من أراد الزواج فليتزوج سريعاً قبل أن يكتمل مشروع «الروبوت الشريك»، الذي يتم فيه تصميم الروبوت على أداء كل المهام الزوجية بما في ذلك العلاقات الحميمة، دون دفع للمهور أو تكاليف سكن مستقل أو مشكلات مع أهل الزوج وغيرها، وأيضاً دون وصاية رجل يمنع من الخروج أو من ارتداء ملابس معينة أو يحدد رفاق ويمنع آخرين ويحكم تصرفات الفتيات.!!! أيمكنني أن أتناول هذا الموضوع بإسهاب؟ فلنكتفِ بذلك لضمان نشره.
لم يعد الروبوت زوجاً أو زوجة وحسب، ولا منقذاً للأرواح في القطاع الصحي –كما كان مأمولاً، بل أصبح قاتلاً مأجوراً أيضاً..!! الأمر الذي يعمل عليه كل من «معهد كوريا المتطور للعلوم والتكنولوجيا» وشركة «هانوها سيستمز» لأنظمة الدفاع، إلى جانب شركة يابانية أخرى.
وقد نشرت وسائل إعلام مؤخراً خبراً حول حادث وقع في إحدى الشركات اليابانية الشهيرة بإنتاج الروبوتات، مفاده قتل 4 روبوتات مخصصة للأغراض العسكرية للعلماء باستخدام أسلحة نارية، وجاء في تفاصيل الخبر «أن الخبراء حينها تمكنوا من وقف روبوتين فقط وتعطيل الثالث، بيد أن الروبوت الرابع تمكن من الاتصال بالقمر الصناعي الخاص والحصول على المعلومات اللازمة لإعادة برمجة نفسه».
ليس هذا وحسب، فقد وقعت حادثة أخرى سحق فيها روبوت أحد العاملين في مجموعة فولكس فاجن بفرع باوناتال بولاية هيسن غربي ألمانيا، فأرداه قتيلاً خلال أداء العامل لمهامه بتجميع أجزاء الروبوت. ذلك أن الروبوت قد ضغط عليه باتجاه لوحة معدنية.
لم يكن هذا الأمر صادماً في أوساط العلماء، فلا شك أنهم كانوا مدركين لاحتمالات تسيير الروبوتات في كل الغايات الإنسانية، ومثلما اخترعوا الروبوت المساعد الشخصي، والروبوت في المعامل وفي كثير من القطاعات الأخرى، كانوا يدركون أن استخداماته في القطاع العسكري ليست ببعيدة، بل قد يبذل فيها جهداً أكبر وتمويلاً أعلى لتحققه على أكمل وجه، وهو أمر حاكته أفلام الخيال العلمي أيضاً، فلا مجال للقول بغفلة العلماء أو القادة والباحثين العسكريين.
يضاف إلى ذلك أنه قبل أكثر عامين، كان قد حذر مؤسس شركة تيسلا الشهير إيلون ماسك، مما تتسبب فيه التطورات التكنولوجية الهائلة من أخطار وتهديدات، وأن ما تقوم به دول العالم من منافسة بينها في الذكاء الاصطناعي سيفضي في نهاية المطاف إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
مؤخراً، وبعدما بدأ موضوع الروبوتات القاتلة يثير ذعر العالم، أصبح من الضرورة بمكان البحث عن طرق آمنة لتقنين استخداماته وحصرها بقوانين منظمة، الأمر الذي دعا إليه مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، والمتمثل بالمطالبة بتحديث تشريعات وقوانين لمواجهة الجرائم التكنولوجية وجرائم الذكاء الاصطناعي، خيفة كثير من التبعات من بينها استغلال الروبوتات في عالم الجريمة لقدرتها الذاتية على تطوير نفسها.
* اختلاج النبض:
بما أننا في البحرين كنا أصحاب السبق في الملكية الفكرية لمصطلح «السلام السيبراني»، فلعلنا أصبحنا بحاجة ماسة اليوم إلى التطرق للحديث عن «السلام الروبوتي» واستخداماته الآمنة.
لم يعد الروبوت زوجاً أو زوجة وحسب، ولا منقذاً للأرواح في القطاع الصحي –كما كان مأمولاً، بل أصبح قاتلاً مأجوراً أيضاً..!! الأمر الذي يعمل عليه كل من «معهد كوريا المتطور للعلوم والتكنولوجيا» وشركة «هانوها سيستمز» لأنظمة الدفاع، إلى جانب شركة يابانية أخرى.
وقد نشرت وسائل إعلام مؤخراً خبراً حول حادث وقع في إحدى الشركات اليابانية الشهيرة بإنتاج الروبوتات، مفاده قتل 4 روبوتات مخصصة للأغراض العسكرية للعلماء باستخدام أسلحة نارية، وجاء في تفاصيل الخبر «أن الخبراء حينها تمكنوا من وقف روبوتين فقط وتعطيل الثالث، بيد أن الروبوت الرابع تمكن من الاتصال بالقمر الصناعي الخاص والحصول على المعلومات اللازمة لإعادة برمجة نفسه».
ليس هذا وحسب، فقد وقعت حادثة أخرى سحق فيها روبوت أحد العاملين في مجموعة فولكس فاجن بفرع باوناتال بولاية هيسن غربي ألمانيا، فأرداه قتيلاً خلال أداء العامل لمهامه بتجميع أجزاء الروبوت. ذلك أن الروبوت قد ضغط عليه باتجاه لوحة معدنية.
لم يكن هذا الأمر صادماً في أوساط العلماء، فلا شك أنهم كانوا مدركين لاحتمالات تسيير الروبوتات في كل الغايات الإنسانية، ومثلما اخترعوا الروبوت المساعد الشخصي، والروبوت في المعامل وفي كثير من القطاعات الأخرى، كانوا يدركون أن استخداماته في القطاع العسكري ليست ببعيدة، بل قد يبذل فيها جهداً أكبر وتمويلاً أعلى لتحققه على أكمل وجه، وهو أمر حاكته أفلام الخيال العلمي أيضاً، فلا مجال للقول بغفلة العلماء أو القادة والباحثين العسكريين.
يضاف إلى ذلك أنه قبل أكثر عامين، كان قد حذر مؤسس شركة تيسلا الشهير إيلون ماسك، مما تتسبب فيه التطورات التكنولوجية الهائلة من أخطار وتهديدات، وأن ما تقوم به دول العالم من منافسة بينها في الذكاء الاصطناعي سيفضي في نهاية المطاف إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
مؤخراً، وبعدما بدأ موضوع الروبوتات القاتلة يثير ذعر العالم، أصبح من الضرورة بمكان البحث عن طرق آمنة لتقنين استخداماته وحصرها بقوانين منظمة، الأمر الذي دعا إليه مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، والمتمثل بالمطالبة بتحديث تشريعات وقوانين لمواجهة الجرائم التكنولوجية وجرائم الذكاء الاصطناعي، خيفة كثير من التبعات من بينها استغلال الروبوتات في عالم الجريمة لقدرتها الذاتية على تطوير نفسها.
* اختلاج النبض:
بما أننا في البحرين كنا أصحاب السبق في الملكية الفكرية لمصطلح «السلام السيبراني»، فلعلنا أصبحنا بحاجة ماسة اليوم إلى التطرق للحديث عن «السلام الروبوتي» واستخداماته الآمنة.