فرغ من استعراض مجموعة كتب جديدة تتحدث عن الفضيلة والديمقراطية والإدارة والعلاقات الاجتماعية والمهنية، ليقول لي: «البحرين غالية»!
هززت رأسي موافقاً، لكنني سألته على الفور: إذا كانت البحرين غالية، فلماذا تسرقها؟!
انصدم من قولي ورد: أسرقها؟! كيف أسرقها؟! هذه بلادي مثلما هي بلادك، فلا تزايد علي في وطنيتي!
قلت: ليس من حقي المزايدة على وطنية أحد، فلست مخولاً بتوزيع صكوك الوطنية، لكن الوطنية يمكن لها أن تقاس وبشكل دقيق جداً، ومقياسها ليس الكلام، ليست الشعارات التي تتغني بحب البلد أو ملكها العزيز، وليست الوطنية بالتنظير والأدبيات، الوطنية تقاس بأمر واحد فقط، تقاس بـ»الأفعال».
نعم، تسرق الوطن، تسرق البحرين «الغالية»، حينما تقوم بأفعال تضرب في أعز ما تملكه البحرين، مشروعها الإصلاحي، الذي وضعه «عراب الإصلاح» جلالة الملك حفظه الله، الرجل الذي جاء ليغير «خارطة» الوطن ويقوده للتقدم والازدهار، والارتقاء بممارساته الراقية، ويرسخ الممارسات الإصلاحية.
أتظنون بأن من «يخون» البحرين، ومن «يخون» الملك حمد، هو الذي يتآمر مع العدو لزعزعة استقرار بلادنا واختطافها؟! أتظنون بأنهم من يخربون ويحرقون ويسعون للانقلاب على الدولة؟!
هؤلاء إن كانوا خونة في الشأن السياسي، فإنهم ليسوا وحدهم ممن «يخونون» البحرين وملكها، بل هناك آخرون لا أجندة سياسية لديهم، ولا رغبة في احتلال عدو لأرضنا، بل لديهم أجندة «خاصة» تجعلهم أخطر على الوطن من «عدو ظاهر» و«خائن يعلن خيانته»، لأنهم يسرون في عروق الدولة بدون إعلان أنهم «ضد الدولة»، ضدها في مسيرتها الإصلاحية، ضدها في إرساء الممارسات الصالحة والقويمة، ضدها في الحفاظ على ثروتها البشرية وطاقاتها وكفاءاتها، وضدها في الحفاظ على المال العام، وتثبيت دعائم الإدارة الصحيحة.
من «يخون» عهد حمد بن عيسى، هو من يقوم بكل فعل سيئ يخالف «روح المشروع الإصلاحي»، ويتعارض مع مبادئه وأسسه وأخلاقياته. من يمارس الفساد هو «خائن» للوطن لأنه «يلعب» بثروة الوطن لصالحه، من «يحطم» كفاءاته ويحاربها ويغدر بها، لأنه «يقتل» كوادر المستقبل والمخلصين في جهودهم وعطائهم.
هؤلاء هم من يدمرون الوطن داخلياً، لا بزجاجات مولوتوف حارقة يلقونها على الطرقات، تأثيرها يزول في دقائق، ولا بتخابر مع الخارج وتهريب أسلحة واستهداف للأمن، بل هم من «ينخرون» بداخل «هيكل» منظوماتها، يحطمونها إدارياً بفسادهم، يقتلون كفاءاتها، ويضعون أيديهم على المال العام.
يسألونني لماذا تظل تكتب في محاربة الفساد الإداري والمالي، ونحن اليوم أمام التقرير السادس عشر، ورد الفعل تجاهه ليس بالمستوى المأمول، من محاسبة وإقالات وحتى حبس للمفسدين، أنت «تؤذن في ...». فأرد بأن بلادي «مكرمة» عن هكذا وصف، بلادي فيها الخير وفيها الرغبة للإصلاح، لكن هناك من يدمرها ويقف عائقاً أمام الإصلاح، وبالتالي إيماننا بالإصلاح هو ما يجعلنا نواصل في «رفع الأذان»، فلو خلت الدنيا من المصلحين، لما تعب «إبليس»، ولما طلب من الله أن «ينظره ليوم يبعثون».
نكتب وننتقد ونلاحق ممارسي الفساد لأننا من الاستحالة أن «نخون الملك حمد»، من الاستحالة أن «نتخلى عن حلمه»، بأن نرى البحرين واحة محبة وسلام وخير، تقوم على الممارسات الصالحة وإرساء أسس الفضيلة، وتحارب الفساد والمفسدين.
من يظن بأن البحرين «الغالية» قابلة لـ»السرقة»، نقول له بأن «البحرين ليست للبيع»، ونحن وراءكم في الدنيا، والله عنده الحساب العسير في الآخرة.
حمد بن عيسى، ولاؤنا لك ومن الاستحالة أن نخونك ونخون مشروعك الإصلاحي.
هززت رأسي موافقاً، لكنني سألته على الفور: إذا كانت البحرين غالية، فلماذا تسرقها؟!
انصدم من قولي ورد: أسرقها؟! كيف أسرقها؟! هذه بلادي مثلما هي بلادك، فلا تزايد علي في وطنيتي!
قلت: ليس من حقي المزايدة على وطنية أحد، فلست مخولاً بتوزيع صكوك الوطنية، لكن الوطنية يمكن لها أن تقاس وبشكل دقيق جداً، ومقياسها ليس الكلام، ليست الشعارات التي تتغني بحب البلد أو ملكها العزيز، وليست الوطنية بالتنظير والأدبيات، الوطنية تقاس بأمر واحد فقط، تقاس بـ»الأفعال».
نعم، تسرق الوطن، تسرق البحرين «الغالية»، حينما تقوم بأفعال تضرب في أعز ما تملكه البحرين، مشروعها الإصلاحي، الذي وضعه «عراب الإصلاح» جلالة الملك حفظه الله، الرجل الذي جاء ليغير «خارطة» الوطن ويقوده للتقدم والازدهار، والارتقاء بممارساته الراقية، ويرسخ الممارسات الإصلاحية.
أتظنون بأن من «يخون» البحرين، ومن «يخون» الملك حمد، هو الذي يتآمر مع العدو لزعزعة استقرار بلادنا واختطافها؟! أتظنون بأنهم من يخربون ويحرقون ويسعون للانقلاب على الدولة؟!
هؤلاء إن كانوا خونة في الشأن السياسي، فإنهم ليسوا وحدهم ممن «يخونون» البحرين وملكها، بل هناك آخرون لا أجندة سياسية لديهم، ولا رغبة في احتلال عدو لأرضنا، بل لديهم أجندة «خاصة» تجعلهم أخطر على الوطن من «عدو ظاهر» و«خائن يعلن خيانته»، لأنهم يسرون في عروق الدولة بدون إعلان أنهم «ضد الدولة»، ضدها في مسيرتها الإصلاحية، ضدها في إرساء الممارسات الصالحة والقويمة، ضدها في الحفاظ على ثروتها البشرية وطاقاتها وكفاءاتها، وضدها في الحفاظ على المال العام، وتثبيت دعائم الإدارة الصحيحة.
من «يخون» عهد حمد بن عيسى، هو من يقوم بكل فعل سيئ يخالف «روح المشروع الإصلاحي»، ويتعارض مع مبادئه وأسسه وأخلاقياته. من يمارس الفساد هو «خائن» للوطن لأنه «يلعب» بثروة الوطن لصالحه، من «يحطم» كفاءاته ويحاربها ويغدر بها، لأنه «يقتل» كوادر المستقبل والمخلصين في جهودهم وعطائهم.
هؤلاء هم من يدمرون الوطن داخلياً، لا بزجاجات مولوتوف حارقة يلقونها على الطرقات، تأثيرها يزول في دقائق، ولا بتخابر مع الخارج وتهريب أسلحة واستهداف للأمن، بل هم من «ينخرون» بداخل «هيكل» منظوماتها، يحطمونها إدارياً بفسادهم، يقتلون كفاءاتها، ويضعون أيديهم على المال العام.
يسألونني لماذا تظل تكتب في محاربة الفساد الإداري والمالي، ونحن اليوم أمام التقرير السادس عشر، ورد الفعل تجاهه ليس بالمستوى المأمول، من محاسبة وإقالات وحتى حبس للمفسدين، أنت «تؤذن في ...». فأرد بأن بلادي «مكرمة» عن هكذا وصف، بلادي فيها الخير وفيها الرغبة للإصلاح، لكن هناك من يدمرها ويقف عائقاً أمام الإصلاح، وبالتالي إيماننا بالإصلاح هو ما يجعلنا نواصل في «رفع الأذان»، فلو خلت الدنيا من المصلحين، لما تعب «إبليس»، ولما طلب من الله أن «ينظره ليوم يبعثون».
نكتب وننتقد ونلاحق ممارسي الفساد لأننا من الاستحالة أن «نخون الملك حمد»، من الاستحالة أن «نتخلى عن حلمه»، بأن نرى البحرين واحة محبة وسلام وخير، تقوم على الممارسات الصالحة وإرساء أسس الفضيلة، وتحارب الفساد والمفسدين.
من يظن بأن البحرين «الغالية» قابلة لـ»السرقة»، نقول له بأن «البحرين ليست للبيع»، ونحن وراءكم في الدنيا، والله عنده الحساب العسير في الآخرة.
حمد بن عيسى، ولاؤنا لك ومن الاستحالة أن نخونك ونخون مشروعك الإصلاحي.