سواء كانت إيران هي التي تقف وراء التظاهرات العراقية كما يعتقد البعض من أجل إسقاط هذه الحكومة وتعيين حكومة تدين بالولاء التام لإيران ولا تستجيب للضغوطات الأمريكية ويحكمها الحشد الشعبي الإيراني تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني، أو كانت تلك التظاهرات عفوية ولا تحركها سوى حاجة الناس وضيقهم بما وصلت إليه الأحوال المعيشية، إلا أن الثابت في كلتا الحالتين أن البيئة الحاضنة لإيران ومرجعيتها في العراق أصبحت بيئة قابلة للاشتعال وغير قابلة للتخدير من جديد، فإن أخمدوها هذه المرة أيضاً كما فعلوا قبل عدة أعوام، فإنهم لن يستطيعوا إخمادها للأبد.
العراقيون لفظوا إيران ووكلاءها، فالعراقيون ككل الشعوب يبحثون عن التنمية عن الخدمات عن الرفاهية عن الاستقرار وحرمانهم من هذا كله ومطالبتهم بالتحمل والصبر من أجل المرجعية أصبح عملية مستحيلة، ولن تتمكن إيران من السيطرة على شعب عربي جائع وتحت يده أغنى الموارد.
لقد أخمدوا الانتفاضة السابقة ضد إيران قبل خمسة أعوام، ونجحوا لمدة تزيد عن الستة عشر عاماً في استخدام ورقة الدين والمرجعية، حتى تدهور فيها العراق إلى الحضيض وهو الدولة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية.
وسبحان الله تتكرر الحالة مع كل عاصمة يسيطر عليها وكلاء إيران، فمن يزور البصرة، ومن يزور الضاحية الجنوبية في لبنان، ومن يزور صنعاء، لن يلقى غير القمامة والمياه غير الصالحة للشرب والأوبئة والأمراض والتخلف والفقر والعوز وانقطاع الكهرباء ونقص الأدوية وانتشار المخدرات والدعارة، في حين يسيطر المرجع الديني علي خامنئي على صندوق الخمس وبه أكثر من 95 مليار دولار أغلبها أموال عربية.
تحاول إيران المخنوقة والمضغوطة أن تمد أذرعها وتساوم بها من أجل سلامة نظامها، ولكن العملية والحسبة الإيرانية تعتمد في كل ما تخطط له على الحاضنة الشيعية التي تتبع مرجعية خامنئي، وليس على كل الشيعة الذين لهم مرجعيات تختلف مع الولي الفقيه، وتلك الحاضنة التي تدين بالولاء لخامنئي، والتي بيدها وقف المد الإيراني أو توسعته، هي من يقول لإيران اليوم برة برة، فقد طفح الكيل لدى الناس التي تحملت أكثر مما يتحمله أحد، واهمين أنفسهم بأنهم سيعيشون الرخاء تحت ظل عمامة الخامنئي، انتظروا ما وعدهم به وكلاؤه في العراق ولبنان وصنعاء ودمشق، واليوم صحا الوكلاء على صوت الرفض وضعفت قدرة التحمل على الذل والهوان والفقر والعوز.
مهما حاولت إيران الآن أن تستغل هذه الظروف لصالحها وتقفز على السلطة وتضع مكانها خدمها من زعامات الميليشيات في الحشد على رأس السلطة، فإن الشعب العراقي، وتحديداً من كان يدين بالولاء للمرجعية الإيرانية، لن يصبر ولن يقبل ولن يتحمل.
نأمل أن يكون المشهد العراقي الجنوبي حاضراً في الذهن والذاكرة، ليكون درساً لكل من صدق أن ملالي إيران يريدون خيراً لأي عربي.
العراقيون لفظوا إيران ووكلاءها، فالعراقيون ككل الشعوب يبحثون عن التنمية عن الخدمات عن الرفاهية عن الاستقرار وحرمانهم من هذا كله ومطالبتهم بالتحمل والصبر من أجل المرجعية أصبح عملية مستحيلة، ولن تتمكن إيران من السيطرة على شعب عربي جائع وتحت يده أغنى الموارد.
لقد أخمدوا الانتفاضة السابقة ضد إيران قبل خمسة أعوام، ونجحوا لمدة تزيد عن الستة عشر عاماً في استخدام ورقة الدين والمرجعية، حتى تدهور فيها العراق إلى الحضيض وهو الدولة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية.
وسبحان الله تتكرر الحالة مع كل عاصمة يسيطر عليها وكلاء إيران، فمن يزور البصرة، ومن يزور الضاحية الجنوبية في لبنان، ومن يزور صنعاء، لن يلقى غير القمامة والمياه غير الصالحة للشرب والأوبئة والأمراض والتخلف والفقر والعوز وانقطاع الكهرباء ونقص الأدوية وانتشار المخدرات والدعارة، في حين يسيطر المرجع الديني علي خامنئي على صندوق الخمس وبه أكثر من 95 مليار دولار أغلبها أموال عربية.
تحاول إيران المخنوقة والمضغوطة أن تمد أذرعها وتساوم بها من أجل سلامة نظامها، ولكن العملية والحسبة الإيرانية تعتمد في كل ما تخطط له على الحاضنة الشيعية التي تتبع مرجعية خامنئي، وليس على كل الشيعة الذين لهم مرجعيات تختلف مع الولي الفقيه، وتلك الحاضنة التي تدين بالولاء لخامنئي، والتي بيدها وقف المد الإيراني أو توسعته، هي من يقول لإيران اليوم برة برة، فقد طفح الكيل لدى الناس التي تحملت أكثر مما يتحمله أحد، واهمين أنفسهم بأنهم سيعيشون الرخاء تحت ظل عمامة الخامنئي، انتظروا ما وعدهم به وكلاؤه في العراق ولبنان وصنعاء ودمشق، واليوم صحا الوكلاء على صوت الرفض وضعفت قدرة التحمل على الذل والهوان والفقر والعوز.
مهما حاولت إيران الآن أن تستغل هذه الظروف لصالحها وتقفز على السلطة وتضع مكانها خدمها من زعامات الميليشيات في الحشد على رأس السلطة، فإن الشعب العراقي، وتحديداً من كان يدين بالولاء للمرجعية الإيرانية، لن يصبر ولن يقبل ولن يتحمل.
نأمل أن يكون المشهد العراقي الجنوبي حاضراً في الذهن والذاكرة، ليكون درساً لكل من صدق أن ملالي إيران يريدون خيراً لأي عربي.