قبل فترة بسيطة، وخلال انهماكي في إعداد مجموعة من المقالات عن الفضاء نشرت بعضها ومازال بعضها الآخر مسودة، وقفت على مفصل هام يرتبط بعلاقة الإنسان بالفضاء بين العلم والدين، ذلك أن بعض الأسئلة العلمية لم يجد لها العلماء إجابة بعد، بينما أثارني أن بعض الإجابات لربما كامنة في آية أو اثنتين استدعتهما ذاكرتي خلال القراءة والبحث، ولكن ذلك جرني إلى بحث آخر وآخر وتفرع عنه مجموعة من الموضوعات.
أما ما أردت الوقوف عليه اليوم فهو إمكانية الرجوع إلى القرآن الكريم كمرجع علمي أو مستند يوجهنا للبحث في تلك العلوم، لأن كثيراً من العلماء غير المسلمين كانوا يدهشون جداً عندما يجدون أن نتائج جديدة توصلوا إليها بالاكتشافات العلمية كانت قد ذكرت لدينا في القرآن الكريم قبل أكثر من 14 قرناً مضت. ولكن لنكن منصفين نحن أيضاً، فإن ما توصل إليه هؤلاء في مجالات شتى، ورغم أنه موجود لدينا منذ تلك القرون، إلاَّ أننا لم نفهمه على هذا النحو، وأخضعناه في مراحل زمنية مختلفة لعدة تفسيرات، وربما مازلنا نركن إلى تفسيرات ذاك الزمان والتابعين للقرآن في أغلب آيات القرآن.
إن صلاحية القرآن لكل زمان ومكان لا شك أنها تعني قابلية اكتشاف المزيد من الأسرار فيه على الدوام، وأن القرآن عندما جاء، لم يكن بمثابة جدول للعبادات ومنهاجاً للسلوك والأخلاق، ولا منظماً لجوانب الحياة المختلفة وحسب، بل جاء المرجع الذي من شأنه فك كثير من أسرار وشفرات الكون وشفرات أجسادنا ونفوسنا أيضاً.
نقف أحياناً على بعض الآيات التي قد تحمل في ظاهرها تناقضاً إذا ما أردنا إسقاطها على موضوع ما، وحاشا لله أن يكون متناقضاً في رسالته، إذ يعني هذا أننا مازلنا في حالة مستمرة من القصور في الفهم وفي بحث مستمر عن تفسيرات جديدة لتجيب عن كثير من التساؤلات أو تفند بعض وجهات النظر المتضاربة وتكون الفيصل. صحيح أنه لا يمكننا الجزم على نحو مطلق بصحة كل ما قد نقدمه من تفسيرات علمية للقرآن، ولكن على العكس، فالقرآن قد يقدم لنا كثيراً من المعلومات والتفسيرات على طبق من ذهب، الأمر الذي اشتغل فيه كثير من العلماء بالبحث عن الإعجاز العلمي في القرآن.
* اختلاج النبض:
في بداية خطواتي الصحفية، أذكر نقاشاً عميقاً دار بيني وبين أحد الزملاء الأعزاء بشأن إشكالية البحث في الإعجاز العلمي في القرآن، وأن إسقاط أي نتيجة علمية على آية معينة ومن ثم نفي النظرية العلمية قد يحمل في طياته خطر التشكيك في القرآن أيضاً، ما سيقود البعض للسؤال إذا ما كان القرآن صحيحاً، أو أنه يحمل شيئاً من جوانب القصور والتناقض، ولكني أخالفه الرأي إذ سيكون دافعنا أكبر نحو البحث، لأننا نملك الحقيقة المطلقة من خلال ذلك المرجع العظيم، وكل ما علينا -من خلال أبحاثنا- فك رموزه الكامنة وأسراره المؤجلة إلى حين.
{{ article.visit_count }}
أما ما أردت الوقوف عليه اليوم فهو إمكانية الرجوع إلى القرآن الكريم كمرجع علمي أو مستند يوجهنا للبحث في تلك العلوم، لأن كثيراً من العلماء غير المسلمين كانوا يدهشون جداً عندما يجدون أن نتائج جديدة توصلوا إليها بالاكتشافات العلمية كانت قد ذكرت لدينا في القرآن الكريم قبل أكثر من 14 قرناً مضت. ولكن لنكن منصفين نحن أيضاً، فإن ما توصل إليه هؤلاء في مجالات شتى، ورغم أنه موجود لدينا منذ تلك القرون، إلاَّ أننا لم نفهمه على هذا النحو، وأخضعناه في مراحل زمنية مختلفة لعدة تفسيرات، وربما مازلنا نركن إلى تفسيرات ذاك الزمان والتابعين للقرآن في أغلب آيات القرآن.
إن صلاحية القرآن لكل زمان ومكان لا شك أنها تعني قابلية اكتشاف المزيد من الأسرار فيه على الدوام، وأن القرآن عندما جاء، لم يكن بمثابة جدول للعبادات ومنهاجاً للسلوك والأخلاق، ولا منظماً لجوانب الحياة المختلفة وحسب، بل جاء المرجع الذي من شأنه فك كثير من أسرار وشفرات الكون وشفرات أجسادنا ونفوسنا أيضاً.
نقف أحياناً على بعض الآيات التي قد تحمل في ظاهرها تناقضاً إذا ما أردنا إسقاطها على موضوع ما، وحاشا لله أن يكون متناقضاً في رسالته، إذ يعني هذا أننا مازلنا في حالة مستمرة من القصور في الفهم وفي بحث مستمر عن تفسيرات جديدة لتجيب عن كثير من التساؤلات أو تفند بعض وجهات النظر المتضاربة وتكون الفيصل. صحيح أنه لا يمكننا الجزم على نحو مطلق بصحة كل ما قد نقدمه من تفسيرات علمية للقرآن، ولكن على العكس، فالقرآن قد يقدم لنا كثيراً من المعلومات والتفسيرات على طبق من ذهب، الأمر الذي اشتغل فيه كثير من العلماء بالبحث عن الإعجاز العلمي في القرآن.
* اختلاج النبض:
في بداية خطواتي الصحفية، أذكر نقاشاً عميقاً دار بيني وبين أحد الزملاء الأعزاء بشأن إشكالية البحث في الإعجاز العلمي في القرآن، وأن إسقاط أي نتيجة علمية على آية معينة ومن ثم نفي النظرية العلمية قد يحمل في طياته خطر التشكيك في القرآن أيضاً، ما سيقود البعض للسؤال إذا ما كان القرآن صحيحاً، أو أنه يحمل شيئاً من جوانب القصور والتناقض، ولكني أخالفه الرأي إذ سيكون دافعنا أكبر نحو البحث، لأننا نملك الحقيقة المطلقة من خلال ذلك المرجع العظيم، وكل ما علينا -من خلال أبحاثنا- فك رموزه الكامنة وأسراره المؤجلة إلى حين.