجيم» هوايته «تعذيب» البشر، وتحويل حياتهم المهنية لـ«جحيم» خاصة لمن لا يسايره، هذا النوع الذي «لا يحب الخير لغيره» وإن كان في يده منعه منعه.
ابحثوا عن «شياطين الإدارة» هؤلاء، وأنقذوا قطاعاتنا وموظفينا منهم، فبلادنا تستحق من يحتضن طاقاتها ويطورها، لا من يدمرها ويقتلها ويحول حياتها لجحيم.
يرى بعض المسؤولين بأنه حتى يكون مسؤولاً عظيماً، لا بد من أن يجعل الموظفين «يخافون» منه، بل «يخشونه»، وأن يصل لمرحلة يدخل إليهم في نومهم، بحيث يكون «الكابوس اليومي» الذي يحلمون به.
بعض المسؤولين يظن أن جعل الموظفين يعيشون «حالة تعاسة دائمة» في مواقع العمل، دليل قوة، وأنه يثبت بذلك «سيطرته المطلقة» على العمل!
والكارثة أن بعض المسؤولين يظن أن الإدارة الصحيحة تكمن في تحويله الموظف إلى «متسول» عنده، بحيث لا يتحصل الموظفون على ترقيات إلا بعد «استجداء وترجّ»، ولا تمنح لهم الترقيات والحوافز إلا بعد أن «يذلهم» هذا الذي يستحق أن «يذله» القدر يوماً ما! متناسياً أن الترقيات والحوافز وكل هذه الأمور هي «حقوق» لا بد من أن تؤدى للموظفين، وأن الموظف الكفء المؤهل يجب أن يتحصل عليها «غصباً عنه» وعن «جبروته» أي المسؤول أعني، لأنها حق من حقوقه.
بعض المسؤولين يظن واهما أن الإدارة الصحيحة هي بتحويل مواقع العمل إلى «معتقلات» يسود فيها «الرعب الإداري»، بحيث يصل الموظف لمرحلة يحس فيها أنه في «زنزانة» وليس مكتباً، فهو مراقب طوال الوقت، هذا إن وجدتم مسؤولاً وصل فيه مرض «جنون العظمة» لوضع كاميرات مراقبة على موظفيه، لا كاميرات أمنية لـ«تضمن سلامة موظفيه»، ناهيكم عن «كاميرات المراقبة البشرية» من «حاشية» و«زمرة مطبلين متمصلحين» لتنقل للمسؤول المصاب بجنون العظمة ما يدور بين الموظفين بغية الإضرار بهم.
يقول لي أحد الموظفين، ذات مرة شككت في أن في مكاتبنا أجهزة تنصت! لأن المسؤول استدعانا بعد حديثنا لساعة ليخبرنا بما قلناه، متفاخراً بأنه يعرف كل شيء، رغم أن حديثنا كان يدور عن العمل، وعن «العدالة الإدارية» الغائبة فيه، وهذا أمر معروف للجميع، شككنا في أنه يتنصت علينا، ولكن الشك أيضاً قادنا للشك في بعض من جالسونا وهل هم «جواسيس للمسؤول»، وإن كانوا، فالرواية ستنقل وعليها «بهارات» قد تصل لمسألة «الافتراء» بأننا شتمنا هذا المسؤول.
هذا مثال من أمثلة عديدة أجزم بوجودها، ولو تركنا العنان لفاض المكيال بقصص يندى لها الجبين، لكن بيت القصيد يكمن في هذه الممارسات التي لن أصفها بممارسات «خاطئة» بل سأصفها بممارسات «مريضة» لا تصدر إلا عن نفوس «مريضة ودنيئة» ترى في «أذية البشر» متعة ولذة، بل هي هواية تمارسها وتعتبرها «تفوقاً في القيادة»، بيد أنها ليست سوى «تحول» لهذا الإنسان ليكون «حجراً كبيراً» يسد طريق الناس.
الإدارة الصحيحة ليست بممارسة «القسوة» تجاه البعض، و«محاباة البعض» بغض النظر عن أسبابها سواء قرابة أو مصلحة أو «شللية»، وليست بـ«حرمان» الناس من حقوقهم، وليست بـ«استصغار» عملهم، أو «عدم إبداء التقدير» نظير إنجازاتهم، خاصة الأخيرة التي تكون «قاتلة»، هي يأتيك «مجنون بكرسيه» لينسف كل جهدك وعملك ويقدم نفسه لك على أنه «أعمى» أو «جاهل» لا يفقه ما يدور بالفعل في القطاع المسؤول هو عنه، فقط لاعتبارات انتقامية، أو لذة شخصية بممارسة الأذى، أو قطع الطرق على كفاءات حتى لا تعلو وتتقدم وتزدهر.
لكن أخطر نوع، وهو «الموغل» و«المتقدم جداً» في هذه الحالة المرضية، هو من يدعي بشعاراته وإطلالته أنه «ملاك رحيم» في إدارته ومعاملته للموظفين، بينما الواقع يقول إنه «شيطان رجيم» هوايته «تعذيب» البشر، وتحويل حياتهم المهنية لـ«جحيم» خاصة لمن لا يسايره، هذا النوع الذي «لا يحب الخير لغيره» وإن كان في يده منعه منعه.
ابحثوا عن «شياطين الإدارة» هؤلاء، وأنقذوا قطاعاتنا وموظفينا منهم، فبلادنا تستحق من يحتضن طاقاتها ويطورها، لا من يدمرها ويقتلها ويحول حياتها لجحيم.