لربما الحديث عن المستعمرات الفضائية وما يلحق بها من ممارسة لكثير من الأنشطة الحياتية لاسيما موضوع التكاثر البشري في الفضاء، نوع من الشطحات العلمية التي أراد الباحثون في المجال تحقيقها، ولكنها جاءت سابقة لأوانها من حيث موازاتها لخطوة كان يجب أن يكون لها السبق في التحقق من إمكانيتها ودراسة مقوماتها بما يكفي، وهي خطوة تعيدنا للمربع الأول في مسألة التواجد البشري خارج كوكب الأرض، والذي يقوم على إمكانية حياة الإنسان على الكواكب الأخرى من عدمها.
في مطلع الأسبوع الجاري كتبت مقالين متتاليين حول التجربة البشرية في الفضاء وآفاقها، وما يجري الإعداد له في المستقبل المنظور من دراسات نظرية وتطبيقية، ولكن ذلك كله قد يبدو بلا قيمة ما لم يؤتى بالبرهان بأن الكواكب الأخرى –أو أحدها على الأقل– صالحة فعلياً ليعيش فيها الإنسان. صحيح أن بعض الأبحاث قد أفضت إلى اكتشاف كميات هائلة من المياه في قطبي القمر وعلى المريخ، ولكن.. هل يكفي ذلك فعلاً ليكون كل من القمر والمريخ كواكب ملائمة للعيش البشري؟!! لاسيما وأن الباحثين ما زالوا يعكفون على الإجابة عن سؤال «ما الذي يجعل من كوكب ما صالحاً للسكن؟ وما زال ثمة جدل واسع النطاق بين العلماء عالمياً بشأن مصطلح «الكوكب الصالح للسكن».
لقد كشف تقرير نشرته «MIT Technology Review»، عن الاختلافات الواسعة بين العلماء في وجهات النظر، وزاوية النظر أيضاً المبنية على تخصص كل منهم، فقد تنوع فريق الباحثين في المجال بين علماء المناخ، والباحثين المختصين في الغلاف الجوي، وعلماء الحاسوب، والبيولوجيا، والجيوفيزياء، والفلكيين. ورغم دعوة قدمها للباحثين أبيل مينديز - مدير مختبر صلاحية الكواكب للسكن في جامعة بورتو ريكو في أريسيبو، تقوم على ضرورة الاستعانة بعلم الأحياء في معرفة صلاحية الكواكب للسكن، ما زال كثيرون يشعرون بالقلق من تطبيق علم الأحياء وعلم المناخ على العوالم الأخرى، خشية الوقوع في الأخطاء والتسبب بمشاكل كارثية.
ولعلي أوافق مينديز وهو أخصائي بالبيولوجيا الفلكية في طرح له جاء فيه أن «هناك مخاطرة الوقوع في خطأ المبالغة في التركيز على الأرض، فنحن نفهم كوكبنا بشكل جيد، وربما يؤدي هذا إلى خداعنا لأنفسنا باعتبار إشارات محددة تمثل دلالة على الحياة أو نفياً لوجودها تلقائياً». لكن ذلك الرأي أيضاً يدفع نحو مجازفات ضخمة لاختبار هذا الرأي بطريقة عملية.
* اختلاج النبض:
تُرى كيف ستكون حياة البشر في الفضاء؟!! هل سيكون الإنسان حبيس المستعمرات الفضائية ما يعني العيش في المحمية؟ أيضاً، يجدر السؤال حول حقيقة اقتصار الحاجة الأساسية للبشر على الأكسجين مثلاً للتنفس، أليس هناك ثمة بديل في الخارج عن الأكسجين في الأرض؟ لعله مادة أخرى تفي بنفس الغرض في ظروف مختلفة ولكنها بحاجة للتجربة. إننا بحاجة للبحث قليلاً في هذا السياق وفق نظرية «البجعات السوداء»، قبل اتخاذ قرارنا الفيصل في الحكم على الكواكب إن كانت صالحة للسكن أو غير ذلك.
في مطلع الأسبوع الجاري كتبت مقالين متتاليين حول التجربة البشرية في الفضاء وآفاقها، وما يجري الإعداد له في المستقبل المنظور من دراسات نظرية وتطبيقية، ولكن ذلك كله قد يبدو بلا قيمة ما لم يؤتى بالبرهان بأن الكواكب الأخرى –أو أحدها على الأقل– صالحة فعلياً ليعيش فيها الإنسان. صحيح أن بعض الأبحاث قد أفضت إلى اكتشاف كميات هائلة من المياه في قطبي القمر وعلى المريخ، ولكن.. هل يكفي ذلك فعلاً ليكون كل من القمر والمريخ كواكب ملائمة للعيش البشري؟!! لاسيما وأن الباحثين ما زالوا يعكفون على الإجابة عن سؤال «ما الذي يجعل من كوكب ما صالحاً للسكن؟ وما زال ثمة جدل واسع النطاق بين العلماء عالمياً بشأن مصطلح «الكوكب الصالح للسكن».
لقد كشف تقرير نشرته «MIT Technology Review»، عن الاختلافات الواسعة بين العلماء في وجهات النظر، وزاوية النظر أيضاً المبنية على تخصص كل منهم، فقد تنوع فريق الباحثين في المجال بين علماء المناخ، والباحثين المختصين في الغلاف الجوي، وعلماء الحاسوب، والبيولوجيا، والجيوفيزياء، والفلكيين. ورغم دعوة قدمها للباحثين أبيل مينديز - مدير مختبر صلاحية الكواكب للسكن في جامعة بورتو ريكو في أريسيبو، تقوم على ضرورة الاستعانة بعلم الأحياء في معرفة صلاحية الكواكب للسكن، ما زال كثيرون يشعرون بالقلق من تطبيق علم الأحياء وعلم المناخ على العوالم الأخرى، خشية الوقوع في الأخطاء والتسبب بمشاكل كارثية.
ولعلي أوافق مينديز وهو أخصائي بالبيولوجيا الفلكية في طرح له جاء فيه أن «هناك مخاطرة الوقوع في خطأ المبالغة في التركيز على الأرض، فنحن نفهم كوكبنا بشكل جيد، وربما يؤدي هذا إلى خداعنا لأنفسنا باعتبار إشارات محددة تمثل دلالة على الحياة أو نفياً لوجودها تلقائياً». لكن ذلك الرأي أيضاً يدفع نحو مجازفات ضخمة لاختبار هذا الرأي بطريقة عملية.
* اختلاج النبض:
تُرى كيف ستكون حياة البشر في الفضاء؟!! هل سيكون الإنسان حبيس المستعمرات الفضائية ما يعني العيش في المحمية؟ أيضاً، يجدر السؤال حول حقيقة اقتصار الحاجة الأساسية للبشر على الأكسجين مثلاً للتنفس، أليس هناك ثمة بديل في الخارج عن الأكسجين في الأرض؟ لعله مادة أخرى تفي بنفس الغرض في ظروف مختلفة ولكنها بحاجة للتجربة. إننا بحاجة للبحث قليلاً في هذا السياق وفق نظرية «البجعات السوداء»، قبل اتخاذ قرارنا الفيصل في الحكم على الكواكب إن كانت صالحة للسكن أو غير ذلك.