وسط كم الرفض الهائل للتوغل التركي في سوريا ولسعي أنقرة فرض الأمر الواقع وقضم جزء من الأراضي السورية إيذاناً بتقسيمها، ووسط كم الإدانات والاستنكارات والشجب من الشعوب والحكومات العربية، تنبري الفضائيات الإخوانية، وعلى الخصوص تلك التي تقيم في تركيا وتهاجم مصر وكل من يتخذ من جماعة «الإخوان المسلمين» موقفاً، لتدافع عن الاعتداء التركي على شمال سوريا وتبرر له، فتستضيف من يعمل على نشر فكرة أن الحق مع تركيا وأن أردوغان مع الحق وأن ما تقوم به القوات التركية ليس اعتداء ولا تدخلاً في شؤون الآخرين وإنما هو من أجل الحفاظ على وحدة سوريا!
من ذلك استضافة فضائية «الشرق» التي تفرغت للدفاع عن أردوغان وتركيا حتى كادت أن تنسى أن مهمتها الأساس هي طعن مصر والإساءة لرئيسها المحترم، فاستضافت صحفياً تركياً يتحدث العربية بطلاقة لـ»يشرح للناس» ما يجري فقال من بين ما قال بأن الشعوب العربية كلها تؤيد أردوغان وتثني على خطوته هذه وأن الدليل هو أنه لم تخرج مظاهرة واحدة في أي بلد عربي يهتف المشاركون فيها ضد تركيا ورئيسها ويعبرون عن رفضهم للخطوة التركية، وأنهم – ليس معلوماً على من يعود الضمير – تلقوا آلاف بل عشرات الآلاف من الرسائل المؤيدة لخطوة أردوغان وأن كل هذه الشعوب تدعو لأردوغان ب»التمكن من حماية سوريا من كل من يريد بها السوء»!
الصحفي التركي قال أيضا إن ما تقوم به القوات التركية الآن هو إفشال مخطط لتقسيم سوريا بإنشاء دويلة كردية على الحدود في الأراضي السورية بغية إضعاف سوريا وتركيا في آن واحد، وإن أردوغان «الواعي لكل هذا وبعدما يئس من اتخاذ الغرب خطوة عملية» بادر بإرسال وحدات من الجيش التركي للقيام بذلك بعدما «اطمأن» إلى أن ما يقوم به كله «قانوني» وغير مخالف لقرارات الأمم المتحدة وإنه لهذا لم يخرج الأكراد في تركيا حتى في مظاهرة صغيرة واحدة رغم أن القانون في تركيا يعطيهم حق التظاهر (....) ولم تتقدم دول العالم بأي احتجاج خصوصا وأن أردوغان أطلع كل ذوي العلاقة بما فيهم النظام السوري على ما يعتزم القيام به.
هذه الحجج الهزيلة وغيرها من صنفها هي التي تعمل فضائيات «الإخوان» حاليا على الترويج لها، فتمتدح موقف قطر الخارج عن الإجماع العربي وتنتقد موقف الدول العربية الرافضة للابتزاز التركي معتبرة تغير موقفها من سوريا قبولا ببشار الأسد، وهو أمر يعرف العالم كله إنه غير صحيح، فسوريا ليست بشار، والوقوف إلى جانب الحق وجانب سوريا ومناصرتها ليس وقوفا إلى جانب بشار.
الدول العربية كلها باستثناء قطر التي صارت محكومة من الإخوان عبرت عن رفضها للعمل التركي واعتبرته اعتداء صريحا على دولة عربية مستقلة وخطوة استعمارية، وهي متأكدة بأن أردوغان يعمل على توفير إقامة دائمة للقوات التركية في سوريا وفرض الأمر الواقع وحملت تركيا مسؤولية تداعيات عدوانها، ولهذا جاء بيان الجامعة العربية السبت الماضي واضحا فدعا إلى وقف العدوان التركي على شمال سوريا وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان. وقد لخص الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية الموقف بقوله «إن وقوفنا في وجه العدوان على الأراضي السورية هو وقوف بوجه أي عدوان سواء من تركيا أو إيران أو إسرائيل».
الشعوب والحكومات العربية تحمل تركيا مسؤولية تفشي الإرهاب بعد عدوانها على سوريا، لهذا فإنها ومعها كثير من شعوب وحكومات دول العالم تدعو لاتخاذ إجراءات ضد تركيا التي لا يمكن لجماعة «الإخوان المسلمين» أن تبرر لها مهما فعلت، إذ ليس من صفة يمكن إطلاقها على الاعتداء سوى أنه اعتداء.
من ذلك استضافة فضائية «الشرق» التي تفرغت للدفاع عن أردوغان وتركيا حتى كادت أن تنسى أن مهمتها الأساس هي طعن مصر والإساءة لرئيسها المحترم، فاستضافت صحفياً تركياً يتحدث العربية بطلاقة لـ»يشرح للناس» ما يجري فقال من بين ما قال بأن الشعوب العربية كلها تؤيد أردوغان وتثني على خطوته هذه وأن الدليل هو أنه لم تخرج مظاهرة واحدة في أي بلد عربي يهتف المشاركون فيها ضد تركيا ورئيسها ويعبرون عن رفضهم للخطوة التركية، وأنهم – ليس معلوماً على من يعود الضمير – تلقوا آلاف بل عشرات الآلاف من الرسائل المؤيدة لخطوة أردوغان وأن كل هذه الشعوب تدعو لأردوغان ب»التمكن من حماية سوريا من كل من يريد بها السوء»!
الصحفي التركي قال أيضا إن ما تقوم به القوات التركية الآن هو إفشال مخطط لتقسيم سوريا بإنشاء دويلة كردية على الحدود في الأراضي السورية بغية إضعاف سوريا وتركيا في آن واحد، وإن أردوغان «الواعي لكل هذا وبعدما يئس من اتخاذ الغرب خطوة عملية» بادر بإرسال وحدات من الجيش التركي للقيام بذلك بعدما «اطمأن» إلى أن ما يقوم به كله «قانوني» وغير مخالف لقرارات الأمم المتحدة وإنه لهذا لم يخرج الأكراد في تركيا حتى في مظاهرة صغيرة واحدة رغم أن القانون في تركيا يعطيهم حق التظاهر (....) ولم تتقدم دول العالم بأي احتجاج خصوصا وأن أردوغان أطلع كل ذوي العلاقة بما فيهم النظام السوري على ما يعتزم القيام به.
هذه الحجج الهزيلة وغيرها من صنفها هي التي تعمل فضائيات «الإخوان» حاليا على الترويج لها، فتمتدح موقف قطر الخارج عن الإجماع العربي وتنتقد موقف الدول العربية الرافضة للابتزاز التركي معتبرة تغير موقفها من سوريا قبولا ببشار الأسد، وهو أمر يعرف العالم كله إنه غير صحيح، فسوريا ليست بشار، والوقوف إلى جانب الحق وجانب سوريا ومناصرتها ليس وقوفا إلى جانب بشار.
الدول العربية كلها باستثناء قطر التي صارت محكومة من الإخوان عبرت عن رفضها للعمل التركي واعتبرته اعتداء صريحا على دولة عربية مستقلة وخطوة استعمارية، وهي متأكدة بأن أردوغان يعمل على توفير إقامة دائمة للقوات التركية في سوريا وفرض الأمر الواقع وحملت تركيا مسؤولية تداعيات عدوانها، ولهذا جاء بيان الجامعة العربية السبت الماضي واضحا فدعا إلى وقف العدوان التركي على شمال سوريا وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان. وقد لخص الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية الموقف بقوله «إن وقوفنا في وجه العدوان على الأراضي السورية هو وقوف بوجه أي عدوان سواء من تركيا أو إيران أو إسرائيل».
الشعوب والحكومات العربية تحمل تركيا مسؤولية تفشي الإرهاب بعد عدوانها على سوريا، لهذا فإنها ومعها كثير من شعوب وحكومات دول العالم تدعو لاتخاذ إجراءات ضد تركيا التي لا يمكن لجماعة «الإخوان المسلمين» أن تبرر لها مهما فعلت، إذ ليس من صفة يمكن إطلاقها على الاعتداء سوى أنه اعتداء.