لماذا يستكثرون على السعودية الانفتاح على الحياة؟ هذا سؤال مهم ينبغي أن يناقش، فالسعوديون كما غيرهم بشر، وما يفعلونه لا يعدو العودة إلى ما كانوا فيه، فالسعودية لم تكن منغلقة وأهلها ظلوا - حتى في الظروف غير العادية التي مروا بها - منفتحين على العالم ووفروا الكثير من الأمثلة على حبهم للحياة.
تنشيط السياحة في السعودية ليس من الحرام، وقدوم السائحين إليها يفترض أنه أمر أكثر من عادي، وليس في الحفلات التي أقيمت أخيراً أي تجاوز على الثوابت والعادات والتقاليد أو الدين. هذا لا يعني أنه لم تحصل أخطاء أو لن تحصل، فالخطأ وارد في كل نشاط يقوم به البشر سواء في السعودية أو في غير السعودية، لكن الأكيد أن السعودية تستفيد من ذلك وتعمل على تصحيحه لو وقع.
من حق السعودية أن تعانق الحياة، ومن حق السعوديين والسعوديات أن يعيشوا ويستمتعوا في دنياهم كما يعيش ويستمتع بها الآخرون. من هذا المنطلق ينبغي مناقشة ما يجري في السعودية منذ بدء تنفيذ القرارات الجريئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي عهد المملكة، والتي رغم كل شيء لم تجرح الموروثات، ولن تجرحها، فسموه لم يأتِ من خارج الدائرة، وأساس ثقافته دينية، فالسعوديون إجمالاً ينشأون في بيئة دينية ويحفظون القرآن أو أجزاء منه.
ليس وارداً أبداً أن يدعو سمو ولي عهد السعودية إلى مخالفة الدين أو العادات والتقاليد ومختلف الموروثات، وليس وارداً أن يدفع في هذا الاتجاه، فلا تجاوز للأساسات ولا تطاول على الثوابت، وهذا أمر أكد عليه سموه في العديد من المناسبات. الحاصل هو أن سموه اتخذ قراره بفتح كل باب أغلق نتيجة ضيق أفق عانى منه البعض ممن توفرت له الظروف ليشارك في اتخاذ القرار في فترة من الزمن واعتقد أن الدين ضد الحياة.
لا بأس أن تحدث بعض الأخطاء، بل لا مفر من حدوثها، فمن يديرون هكذا أنشطة بشر وليسوا آلات. ولأنه ليس وارداً حدوث خطأ بشكل متعمد لذا فإن كل الأخطاء التي قد تحدث يمكن إيداعها في الهامش الذي يستوعب الأخطاء في الفترة الفاصلة بين ما كانت عليه الأحوال وما صارت فيه. لولا هذا، ولولا رغبة الإنسان السعودي في معانقة الحياة وفرحته بالظروف الجديدة لعبر عن رفضه لما يحدث، ففي هذا الزمن تتوفر للتعبير عن الموقف السالب بدل الوسيلة ألف وسيلة ووسيلة.
تحفظ البعض على عملية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أمر طبيعي، فهناك من يتخوف من الجديد، أياً كان ذلك الجديد، وهناك من تنقصه المعلومة أو تصله مشوهة فيتخذ من الذي يحدث موقفاً سالباً، وهذا أمر طبيعي أيضاً ووارد، في السعودية وغير السعودية.
سمو ولي عهد السعودية لا يمكن أن يقبل بالتجاوز على الدين والأخلاق، والإيقاع السريع الذي يميز الفترة الانتقالية موضوع الحديث لا يعني السماح بالتجاوز، فلا تجاوز على الثوابت بكل أشكالها ولا تساهل في هكذا أمر، لهذا فإن الرقابة على التحول مشددة، والتوجيهات الأكيدة في هذا الخصوص صارمة، والواضح أنه ليس هناك من هو فوق القانون، فسمو الأمير محمد بن سلمان يعمل أيضاً على ترسيخ هذا المبدأ، ولولا هذا لما تمت محاسبة الكبار ومنهم أبناء عم حيث تعامل معهم سموه بالقانون.
تعبير السعوديين عن حبهم للحياة وتعلقهم بها ليس منكراً ولا زوراً، ولا مفر من تجاوز المرحلة ليعيشوا كما ينبغي لهم أن يعيشوا.
تنشيط السياحة في السعودية ليس من الحرام، وقدوم السائحين إليها يفترض أنه أمر أكثر من عادي، وليس في الحفلات التي أقيمت أخيراً أي تجاوز على الثوابت والعادات والتقاليد أو الدين. هذا لا يعني أنه لم تحصل أخطاء أو لن تحصل، فالخطأ وارد في كل نشاط يقوم به البشر سواء في السعودية أو في غير السعودية، لكن الأكيد أن السعودية تستفيد من ذلك وتعمل على تصحيحه لو وقع.
من حق السعودية أن تعانق الحياة، ومن حق السعوديين والسعوديات أن يعيشوا ويستمتعوا في دنياهم كما يعيش ويستمتع بها الآخرون. من هذا المنطلق ينبغي مناقشة ما يجري في السعودية منذ بدء تنفيذ القرارات الجريئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي عهد المملكة، والتي رغم كل شيء لم تجرح الموروثات، ولن تجرحها، فسموه لم يأتِ من خارج الدائرة، وأساس ثقافته دينية، فالسعوديون إجمالاً ينشأون في بيئة دينية ويحفظون القرآن أو أجزاء منه.
ليس وارداً أبداً أن يدعو سمو ولي عهد السعودية إلى مخالفة الدين أو العادات والتقاليد ومختلف الموروثات، وليس وارداً أن يدفع في هذا الاتجاه، فلا تجاوز للأساسات ولا تطاول على الثوابت، وهذا أمر أكد عليه سموه في العديد من المناسبات. الحاصل هو أن سموه اتخذ قراره بفتح كل باب أغلق نتيجة ضيق أفق عانى منه البعض ممن توفرت له الظروف ليشارك في اتخاذ القرار في فترة من الزمن واعتقد أن الدين ضد الحياة.
لا بأس أن تحدث بعض الأخطاء، بل لا مفر من حدوثها، فمن يديرون هكذا أنشطة بشر وليسوا آلات. ولأنه ليس وارداً حدوث خطأ بشكل متعمد لذا فإن كل الأخطاء التي قد تحدث يمكن إيداعها في الهامش الذي يستوعب الأخطاء في الفترة الفاصلة بين ما كانت عليه الأحوال وما صارت فيه. لولا هذا، ولولا رغبة الإنسان السعودي في معانقة الحياة وفرحته بالظروف الجديدة لعبر عن رفضه لما يحدث، ففي هذا الزمن تتوفر للتعبير عن الموقف السالب بدل الوسيلة ألف وسيلة ووسيلة.
تحفظ البعض على عملية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أمر طبيعي، فهناك من يتخوف من الجديد، أياً كان ذلك الجديد، وهناك من تنقصه المعلومة أو تصله مشوهة فيتخذ من الذي يحدث موقفاً سالباً، وهذا أمر طبيعي أيضاً ووارد، في السعودية وغير السعودية.
سمو ولي عهد السعودية لا يمكن أن يقبل بالتجاوز على الدين والأخلاق، والإيقاع السريع الذي يميز الفترة الانتقالية موضوع الحديث لا يعني السماح بالتجاوز، فلا تجاوز على الثوابت بكل أشكالها ولا تساهل في هكذا أمر، لهذا فإن الرقابة على التحول مشددة، والتوجيهات الأكيدة في هذا الخصوص صارمة، والواضح أنه ليس هناك من هو فوق القانون، فسمو الأمير محمد بن سلمان يعمل أيضاً على ترسيخ هذا المبدأ، ولولا هذا لما تمت محاسبة الكبار ومنهم أبناء عم حيث تعامل معهم سموه بالقانون.
تعبير السعوديين عن حبهم للحياة وتعلقهم بها ليس منكراً ولا زوراً، ولا مفر من تجاوز المرحلة ليعيشوا كما ينبغي لهم أن يعيشوا.