الفارق بين القول بأن السعودية تسعى إلى خفض التصعيد في المنطقة عبر إرسال إشارات هنا وهناك وبين القول بأنها تدعو إيران إلى قبول الجلوس معها ليتم ذلك كبير. سعي السعودية إلى خفض التصعيد في المنطقة طبيعي وهو سلوك معتمد لديها فهي منذ نشأتها تدعو للسلام. السعودية لا تريد التصعيد وتؤمن بأنه يعرض استقرار المنطقة للخطر. ما حصل أخيراً هو أن السعودية وزعت إشارات حرصت أن تصل إلى كل ذي علاقة ملخصها أن التصعيد أمر خطير وأنه ينبغي التهدئة والعمل على استقرار المنطقة لأن في هذا مصلحة الجميع.
تفسير النظام الإيراني لتلك الإشارات بشكل خاطئ لا يلزم السعودية بشيء لأنها غير مسؤولة عن فهم الآخرين، وفهم نظام الملالي إشاراتها على أنها دعوة له كي "يتعطف ويتنازل ويقبل التحاور معها" سببه قراءته الخاطئة لتطورات الأحداث في اليمن. النظام الإيراني أشاع أن السعودية تعاني في اليمن وصدق الإشاعة وبنى عليها تفكيره، لذا أعتقد أن ما صرح به بعض السياسيين أثناء حضورهم جلسات الأمم المتحدة من أن السعودية تريد خفض التوتر في المنطقة وتدعو إلى عدم التصعيد رسالة منها إليه مفادها أن "تعالوا نتفاهم.. وما لكم إلا طيبة الخاطر"!
لهذا شدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة على "مضامين كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 بنيويورك، وما اشتملت عليه من دعوة للمجتمع الدولي بالوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني"، مؤكداً بذلك كذب الادعاء الإيراني وسوء فهمه لتلك الإشارات.
مجلس الوزراء السعودي أوضح بأنه لا بد من ممارسة الضغط على النظام الإيراني من قبل العالم أجمع فهو لم يعرف منذ أربعين عاماً سوى التفجير والتدمير والاغتيال في كل البقاع. وهذا وحده يكفي للقول بأن النظام الإيراني فهم إشارات السعودية بشكل خاطئ وأن ما روج له عن التحاور بين السعودية وإيران كان ادعاء، إذ كيف للسعودية التي تصف النظام الإيراني بتلك الأوصاف أن تدعوه للتحاور؟ وكيف للسعودية التي تردد في كل مناسبة بأن النظام الإيراني هو سبب كل توتر وكل تخلف في المنطقة أن تدعوه للجلوس إلى طاولة واحدة.
السعودية تريد خفض التوتر في المنطقة ووضع حد للتصعيد لأنها تعلم بأن هذا هو عين العقل، والأكيد أنها ما كانت تدعو لذلك لو أنها كانت هي السبب فيه. ملخص ما قالته السعودية هو أن الأوضاع في المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد وأنه آن الأوان لوضع حد له وخفض التوتر لأن في هذا مصلحة للجميع. السعودية قالت ذلك ولم تزد، أما ما حصل بعد ذلك القول فهو إن النظام الإيراني "تذاكى" فقال إن السعودية تدعوه للحوار ونسي أنه هو سبب كل التوتر، ووراء كل تصعيد وأنه "ساس البلى"!
في السياق نفسه نشر الدكتور عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، في حسابه بـ "تويتر" سلسلة تغريدات أكد فيها بأن "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق" وأن "ماحدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة" وأن "التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة"... "ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً" وملخصه "أوقفوا دعمكم للإرهاب وسياسات الفوضى والتدمير والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية وتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".
تفسير النظام الإيراني لتلك الإشارات بشكل خاطئ لا يلزم السعودية بشيء لأنها غير مسؤولة عن فهم الآخرين، وفهم نظام الملالي إشاراتها على أنها دعوة له كي "يتعطف ويتنازل ويقبل التحاور معها" سببه قراءته الخاطئة لتطورات الأحداث في اليمن. النظام الإيراني أشاع أن السعودية تعاني في اليمن وصدق الإشاعة وبنى عليها تفكيره، لذا أعتقد أن ما صرح به بعض السياسيين أثناء حضورهم جلسات الأمم المتحدة من أن السعودية تريد خفض التوتر في المنطقة وتدعو إلى عدم التصعيد رسالة منها إليه مفادها أن "تعالوا نتفاهم.. وما لكم إلا طيبة الخاطر"!
لهذا شدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة على "مضامين كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 بنيويورك، وما اشتملت عليه من دعوة للمجتمع الدولي بالوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني"، مؤكداً بذلك كذب الادعاء الإيراني وسوء فهمه لتلك الإشارات.
مجلس الوزراء السعودي أوضح بأنه لا بد من ممارسة الضغط على النظام الإيراني من قبل العالم أجمع فهو لم يعرف منذ أربعين عاماً سوى التفجير والتدمير والاغتيال في كل البقاع. وهذا وحده يكفي للقول بأن النظام الإيراني فهم إشارات السعودية بشكل خاطئ وأن ما روج له عن التحاور بين السعودية وإيران كان ادعاء، إذ كيف للسعودية التي تصف النظام الإيراني بتلك الأوصاف أن تدعوه للتحاور؟ وكيف للسعودية التي تردد في كل مناسبة بأن النظام الإيراني هو سبب كل توتر وكل تخلف في المنطقة أن تدعوه للجلوس إلى طاولة واحدة.
السعودية تريد خفض التوتر في المنطقة ووضع حد للتصعيد لأنها تعلم بأن هذا هو عين العقل، والأكيد أنها ما كانت تدعو لذلك لو أنها كانت هي السبب فيه. ملخص ما قالته السعودية هو أن الأوضاع في المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد وأنه آن الأوان لوضع حد له وخفض التوتر لأن في هذا مصلحة للجميع. السعودية قالت ذلك ولم تزد، أما ما حصل بعد ذلك القول فهو إن النظام الإيراني "تذاكى" فقال إن السعودية تدعوه للحوار ونسي أنه هو سبب كل التوتر، ووراء كل تصعيد وأنه "ساس البلى"!
في السياق نفسه نشر الدكتور عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، في حسابه بـ "تويتر" سلسلة تغريدات أكد فيها بأن "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق" وأن "ماحدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة" وأن "التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة"... "ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً" وملخصه "أوقفوا دعمكم للإرهاب وسياسات الفوضى والتدمير والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية وتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".