الجمعة قبل الماضية وبدعم من ترسانتها الإعلامية والتي أساسها فضائية «الجزيرة» القطرية توابعها تمكنت جماعة «الإخوان المسلمين» من دفع بعض البسطاء إلى التجمع لبعض الوقت في أماكن تم تحديدها لهم والهتاف ضد الحكم في مصر واعتبروا ذلك نجاحاً ومؤشراً على أن مصر كلها لا تريد حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنها قررت أن تثور وتأتي بحكم جديد. وبسبب تلبس «الإخوان» ومن يقف من ورائهم – تحديداً تركيا وقطر وإيران – هذا الشعور لذا اتخذوا قراراً بتحريض المصريين على الخروج في مظاهرة مليونية في الجمعة الأخيرة. أما المفاجأة فهي أن الذين خرجوا في كل المناطق كانت أعدادهم قليلة ولم يتمكنوا سوى من تحقيق لحظة التقاط الصورة أملاً في أن يستفيد منها إعلام «الإخوان» والإعلام المساند له فيتمكن من نشر كذبة أن «مصر كلها خرجت في مظاهرات عارمة ضد السيسي»، وهو ما ظلت تعمل عليه طوال يوم الجمعة واليومين الماضيين.
طبعاً «الإخوان» برروا عدم استجابة المصريين لدعوتهم الخروج في مليونية بأن الأمن عمل على تطويق بعض الميادين وأغلق بعض الشوارع ومارس التضييق على الناشطين كي لا يتمكنوا من الخروج في مظاهرة، وهو تبرير يؤكد نظرتهم القاصرة إلى المصريين وبعدهم عن العمل السياسي، ذلك أن من الطبيعي بل من الطبيعي جداً أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بالأمن باتخاذ ما يلزم من خطوات كي تحافظ على أمن البلاد وتمنع حصول الفوضى وتمنع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. عدم توقع جماعة «الإخوان» قيام الحكومة بمثل هذه الإجراءات يعني أنهم من السذاجة بحيث يعتقدون أن الحكومة المصرية ستقف مكتوفة الأيدي وستكتفي بالفرجة ولن تدافع عن مصر، وهذا لا يمكن أن يحصل في أي بلد من بلدان العالم، حيث من الطبيعي أن تعمل الحكومة المصرية على منع حصول التجاوزات والفوضى، ومن الطبيعي أن تدافع عن الحكم، وإلا ما قيمتها وما دورها؟
بالمصري يمكن القول بأن الذين كان قياديو «الإخوان» يتوقعون خروجهم في مظاهرة مليونية الجمعة الفائتة أعطوهم «بومبه» فلم يجدوا غير الفيديوهات القديمة يخرجونها من أغمادها ليملأوا بها زمن فضائياتهم وليقولوا بأن ما حدث هو نتيجة الإجراءات الأمنية والتضييق على المتظاهرين، وهو ما ركز عليه كل ضيوف تلك الفضائيات في ذلك اليوم واليومين التاليين له حيث انشغلوا بسوق المبررات وبمواصلة الشحن ومحاولة إقناع «الشعب المصري» بأن ذلك ليس النهاية وإنما هو البداية وأن ما حصل كان متوقعاً حصوله.. وأنهم «صمود»!
«الإخوان» ادعوا بأن الذين خرجوا في مظاهرات تأييد للرئيس السيسي خرجوا بعد أن حصلوا على رشاوى تمثلت في وجبات غذائية. كان واضحاً بأنهم اعتقدوا بأن هذا الكلام سيخدمهم. لا يدرون أنه سيضرهم لأنهم قالوا عن الشعب المصري كلاماً دونياً واتهموه بأنه خرج في تلك المظاهرات بغية الحصول على تلك الوجبة، وفي ذلك إهانة ينبغي ألا يقبل بها كل مصري مهما كان ولاؤه لجماعة «الإخوان»، فالشعب المصري أكبر من هذا ولا يمكن أن يذل نفسه ويوافق على الخروج في مظاهرة بسبب حصوله على وجبة طعام أو «جوز جنيهات».
ما أراده «الإخوان» من ذلك هو نشر فكرة أن الذين تظاهروا تأييداً للرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتظاهروا من أجله ولكن من أجل الحصول على وجبة طعام وأن الواقع هو أنهم لا يريدونه ولا يؤمنون به وأن ما أظهروه مختلف عما في دواخلهم.
هكذا هم «الإخوان» وهكذا يبرون لفشلهم، وهكذا يسيئون إلى كل من هو ليس معهم ولا يؤيدهم، لكنهم أبداً لن يقروا بالهزيمة ولن يدونوا في سجلاتهم بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقمهم حجراً وأن مصر ستلقمهم المزيد من الحجارة.
طبعاً «الإخوان» برروا عدم استجابة المصريين لدعوتهم الخروج في مليونية بأن الأمن عمل على تطويق بعض الميادين وأغلق بعض الشوارع ومارس التضييق على الناشطين كي لا يتمكنوا من الخروج في مظاهرة، وهو تبرير يؤكد نظرتهم القاصرة إلى المصريين وبعدهم عن العمل السياسي، ذلك أن من الطبيعي بل من الطبيعي جداً أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بالأمن باتخاذ ما يلزم من خطوات كي تحافظ على أمن البلاد وتمنع حصول الفوضى وتمنع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. عدم توقع جماعة «الإخوان» قيام الحكومة بمثل هذه الإجراءات يعني أنهم من السذاجة بحيث يعتقدون أن الحكومة المصرية ستقف مكتوفة الأيدي وستكتفي بالفرجة ولن تدافع عن مصر، وهذا لا يمكن أن يحصل في أي بلد من بلدان العالم، حيث من الطبيعي أن تعمل الحكومة المصرية على منع حصول التجاوزات والفوضى، ومن الطبيعي أن تدافع عن الحكم، وإلا ما قيمتها وما دورها؟
بالمصري يمكن القول بأن الذين كان قياديو «الإخوان» يتوقعون خروجهم في مظاهرة مليونية الجمعة الفائتة أعطوهم «بومبه» فلم يجدوا غير الفيديوهات القديمة يخرجونها من أغمادها ليملأوا بها زمن فضائياتهم وليقولوا بأن ما حدث هو نتيجة الإجراءات الأمنية والتضييق على المتظاهرين، وهو ما ركز عليه كل ضيوف تلك الفضائيات في ذلك اليوم واليومين التاليين له حيث انشغلوا بسوق المبررات وبمواصلة الشحن ومحاولة إقناع «الشعب المصري» بأن ذلك ليس النهاية وإنما هو البداية وأن ما حصل كان متوقعاً حصوله.. وأنهم «صمود»!
«الإخوان» ادعوا بأن الذين خرجوا في مظاهرات تأييد للرئيس السيسي خرجوا بعد أن حصلوا على رشاوى تمثلت في وجبات غذائية. كان واضحاً بأنهم اعتقدوا بأن هذا الكلام سيخدمهم. لا يدرون أنه سيضرهم لأنهم قالوا عن الشعب المصري كلاماً دونياً واتهموه بأنه خرج في تلك المظاهرات بغية الحصول على تلك الوجبة، وفي ذلك إهانة ينبغي ألا يقبل بها كل مصري مهما كان ولاؤه لجماعة «الإخوان»، فالشعب المصري أكبر من هذا ولا يمكن أن يذل نفسه ويوافق على الخروج في مظاهرة بسبب حصوله على وجبة طعام أو «جوز جنيهات».
ما أراده «الإخوان» من ذلك هو نشر فكرة أن الذين تظاهروا تأييداً للرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتظاهروا من أجله ولكن من أجل الحصول على وجبة طعام وأن الواقع هو أنهم لا يريدونه ولا يؤمنون به وأن ما أظهروه مختلف عما في دواخلهم.
هكذا هم «الإخوان» وهكذا يبرون لفشلهم، وهكذا يسيئون إلى كل من هو ليس معهم ولا يؤيدهم، لكنهم أبداً لن يقروا بالهزيمة ولن يدونوا في سجلاتهم بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقمهم حجراً وأن مصر ستلقمهم المزيد من الحجارة.