بينما يتصاعد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وفي ظل المساعي الحثيثة لأغلب الدول في منطقتنا على تضمين الذكاء الاصطناعي وغيره من العلوم المتطورة «علوم المستقبل» في المقررات الجامعية أو فتح تخصصات كاملة في هذه المجالات، صار من الضرورة بمكان أهمية تأسيس الطالب منذ سنوات دراسته الأولى على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، ليس هذا وحسب، بل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم ليكون هو معلم المستقبل، بقليل من المتابعة والضبط من بعض المعلمين الأوائل أو الاختصاصيين، وتحويل المعلمين البشريين إلى أدوار أكثر إنسانية وتفاعلية واتصالية أكثر من الأدوار التعليمية التقليدية التي نعرفها، وهو أمر سيحقق بلا أدنى شك ثورة في مجال التعليم على نحو متميز.
وفي إحدى المواد الصحفية التي نشرتها «سبق»، جاء حديث للدكتور إبراهيم المسلم وهو مختص في الذكاء الاصطناعي، قال فيه بأهمية التعليم بالذكاء الاصطناعي، وأن ذلك سيحقق منافع عدة في ظل الزيادة المطردة لأعداد الطلاب في الفصول الدراسية، ما يجعل من الصعب على المعلم تقديم المادة العلمية على نحو يتناسب مع تفاوت المستويات في الفصل، فيضطر لتقديم نموذج تعليمي واحد بمتوسط مستوى الطلاب مضحياً بالموهوبين والمتأخرين في آن، بينما سيضطلع الذكاء الاصطناعي بتصميم المادة العلمية وطريقة عرضها للطالب بما يتناسب مع مستواه بمعزل عن بقية الطلاب، ما يتيح لكل طالب فرصة التطور دون التأثر بمستويات الطلاب الأخرى على نحو سلبي.
من جهة أخرى، عرضت قبل أيام المكاسب المتحققة للموظف جرّاء ظهور سياسة العمل من المنزل، وإسهامها في مزيد من فرص الإبداع واستثمار الوقت على نحو أمثل لكل فرد من المستفيدين من هذه السياسة، ولعله من الجميل أيضاً بدء التفكير في إمكانية تطبيق هذه السياسة على بعض الطلاب المتعلمين بالذكاء الاصطناعي، ومن خلال المتابعة عن بعد من قبل المعلمين لضبط العملية، أو من خلال لقاءات دورية شهرية على سبيل المثال، ويبقى أن الوقت المتبقي للطالب متاح لكثير من الممارسات الأخرى داخل البيت، أو تفعيل دور الأندية والبرامج الرياضية وبرامج رعاية الموهوبين على نحو أوسع في أوقات فراغ الطلاب، ولعل هنا من المهم التفكير في أهمية تطوير شبكات المواصلات أيضاً لتسهيل عملية انتقال الطلاب على نحو آمن في برامجهم المتميزة التي تجعلهم أكثر إسهاماً واندماجاً مع المجتمع. وربما من الأفكار التي باتت تستحق الدراسة اختصار عدد ساعات الدراسة على أن يقدم الذكاء الاصطناعي المادة العلمية المطلوبة بل وأعلى مستوى منها على نحو مركز وفي وقت زمني أقصر يتيح للطالب الاستفادة من الجزء الأكبر في حياته.
* اختلاج النبض:
كثير من الأفكار باتت تتوارد إلى العالم بعد تلك الثورات الجديدة التي أحدثتها التكنولوجيا، ورغم المخاوف الكثيرة المحيطة بمخاطر بعض التقنيات إلا أن كثيراً منها يحتم علينا المواكبة وبأسرع وقت ممكن، وإشراك النشء فيها منذ البداية.
{{ article.visit_count }}
وفي إحدى المواد الصحفية التي نشرتها «سبق»، جاء حديث للدكتور إبراهيم المسلم وهو مختص في الذكاء الاصطناعي، قال فيه بأهمية التعليم بالذكاء الاصطناعي، وأن ذلك سيحقق منافع عدة في ظل الزيادة المطردة لأعداد الطلاب في الفصول الدراسية، ما يجعل من الصعب على المعلم تقديم المادة العلمية على نحو يتناسب مع تفاوت المستويات في الفصل، فيضطر لتقديم نموذج تعليمي واحد بمتوسط مستوى الطلاب مضحياً بالموهوبين والمتأخرين في آن، بينما سيضطلع الذكاء الاصطناعي بتصميم المادة العلمية وطريقة عرضها للطالب بما يتناسب مع مستواه بمعزل عن بقية الطلاب، ما يتيح لكل طالب فرصة التطور دون التأثر بمستويات الطلاب الأخرى على نحو سلبي.
من جهة أخرى، عرضت قبل أيام المكاسب المتحققة للموظف جرّاء ظهور سياسة العمل من المنزل، وإسهامها في مزيد من فرص الإبداع واستثمار الوقت على نحو أمثل لكل فرد من المستفيدين من هذه السياسة، ولعله من الجميل أيضاً بدء التفكير في إمكانية تطبيق هذه السياسة على بعض الطلاب المتعلمين بالذكاء الاصطناعي، ومن خلال المتابعة عن بعد من قبل المعلمين لضبط العملية، أو من خلال لقاءات دورية شهرية على سبيل المثال، ويبقى أن الوقت المتبقي للطالب متاح لكثير من الممارسات الأخرى داخل البيت، أو تفعيل دور الأندية والبرامج الرياضية وبرامج رعاية الموهوبين على نحو أوسع في أوقات فراغ الطلاب، ولعل هنا من المهم التفكير في أهمية تطوير شبكات المواصلات أيضاً لتسهيل عملية انتقال الطلاب على نحو آمن في برامجهم المتميزة التي تجعلهم أكثر إسهاماً واندماجاً مع المجتمع. وربما من الأفكار التي باتت تستحق الدراسة اختصار عدد ساعات الدراسة على أن يقدم الذكاء الاصطناعي المادة العلمية المطلوبة بل وأعلى مستوى منها على نحو مركز وفي وقت زمني أقصر يتيح للطالب الاستفادة من الجزء الأكبر في حياته.
* اختلاج النبض:
كثير من الأفكار باتت تتوارد إلى العالم بعد تلك الثورات الجديدة التي أحدثتها التكنولوجيا، ورغم المخاوف الكثيرة المحيطة بمخاطر بعض التقنيات إلا أن كثيراً منها يحتم علينا المواكبة وبأسرع وقت ممكن، وإشراك النشء فيها منذ البداية.