العمل على مزاوجة «الدبلوماسية والثقافة» ضربة معلم وأصابت أكثر من عصفور بحجر واحد، فمن فكر في جمع هاتين القوتين الناعمتين بعمل مشترك، سيحقق للبحرين خطوات ترويجية تستفيد منها البحرين سياسياً وسياحياً واقتصادياً إن شاء الله.
نعم لدينا سفارات وقنصليات وصحيح لدينا ملحقون ثقافيون لكنهم تابعون لوزارة التربية ويعنون بشؤون الطلبة المبتعثين ولا علاقة لهم بموضوع «الثقافة»، ونعم لدينا مخزون ثقافي بحريني ثري جداً جداً جداً، فكيف لا تسخر تلك المواقع ويسخر هذا المخزون الثري ليعرف العالم البحرين الحقيقية ببعدها الإنساني وبنتاجه الفكري والتراثي والثقافي؟
هذه المزاوجة فتحت المجال لطرح هذه الأسئلة في مؤتمر نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار ومعها وزارة الخارجية وأكاديمية محمد بن مبارك للدراسات الدبلوماسية، تحدث فيها أقطاب تلك المؤسسة وحضرها شباب الأكاديمية وغيرهم ليطرحوا هذا السؤال، هل بعثاتنا الدبلوماسية بميزانيتها وبكوادرها وباستراتيجياتها ومهام عملها قادرة ومؤهلة للعب هذا الدور أي للترويج لإرثنا وحضارتنا؟ وهل نجحنا في استثمار قوانا الناعمة من فنون وآداب وفكر وإعلام في الدفاع عن قضايانا؟ وهل نعي تماماً ما الذي يمكن أن تحقق للبحرين هذه المزاوجة إن تمت كما ينبغي لها أن تكون؟
هناك جهات عديدة بعضها رسمي وبعضها أهلي تقيم اللقاءات والزيارات للترويج للبحرين كواجهة سياحية أو لأغراض سياسية أو اجتماعية، تحمل في تلك الزيارات صوراً للبحرين تروج لتسامحها ولتعايشها ولتاريخها الحضاري، ولكننا إلى الآن لم نستفد بعد من رأس مال قوي وحقيقي ومؤثر في كل صعيد تملكه البحرين ولا يملكه أحد مثلنا في الجوار، نحن لدينا مخزون ثقافي وتراثي عظيم وتمت تهيئة البنية التحتية لإبرازه وإظهاره، لكننا لم نسخر إمكاناتنا لتوظيفه لخدمة البحرين بعد.
أعرف ما يكابده تراثنا وإرثنا الثقافي وآثارنا العظيمة في البحرين، أعرف الحزن والحسرة على التعامل الرسمي مع هذا المخزون الثري الذي يبعده عن الاهتمام الرسمي، فلا ميزانية للترويج ولا ميزانية للتشغيل؛ لذلك نقدر ونثمن مبادرة هيئة الثقافة أولاً للبحث عن مخارج لخدمة البحرين أولاً فتلك هي البحرين التي يغفل عن كنوزها وتضيع قيمتها لأسباب غير مفهومة وواضحة.
ونقدر أيضاً وزارة الخارجية لمدها اليد وفتح الباب لمن طرقه بحثاً عن عون ومنفذ يستطيع من خلاله هذا المخزون الثري أن يبرز البحرين بشكل يتناسب مع عمقها التاريخي الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة، نعرف أن الشيخ خالد بن أحمد تحديداً لم ولن يتأخر في تسخير كل إمكانيات السفارات والقنصليات لخدمة البحرين والتعاون من أجل توظيف الإرث والمخزون الثقافي للبحرين، وهذا ما أكد عليه في الجلسة الأولى حيث قدر الشيخ خالد ما تقوم به الهيئة وجميع سفاراتنا وقنصلياتنا تحت إمرتك خدمة للبحرين فنحن نعرف قيمة ما تقومين به.
والشكر موصول للقيادة الشابة الممثلة بالشيخة هلا مديرة الثقافة والفنون والشيخة منيرة مديرة الأكاديمية الدبلوماسية، هذا الصف الثاني الذي سيحمل الشعلة فقد كانوا شعلة حماس لخدمة البحرين والتعامل بحرفية ومهنية مع كنوزها.
* ملاحظة أخيرة:
ما يعجبني في التي تحمل «البحرين» في قلبها أينما حلت، أنها لا تعرف لليأس طريقاً، فكلما اغلقوا باباً فتحت بدلاً منه ألفاً، ولأنني أشعر أن الله سبحانه يحب البحرين سخر لها من يحبها.
نعم لدينا سفارات وقنصليات وصحيح لدينا ملحقون ثقافيون لكنهم تابعون لوزارة التربية ويعنون بشؤون الطلبة المبتعثين ولا علاقة لهم بموضوع «الثقافة»، ونعم لدينا مخزون ثقافي بحريني ثري جداً جداً جداً، فكيف لا تسخر تلك المواقع ويسخر هذا المخزون الثري ليعرف العالم البحرين الحقيقية ببعدها الإنساني وبنتاجه الفكري والتراثي والثقافي؟
هذه المزاوجة فتحت المجال لطرح هذه الأسئلة في مؤتمر نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار ومعها وزارة الخارجية وأكاديمية محمد بن مبارك للدراسات الدبلوماسية، تحدث فيها أقطاب تلك المؤسسة وحضرها شباب الأكاديمية وغيرهم ليطرحوا هذا السؤال، هل بعثاتنا الدبلوماسية بميزانيتها وبكوادرها وباستراتيجياتها ومهام عملها قادرة ومؤهلة للعب هذا الدور أي للترويج لإرثنا وحضارتنا؟ وهل نجحنا في استثمار قوانا الناعمة من فنون وآداب وفكر وإعلام في الدفاع عن قضايانا؟ وهل نعي تماماً ما الذي يمكن أن تحقق للبحرين هذه المزاوجة إن تمت كما ينبغي لها أن تكون؟
هناك جهات عديدة بعضها رسمي وبعضها أهلي تقيم اللقاءات والزيارات للترويج للبحرين كواجهة سياحية أو لأغراض سياسية أو اجتماعية، تحمل في تلك الزيارات صوراً للبحرين تروج لتسامحها ولتعايشها ولتاريخها الحضاري، ولكننا إلى الآن لم نستفد بعد من رأس مال قوي وحقيقي ومؤثر في كل صعيد تملكه البحرين ولا يملكه أحد مثلنا في الجوار، نحن لدينا مخزون ثقافي وتراثي عظيم وتمت تهيئة البنية التحتية لإبرازه وإظهاره، لكننا لم نسخر إمكاناتنا لتوظيفه لخدمة البحرين بعد.
أعرف ما يكابده تراثنا وإرثنا الثقافي وآثارنا العظيمة في البحرين، أعرف الحزن والحسرة على التعامل الرسمي مع هذا المخزون الثري الذي يبعده عن الاهتمام الرسمي، فلا ميزانية للترويج ولا ميزانية للتشغيل؛ لذلك نقدر ونثمن مبادرة هيئة الثقافة أولاً للبحث عن مخارج لخدمة البحرين أولاً فتلك هي البحرين التي يغفل عن كنوزها وتضيع قيمتها لأسباب غير مفهومة وواضحة.
ونقدر أيضاً وزارة الخارجية لمدها اليد وفتح الباب لمن طرقه بحثاً عن عون ومنفذ يستطيع من خلاله هذا المخزون الثري أن يبرز البحرين بشكل يتناسب مع عمقها التاريخي الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة، نعرف أن الشيخ خالد بن أحمد تحديداً لم ولن يتأخر في تسخير كل إمكانيات السفارات والقنصليات لخدمة البحرين والتعاون من أجل توظيف الإرث والمخزون الثقافي للبحرين، وهذا ما أكد عليه في الجلسة الأولى حيث قدر الشيخ خالد ما تقوم به الهيئة وجميع سفاراتنا وقنصلياتنا تحت إمرتك خدمة للبحرين فنحن نعرف قيمة ما تقومين به.
والشكر موصول للقيادة الشابة الممثلة بالشيخة هلا مديرة الثقافة والفنون والشيخة منيرة مديرة الأكاديمية الدبلوماسية، هذا الصف الثاني الذي سيحمل الشعلة فقد كانوا شعلة حماس لخدمة البحرين والتعامل بحرفية ومهنية مع كنوزها.
* ملاحظة أخيرة:
ما يعجبني في التي تحمل «البحرين» في قلبها أينما حلت، أنها لا تعرف لليأس طريقاً، فكلما اغلقوا باباً فتحت بدلاً منه ألفاً، ولأنني أشعر أن الله سبحانه يحب البحرين سخر لها من يحبها.