بالأمس وصلتني رسالة بريدية من أحد المواطنين، سأعرض فحواها باختصار، إذ يقول: «أغلب الوزارات لديها بريد إلكتروني للتواصل والاستفسارات والمقترحات، وللأسف الشديد راسلت الكثير منها لكن لم يرد علي إلا القليل جداً، وبعد فترة طويلة! هل هذا معقول، أغلب وزارات البحرين أقسام علاقاتها العامة غير فعالة، ولا يوجد من يرد أو يتجاوب مع أي استفسار أو اقتراح! موقع تواصل الحكومي بعض صفحاته معطلة وتحتاج لتحديث. والأهم موقع مكافحة الفساد فيه عطل تقني، إذ لا يمكن إرسال رسالة عبره رغم وجود رابط التبليغ عن أي فساد مالي وإداري، إذ سيظهر لك خلل في الصفحة».
طبعاً تجاوبت مباشرة مع المواطن وطلبت منه إرسال رابط التبليغ في موقع «نزاهة» الجهة المعنية باستقبال الشكاوى والتبليغات المعنية بالفساد الإداري ومالي. وحين وصلني دخلت على الموقع، لكن لم أجرب الإبلاغ عن أية حالات معينة، بيد أن الجميل في هذا الموقع هو طريقة توجهه للمواطن وتشجيعه للناس على الدفاع عن بلادهم وحمايتها من المفسدين عبر التبليغ، مع وجود خانة مهمة في صفحة التبليغ تتطلب منك رفع المرفقات والإثباتات التي تبرهن على وجود حالات فساد بشأن القضية التي تبلغ عنها.
هذه دعوة للمعنيين بالتأكد من عمل الرابط، لأن فعاليته أمر مطلوب، خاصة وأننا نضع يدنا في يد ملكنا وفي يد الأجهزة التي كلفها بمحاربة جريمة الفساد مثل وزارة الداخلية و»نزاهة»، إذ من يرى الفساد أمام عينيه ويمتلك الأدلة التي تثبته ولا يتحرك، هو يخل بواجباته تجاه الوطن.
هذه الحالة جعلتني أتصفح موقع «نزاهة» وأقف على مبادئ رائعة جداً، لا بد من تعميمها وتعزيز الإيمان بها لدى المواطن، لتكون ملتصقة به كأحد أسمى واجباته تجاه وطنه الذي يخلص له ويحبه.
أول ما ستقرؤه في موقع «نزاهة» هي الجملة التالية: «إن أحد أوجه الفساد استخدام الوظيفة أو النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية فلا تعرض نفسك للمساءلة». وهي رسالة صريحة لمن يستغل المنصب ليطعن الوطن في ظهره، عبر التمصلح الذاتي والشخصي.
وهناك إرشادات جميلة يضعها الموقع كرسائل للمواطنين، بعضها موجه لأصحاب المسؤولية لتحذرهم من مغبة خيانة الأمانة، وبعضها للناس ليمتثلوا بها، وأورد بعضها أدناه:
* أنت مجند لخدمة المراجعين.. والمساواة في تقديم الخدمات دليل نزاهتك.
* إن حصولك على مكافأة العمل الإضافي دون مزاولته يعد فساداً.
* إن قبولك أي مبلغ مالي أو هدية أو منفعة خاصة من أي طرف مقابل تسهيل الحصول على صفقة أو عقد أو تمرير مناقصة يعد فساداً في عرف القانون.
* أبعد نفسك عن الشبهات وامتنع عن مزاولة أي نشاط من شأنه أن يؤدي إلى نشوء تضارب محتمل بين مصلحتك الشخصية وواجباتك الوظيفية.
* احرص على أداء واجباتك الوظيفية بشفافية ونزاهة.
* حفاظك على المال العام دليل على وطنيتك.. فساهم في الحد من إهداره.
هذه بعض المضامين الجميلة لعمل جهاز يفترض أن يكون أحد أقوى الأجهزة في البحرين، لأنه يخدم أهدافاً سامية، جهاز يجب أن نعمل على تقويته، وأن تعمل الجهة المسؤولة عنه على تشجيع المواطن للدفاع عن مكتسبات وطنه بمسؤولية، عبر الممارسة الصحيحة، وتزويدها بالأدلة والشواهد التي تثبت حالات الفساد.
مثل هذه الأجهزة نريد لها أن تكبر وتقوى وأن يكون عملها ظاهراً وبيناً عبر نتائجه المحققة، فهدفنا في النهاية كمخلصين لهذا الوطن، أن نمنع الفساد والمفسدين من أن يلعبوا بمقدراته ويسرقوا أمواله أو يحطموا كفاءاته.
{{ article.visit_count }}
طبعاً تجاوبت مباشرة مع المواطن وطلبت منه إرسال رابط التبليغ في موقع «نزاهة» الجهة المعنية باستقبال الشكاوى والتبليغات المعنية بالفساد الإداري ومالي. وحين وصلني دخلت على الموقع، لكن لم أجرب الإبلاغ عن أية حالات معينة، بيد أن الجميل في هذا الموقع هو طريقة توجهه للمواطن وتشجيعه للناس على الدفاع عن بلادهم وحمايتها من المفسدين عبر التبليغ، مع وجود خانة مهمة في صفحة التبليغ تتطلب منك رفع المرفقات والإثباتات التي تبرهن على وجود حالات فساد بشأن القضية التي تبلغ عنها.
هذه دعوة للمعنيين بالتأكد من عمل الرابط، لأن فعاليته أمر مطلوب، خاصة وأننا نضع يدنا في يد ملكنا وفي يد الأجهزة التي كلفها بمحاربة جريمة الفساد مثل وزارة الداخلية و»نزاهة»، إذ من يرى الفساد أمام عينيه ويمتلك الأدلة التي تثبته ولا يتحرك، هو يخل بواجباته تجاه الوطن.
هذه الحالة جعلتني أتصفح موقع «نزاهة» وأقف على مبادئ رائعة جداً، لا بد من تعميمها وتعزيز الإيمان بها لدى المواطن، لتكون ملتصقة به كأحد أسمى واجباته تجاه وطنه الذي يخلص له ويحبه.
أول ما ستقرؤه في موقع «نزاهة» هي الجملة التالية: «إن أحد أوجه الفساد استخدام الوظيفة أو النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية فلا تعرض نفسك للمساءلة». وهي رسالة صريحة لمن يستغل المنصب ليطعن الوطن في ظهره، عبر التمصلح الذاتي والشخصي.
وهناك إرشادات جميلة يضعها الموقع كرسائل للمواطنين، بعضها موجه لأصحاب المسؤولية لتحذرهم من مغبة خيانة الأمانة، وبعضها للناس ليمتثلوا بها، وأورد بعضها أدناه:
* أنت مجند لخدمة المراجعين.. والمساواة في تقديم الخدمات دليل نزاهتك.
* إن حصولك على مكافأة العمل الإضافي دون مزاولته يعد فساداً.
* إن قبولك أي مبلغ مالي أو هدية أو منفعة خاصة من أي طرف مقابل تسهيل الحصول على صفقة أو عقد أو تمرير مناقصة يعد فساداً في عرف القانون.
* أبعد نفسك عن الشبهات وامتنع عن مزاولة أي نشاط من شأنه أن يؤدي إلى نشوء تضارب محتمل بين مصلحتك الشخصية وواجباتك الوظيفية.
* احرص على أداء واجباتك الوظيفية بشفافية ونزاهة.
* حفاظك على المال العام دليل على وطنيتك.. فساهم في الحد من إهداره.
هذه بعض المضامين الجميلة لعمل جهاز يفترض أن يكون أحد أقوى الأجهزة في البحرين، لأنه يخدم أهدافاً سامية، جهاز يجب أن نعمل على تقويته، وأن تعمل الجهة المسؤولة عنه على تشجيع المواطن للدفاع عن مكتسبات وطنه بمسؤولية، عبر الممارسة الصحيحة، وتزويدها بالأدلة والشواهد التي تثبت حالات الفساد.
مثل هذه الأجهزة نريد لها أن تكبر وتقوى وأن يكون عملها ظاهراً وبيناً عبر نتائجه المحققة، فهدفنا في النهاية كمخلصين لهذا الوطن، أن نمنع الفساد والمفسدين من أن يلعبوا بمقدراته ويسرقوا أمواله أو يحطموا كفاءاته.