مثال التناقض الذي يعيشه أولئك الذين يعتبرون أنفسهم حماة حقوق الإنسان وثائرين ومعارضين أنهم في الوقت الذي يطالبون فيه بالحريات ويعتبرون الآخرين مقيدين لها ومعتدين عليها يضيقون بالرأي الآخر فيعمدون إلى التضييق عليهم ومحاربتهم، تبين ذلك لي بوضوح عند اعتدائهم على صفحتي في الفيسبوك والتي لا أودع فيها غالباً سوى مقالاتي التي يتم نشرها في الصحافة في نفس اليوم، وحسب صديق فني عارف بسياسات وسائل التواصل الاجتماعي والذي تطوع لمعرفة ما يحدث فإن إدارة فيسبوك تلقت خلال الشهور الأربعة الماضية نحو 500 بلاغ يدعي أصحابها أن المقالات التي أنشرها تحتوي على مخالفات من مثل الحث على الكراهية والعنصرية والتمييز (...) وأن منعي من نشر المزيد سببه أن فيسبوك يعتبر تلك البلاغات حقيقية وأنها وردت من ذاك العدد من أصحاب الحسابات، رغم أنها تعلم علم اليقين بأن البعض يحتال وينشئ حسابات وهمية يرسل عبرها تلك البلاغات لتعتقد بأن ما يصلها صحيح بدليل كثرة المحتجين على نشر تلك المقالات!
لا وقت لدى إدارة فيسبوك لقراءة المقالات والمواد الكثيرة التي يتم نشرها يومياً عبر هذه الوسيلة، لذا تعتبر ما يصلها من بلاغات صحيحة طالما أنها كثيرة وتزداد، هذه باختصار لعبة أولئك الذين ينادون بالحريات ويضيقون بها، يوجدون حسابات وهمية ويرسلون البلاغات تلو البلاغات لإدارة فيسبوك ضد كل من يعتبرونه مناوئاً لهم لتعتقد بأن ما يقولونه صحيح وأنه صار عليها أن تتخذ قرارا بوقف نشر أي مادة يتم إرسالها من صاحب الحساب المبلغ عنه.
هذه هي طريقة أولئك، وهذه هي أخلاقهم وهذا هو مستواهم، يعتمدون الكذب في كل تحركهم ويعتبرون ذلك حلالاً طالما أنه يمكن أن يحقق لهم مكسباً ولو ضئيلاً ويسيء إلى من صنفوه في خانة «الأعداء»، ولعلهم حصلوا لذلك على فتوى شرعية من أحد المعممين الذين يتبعونهم، وهو أمر سهل يسير!
أعرف أن إدارة فيسبوك ستراجع نفسها وتعترف بأنها كانت ضحية ابتزاز أولئك «المناضلين» ولا أشك في أنها سترسل رسالة تعتذر فيها عن كل الذي حصل، لكن كل هذا ليس مهما، فهناك بدل هذه الوسيلة وسائل كثيرة، ولن نعدم طريقة لإيصال كلمتنا ورأينا وموقفنا، ولن نتراجع قيد أنملة عن الدفاع عن وطننا وفضح مريدي السوء الذين باعوا كل القيم والأخلاق إرضاء لمن صاروا تابعين لهم ويتحكمون فيهم.
ما أكتبه وزملائي في «الوطن» يصل إلى كل العالم، ويؤثر، ولولا أن هذا الأمر صحيح لما قام أولئك بذلك الفعل بصفحتي في فيسبوك وبصفحات زملاء آخرين قبلي، وبعدي، خوفهم من كلمة الحق التي نكتبها هو الذي يدفعهم إلى التفكير في طرق إعاقة وصول ما نكتب إلى الآخرين، معتقدين أنهم بهذا يمكنهم أن يسكتونا وأن يمنعوا كلمة الحق من الوصول إلى حيث ينبغي أن تصل، لا يدرون أنهم بهكذا فعل يسيئون إلى أنفسهم ويجعلون الآخرين «يفلوا» منهم، فالأولى من إعاقة وصول انتقاد ما لأمين عام حزب إيران في لبنان مثلاً إلى العالم هو الرد على الانتقاد والدفاع عنه حسب قناعاتهم، بالعربي مواجهة حجة بحجة ورأي برأي، لا إرسال البلاغات الكيدية أملاً في إعاقة وصول كلمة الحق، فمثل هذا الفعل يعني أنهم لا حجة لديهم وأن من عمدوا إلى حمايته من الضعف بحيث لا يمكنهم أن يقنعوا الآخرين بعدم صحة ما يقوله عنه الآخرون.
للأسف هم هكذا دائماً، يطالبون الآخرين بالحريات وينتقدونهم لو اعتبروهم مقصرين في هذا الأمر لكنهم هم أنفسهم يضيقون بحريات الآخرين ويعمدون إلى التضييق عليهم ويعتبرون ذلك حقاً مشروعاً ودفاعاً عن كلمة الحق!
لا وقت لدى إدارة فيسبوك لقراءة المقالات والمواد الكثيرة التي يتم نشرها يومياً عبر هذه الوسيلة، لذا تعتبر ما يصلها من بلاغات صحيحة طالما أنها كثيرة وتزداد، هذه باختصار لعبة أولئك الذين ينادون بالحريات ويضيقون بها، يوجدون حسابات وهمية ويرسلون البلاغات تلو البلاغات لإدارة فيسبوك ضد كل من يعتبرونه مناوئاً لهم لتعتقد بأن ما يقولونه صحيح وأنه صار عليها أن تتخذ قرارا بوقف نشر أي مادة يتم إرسالها من صاحب الحساب المبلغ عنه.
هذه هي طريقة أولئك، وهذه هي أخلاقهم وهذا هو مستواهم، يعتمدون الكذب في كل تحركهم ويعتبرون ذلك حلالاً طالما أنه يمكن أن يحقق لهم مكسباً ولو ضئيلاً ويسيء إلى من صنفوه في خانة «الأعداء»، ولعلهم حصلوا لذلك على فتوى شرعية من أحد المعممين الذين يتبعونهم، وهو أمر سهل يسير!
أعرف أن إدارة فيسبوك ستراجع نفسها وتعترف بأنها كانت ضحية ابتزاز أولئك «المناضلين» ولا أشك في أنها سترسل رسالة تعتذر فيها عن كل الذي حصل، لكن كل هذا ليس مهما، فهناك بدل هذه الوسيلة وسائل كثيرة، ولن نعدم طريقة لإيصال كلمتنا ورأينا وموقفنا، ولن نتراجع قيد أنملة عن الدفاع عن وطننا وفضح مريدي السوء الذين باعوا كل القيم والأخلاق إرضاء لمن صاروا تابعين لهم ويتحكمون فيهم.
ما أكتبه وزملائي في «الوطن» يصل إلى كل العالم، ويؤثر، ولولا أن هذا الأمر صحيح لما قام أولئك بذلك الفعل بصفحتي في فيسبوك وبصفحات زملاء آخرين قبلي، وبعدي، خوفهم من كلمة الحق التي نكتبها هو الذي يدفعهم إلى التفكير في طرق إعاقة وصول ما نكتب إلى الآخرين، معتقدين أنهم بهذا يمكنهم أن يسكتونا وأن يمنعوا كلمة الحق من الوصول إلى حيث ينبغي أن تصل، لا يدرون أنهم بهكذا فعل يسيئون إلى أنفسهم ويجعلون الآخرين «يفلوا» منهم، فالأولى من إعاقة وصول انتقاد ما لأمين عام حزب إيران في لبنان مثلاً إلى العالم هو الرد على الانتقاد والدفاع عنه حسب قناعاتهم، بالعربي مواجهة حجة بحجة ورأي برأي، لا إرسال البلاغات الكيدية أملاً في إعاقة وصول كلمة الحق، فمثل هذا الفعل يعني أنهم لا حجة لديهم وأن من عمدوا إلى حمايته من الضعف بحيث لا يمكنهم أن يقنعوا الآخرين بعدم صحة ما يقوله عنه الآخرون.
للأسف هم هكذا دائماً، يطالبون الآخرين بالحريات وينتقدونهم لو اعتبروهم مقصرين في هذا الأمر لكنهم هم أنفسهم يضيقون بحريات الآخرين ويعمدون إلى التضييق عليهم ويعتبرون ذلك حقاً مشروعاً ودفاعاً عن كلمة الحق!