التصريح الذي صدر أخيراً عن إدارة العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم عن «تعرض مدرسة أوال الإعدادية للبنين لاعتداء تخريبي بعد نهاية اليوم المدرسي» ينبغي ألا يمر مرور الكرام حتى وإن كانت الخسائر بسيطة، حيث السكوت عن هكذا فعل يوفر الأمان للفاعلين ويدفعهم إلى تكراره، وقد يؤدي ذلك إلى عودة أعمال التخريب التي تعرضت لها العديد من المدارس في السنوات الماضية.
هذا العمل التخريبي الذي ذكر بيان الوزارة أن الهدف منه هو «التأثير سلباً على سير العملية التعليمية والإضرار بالمؤسسات المدرسية، وحرمان الأبناء الطلبة من حقهم الأصيل في التعليم ضمن بيئة آمنة» لا يواجه ببيان ولا بالتنديد ولا بتجديد التنديد، فمثل هذا الأمر هو الآخر سالب وإن لم يخلُ من قيمة. هذا العمل يواجه بالضرب على أيدي الفاعلين وبإيجاعهم كي يكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه الإساءة إلى المؤسسات التعليمية. وبالتأكيد فإن هذا ليس دور وزارة التربية وحدها وإنما هو عمل تتشارك فيه كل الجهات ذات العلاقة وينبغي أن يكون أولوية لدى نواب الشعب ولدى كل حريص على الأبناء ومستقبلهم وكل حريص على البحرين.
في التسعينيات تعرضت العديد من المدارس لاعتداءات وأعمال تخريب كلفت الدولة الكثير وأدخلت الرعب في نفوس الطلبة وأولياء الأمور، وفي أحداث 2011 وما تلاها تكرر الأمر نفسه فتضرر عدد آخر من المدارس، ولم تتوقف أعمال التخريب إلا بعد جهد جهيد. لهذا ينبغي التعامل مع هذا العمل التخريبي بقوة وحزم في التو والحال وإن كان بسيطاً ولم يتسبب في أذى الطلبة واليوم المدرسي. يكفي أنه حصل لتستنفر كل الجهات ذات العلاقة وتتعاون لمنع تكراره وإلا نكون قد ساهمنا في التمهيد للدخول في مرحلة سالبة جديدة.
ليس بعيداً أن يكون الذي أو الذين قاموا بذلك العمل التخريبي طلبة صغار وأنهم قاموا به للتعبير عن غضبهم من أمر ما يتعلق بيومهم المدرسي مثلاً، لكن ليس بعيداً أيضاً أن يكون الذي أو الذين قاموا به مكلفين بذلك من جهة ما ترمي من ورائه إلى تحقيق أمر معين. وسواء كان هذا أو ذاك أو غيره فإن الأكيد ليس مقبولاً أبداً التعامل معه بمجرد إصدار بيان للتنديد به أو تدبيج خبر ونشره في الصحف المحلية، فالتعامل مع هكذا ممارسات ينبغي أن يكون بجدية، بل بجدية كبيرة وإلا اعتبرها ذلك البعض الذي يعتبر نفسه في «ثورة» و«معارضة» ضعفاً ودعوة لتكرارها.
البحرين تكلفت الكثير حتى وصلت إلى اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية بأنها تمكنت من السيطرة على الوضع والتأكيد بأن الأحوال عادت إلى ما كانت عليه، وهو ما يعني أن الذين أرداوا السوء بالبحرين هزموا شر هزيمة، لهذا يجب مواجهة كل شرارة جديدة ومنعها من التسبب في الأذى وعدم الاستهانة بها، فالنار من مستصغر الشرر، والسكوت عن الذي حدث في هذه المدرسة يعين مريدي السوء على التفكير في القيام بعمل آخر قد يكون مختلفاً وينتج أذى أكبر.
لا أعرف إن كانت المدارس مزودة بكاميرات تعين على تبين ما يحدث خارج وقت الدوام الرسمي ولكن الأكيد أن ترك عملية حراسة المدارس والمراقبة على عاتق حارس واحد أو حتى مجموعة حراس لا يمكن أن يعين على رصد الفاعلين، لهذا ينبغي الإسراع في عملية تزويد المدارس التي تعتمد الوزارة في حراستها على البشر بالكاميرات لمراقبتها.
مراقبة المدارس بالكاميرات المتطورة على مدار الساعة من شأنه أن يردع مريدي السوء فلا يتجرؤون على القيام بعمل تخريبي، فهي ترصدهم وتكشفهم، وهي بمثابة الشهب التي جاء ذكرها في سورة الجن.
هذا العمل التخريبي الذي ذكر بيان الوزارة أن الهدف منه هو «التأثير سلباً على سير العملية التعليمية والإضرار بالمؤسسات المدرسية، وحرمان الأبناء الطلبة من حقهم الأصيل في التعليم ضمن بيئة آمنة» لا يواجه ببيان ولا بالتنديد ولا بتجديد التنديد، فمثل هذا الأمر هو الآخر سالب وإن لم يخلُ من قيمة. هذا العمل يواجه بالضرب على أيدي الفاعلين وبإيجاعهم كي يكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه الإساءة إلى المؤسسات التعليمية. وبالتأكيد فإن هذا ليس دور وزارة التربية وحدها وإنما هو عمل تتشارك فيه كل الجهات ذات العلاقة وينبغي أن يكون أولوية لدى نواب الشعب ولدى كل حريص على الأبناء ومستقبلهم وكل حريص على البحرين.
في التسعينيات تعرضت العديد من المدارس لاعتداءات وأعمال تخريب كلفت الدولة الكثير وأدخلت الرعب في نفوس الطلبة وأولياء الأمور، وفي أحداث 2011 وما تلاها تكرر الأمر نفسه فتضرر عدد آخر من المدارس، ولم تتوقف أعمال التخريب إلا بعد جهد جهيد. لهذا ينبغي التعامل مع هذا العمل التخريبي بقوة وحزم في التو والحال وإن كان بسيطاً ولم يتسبب في أذى الطلبة واليوم المدرسي. يكفي أنه حصل لتستنفر كل الجهات ذات العلاقة وتتعاون لمنع تكراره وإلا نكون قد ساهمنا في التمهيد للدخول في مرحلة سالبة جديدة.
ليس بعيداً أن يكون الذي أو الذين قاموا بذلك العمل التخريبي طلبة صغار وأنهم قاموا به للتعبير عن غضبهم من أمر ما يتعلق بيومهم المدرسي مثلاً، لكن ليس بعيداً أيضاً أن يكون الذي أو الذين قاموا به مكلفين بذلك من جهة ما ترمي من ورائه إلى تحقيق أمر معين. وسواء كان هذا أو ذاك أو غيره فإن الأكيد ليس مقبولاً أبداً التعامل معه بمجرد إصدار بيان للتنديد به أو تدبيج خبر ونشره في الصحف المحلية، فالتعامل مع هكذا ممارسات ينبغي أن يكون بجدية، بل بجدية كبيرة وإلا اعتبرها ذلك البعض الذي يعتبر نفسه في «ثورة» و«معارضة» ضعفاً ودعوة لتكرارها.
البحرين تكلفت الكثير حتى وصلت إلى اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية بأنها تمكنت من السيطرة على الوضع والتأكيد بأن الأحوال عادت إلى ما كانت عليه، وهو ما يعني أن الذين أرداوا السوء بالبحرين هزموا شر هزيمة، لهذا يجب مواجهة كل شرارة جديدة ومنعها من التسبب في الأذى وعدم الاستهانة بها، فالنار من مستصغر الشرر، والسكوت عن الذي حدث في هذه المدرسة يعين مريدي السوء على التفكير في القيام بعمل آخر قد يكون مختلفاً وينتج أذى أكبر.
لا أعرف إن كانت المدارس مزودة بكاميرات تعين على تبين ما يحدث خارج وقت الدوام الرسمي ولكن الأكيد أن ترك عملية حراسة المدارس والمراقبة على عاتق حارس واحد أو حتى مجموعة حراس لا يمكن أن يعين على رصد الفاعلين، لهذا ينبغي الإسراع في عملية تزويد المدارس التي تعتمد الوزارة في حراستها على البشر بالكاميرات لمراقبتها.
مراقبة المدارس بالكاميرات المتطورة على مدار الساعة من شأنه أن يردع مريدي السوء فلا يتجرؤون على القيام بعمل تخريبي، فهي ترصدهم وتكشفهم، وهي بمثابة الشهب التي جاء ذكرها في سورة الجن.