الانقطاع عن مشاهدة برامج الفضائيات السوسة التي ينتجها ذلك البعض الذي يعتبر نفسه معارضة ومثالها برامج فضائية «العالم» الإيرانية لبعض الوقت ثم العودة لمشاهدتها تجعل المرء يقرر بأن «المعارضة» ليس لديها جديداً تقوله وأنها تكرر ما قالته من قبل وأنها لا تمتلك برنامجاً ولا خطة تعينها على الوصول إلى حل لمشكلتها مع الدولة.
من كان يتابع تلك الفضائيات وانقطع عنها ثم عاد لمتابعتها يسهل عليه تبين ذلك وتبين أن «المعارضة» تقترب من نهايتها، فعندما لا يكون لهذه برنامجا وخطة عمل توصلها إلى ما وعدت به «الجماهير» وظلت تكرر ما كانت تقوله فإن هذا يعني أن الأفضل لها هو أن ترفع الراية البيضاء، فهذا أفضل مليون مرة من الممارسات فاقدة القيمة والتي مثالها ذلك المعرض الذي تقيمه حالياً في كربلاء بغية الإساءة إلى الحكم في البحرين، فمثل هذه الأنشطة تزيدها بعداً عن الطرف الذي تدعو إلى التحاور معه، إذ كيف يمكن للدولة أن تتحاور مع من يعمد إلى تشويه سمعتها ويعتمد في ذلك المبالغة؟
هذا وذاك وتصرفات ناقصة أخرى يمارسها ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «ثوريا» تزيد من الفجوة بين «المعارضة» وبين الحكم ولا تحقق من ورائها مفيداً. ترى ما الذي حققته من تلك البرامج التي عمادها المبالغة والتكرار؟ وما الذي عاد عليها غير «اشوية التصفيق» وعبارات الإعجاب التي حصلت وتحصل عليها من تلك البرامج والأنشطة ؟ كل هذا لا يأتي بخير. لو كان يأتي بخير لأتى به في السنوات السبع أو الثماني الماضية. الخير يأتي من المبادرات التي تنطلق من فكرة أن الدولة للجميع ومن حقيقة أنه لا يمكن إسقاط النظام، وهذا لا يتحقق باعتماد الكلام الناقص والعمل على تشويه سمعة الحكومة والإساءة إلى البحرين.
ما تقوم به «المعارضة» منذ أحداث 2011 يدخل في باب الخطأ الاستراتيجي الذي إن لم تتداركه وتعمل على إصلاحه لا يمكن أن تقدم لـ «جماهيرها» أي شيء من الذي وعدتهم به وستظل تمعن في الخطأ وفي الابتعاد عن الطريق المفضي إلى الخير.
الذي على «المعارضة» أن تفعله اليوم هو أن تخرج من نفق المراهقة الذي اختارته طريقا والذي خرب علاقاتها مع كل «صح» وتنتبه إلى أن الآخرين، أياً كانوا، لا يفيدونها وأنهم يمكن أن يبيعوها في لحظة لو وجدوا أن في ذلك مصلحة لهم مهما كانت صغيرة.
تلك المعارض التي صارت تقام في كل عام في كربلاء والنجف ومشهد وقم وطهران وبيروت في مثل هذه المناسبة وغيرها لا تفيد «المعارضة» ولا تجني منها سوى عبارات التعبير عن التعاطف، لكنها لا تغير من واقع الناس الذين رفعت شعار الانتصار لهم، فهؤلاء وبعدما رأوا كل ما مر على البلاد من أحوال تبينت لهم أمور أولها أن الذين وعدوهم وعدوا بما ليس في أيديهم وأنهم لم يكونوا بالقوة التي قدموا أنفسهم بها للناس، وتبين لهم أن الاستمرار في هذا النهج لا يحقق لهم مفيداً فتغيرت أفكار وقناعات الكثيرين منهم وصاروا يفكرون بواقعية، فهم معنيون أيضا بالتفكير في مستقبل أبنائهم الذي لا يمكن أن يضعوه في يد «المعارضة» التي لا تملك شيئاً ولا تستطيع شيئاً.
المثير أن أولئك سيستمرون في نهج الخطأ وسيستمرون في تكرار ما قالوه من قبل وفي اعتماد المبالغة أساسا للترويج لما يقولونه ويتهمون به الحكم في البحرين. من لا يصدق هذا عليه أن ينقطع فترة من الزمن عن متابعة برامج الفضائيات السوسة اعتباراً من اليوم ثم معاودة مشاهدتها حيث سيكتشف أن شيئاً لم يتغير وأن كل ما كان يقال من خلالها يقال من جديد.
من كان يتابع تلك الفضائيات وانقطع عنها ثم عاد لمتابعتها يسهل عليه تبين ذلك وتبين أن «المعارضة» تقترب من نهايتها، فعندما لا يكون لهذه برنامجا وخطة عمل توصلها إلى ما وعدت به «الجماهير» وظلت تكرر ما كانت تقوله فإن هذا يعني أن الأفضل لها هو أن ترفع الراية البيضاء، فهذا أفضل مليون مرة من الممارسات فاقدة القيمة والتي مثالها ذلك المعرض الذي تقيمه حالياً في كربلاء بغية الإساءة إلى الحكم في البحرين، فمثل هذه الأنشطة تزيدها بعداً عن الطرف الذي تدعو إلى التحاور معه، إذ كيف يمكن للدولة أن تتحاور مع من يعمد إلى تشويه سمعتها ويعتمد في ذلك المبالغة؟
هذا وذاك وتصرفات ناقصة أخرى يمارسها ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «ثوريا» تزيد من الفجوة بين «المعارضة» وبين الحكم ولا تحقق من ورائها مفيداً. ترى ما الذي حققته من تلك البرامج التي عمادها المبالغة والتكرار؟ وما الذي عاد عليها غير «اشوية التصفيق» وعبارات الإعجاب التي حصلت وتحصل عليها من تلك البرامج والأنشطة ؟ كل هذا لا يأتي بخير. لو كان يأتي بخير لأتى به في السنوات السبع أو الثماني الماضية. الخير يأتي من المبادرات التي تنطلق من فكرة أن الدولة للجميع ومن حقيقة أنه لا يمكن إسقاط النظام، وهذا لا يتحقق باعتماد الكلام الناقص والعمل على تشويه سمعة الحكومة والإساءة إلى البحرين.
ما تقوم به «المعارضة» منذ أحداث 2011 يدخل في باب الخطأ الاستراتيجي الذي إن لم تتداركه وتعمل على إصلاحه لا يمكن أن تقدم لـ «جماهيرها» أي شيء من الذي وعدتهم به وستظل تمعن في الخطأ وفي الابتعاد عن الطريق المفضي إلى الخير.
الذي على «المعارضة» أن تفعله اليوم هو أن تخرج من نفق المراهقة الذي اختارته طريقا والذي خرب علاقاتها مع كل «صح» وتنتبه إلى أن الآخرين، أياً كانوا، لا يفيدونها وأنهم يمكن أن يبيعوها في لحظة لو وجدوا أن في ذلك مصلحة لهم مهما كانت صغيرة.
تلك المعارض التي صارت تقام في كل عام في كربلاء والنجف ومشهد وقم وطهران وبيروت في مثل هذه المناسبة وغيرها لا تفيد «المعارضة» ولا تجني منها سوى عبارات التعبير عن التعاطف، لكنها لا تغير من واقع الناس الذين رفعت شعار الانتصار لهم، فهؤلاء وبعدما رأوا كل ما مر على البلاد من أحوال تبينت لهم أمور أولها أن الذين وعدوهم وعدوا بما ليس في أيديهم وأنهم لم يكونوا بالقوة التي قدموا أنفسهم بها للناس، وتبين لهم أن الاستمرار في هذا النهج لا يحقق لهم مفيداً فتغيرت أفكار وقناعات الكثيرين منهم وصاروا يفكرون بواقعية، فهم معنيون أيضا بالتفكير في مستقبل أبنائهم الذي لا يمكن أن يضعوه في يد «المعارضة» التي لا تملك شيئاً ولا تستطيع شيئاً.
المثير أن أولئك سيستمرون في نهج الخطأ وسيستمرون في تكرار ما قالوه من قبل وفي اعتماد المبالغة أساسا للترويج لما يقولونه ويتهمون به الحكم في البحرين. من لا يصدق هذا عليه أن ينقطع فترة من الزمن عن متابعة برامج الفضائيات السوسة اعتباراً من اليوم ثم معاودة مشاهدتها حيث سيكتشف أن شيئاً لم يتغير وأن كل ما كان يقال من خلالها يقال من جديد.