النظام الإيراني فقد البوصلة في العراق ولبنان، ويبدو أنهما أفلتتا من زمامه، فانفلتت من قبضته السيطرة على شعبين عربيين، شقيقين وعزيزين على العرب، ضاقا ذرعاً من إيران ونظامها، وعملائها الذين يسيطرون على بلادهما، بما يخدم المصالح الإيرانية وذلك على حساب مصالح الشعبين الشقيقين.
وحتى تصدق الرواية الإيرانية، فكان لابد من الإعلام المناوئ أو إعلام الممانعة، التابع للنظام الإيراني أن يصور ثورة الشعبين العراقي واللبناني على أنهما غير موجهتين ضد إيران وعملائها، وكان لابد لهذا الإعلام من حشر وإقحام «أجندات أجنبية» في التظاهرات الشعبية، والادعاء أن المتظاهرين ممولون من الخارج، وبينهم مندسون يخدمون مصالح وأجندات خارجية، وهذا هو العذر الذي أباح للقوات الأمنية استخدام العنف للتنكيل بالمتظاهرين خاصة في العراق، ووصلت لدرجة رميهم بالقنابل والرصاص الحي، فقتل وجرح العديد منهم، كما حدث في المظاهرات الحاشدة في العراق الجمعة الماضية.
مشكلة النظام الإيراني أنه أول من يصدق كذبه وتدليسه، فهو من يطلق الكذبة، وهو أول مصدقيها، ولم يقدم حتى دليلاً واحداً يؤكد صحة راويته -الكاذبة أصلاً- فيحاول إقناع الآخرين بها، وتحديداً تلك المتعلقة بـ»خدمة المصالح والأجندات الأجنبية» في الثورة الشعبية في العراق أو لبنان، وهذه حجة الضعيف، فهو يكذب ويصدق كذبته، ثم يبني عليها واقعاً، وهذا ما حصل في العراق الذي تعاملت قوات أمنه مع ثورة يوم الجمعة بالرصاص الحي، فقتل أكثر من 60 شخصاً، وجرح أكثر من 2000 شخص بحسب ما أكدته مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وسبقها مقتل 157 شخصاً في أول الثورة بداية الشهر الجاري، والعدد مرشح للزيادة.
إن وسائل الإعلام التابعة لإيران عليها أن تعلم أن إحراق الشعب العراقي مثلاً للعلم الإيراني ولصورة مرشدها علي خامنئي، ومهاجمته لمقار أحزاب تابعة لإيران كحزب الدعوة في النجف، ومقر فصيل ما يسمى «عصائب أهل الحق» التابع لقوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة، جاء بسبب واحد فقط، وهو أن هذا الشعب الكريم يرفض تبعية العراق لإيران، وأن هذا الشعب ضاق ذرعاً بإيران وعملائها في بلادهم، الذين لم يجلبوا الخير لبلادهم، ولا للشعب الذين يعاني من معيشة ضنكة، وفترة هي ربما الأصعب في تاريخ العراق، بسبب سوء أحوال معيشته، فالبطالة منتشرة بين شبابه، والفقر في ارتفاع، والأحوال المعيشية في انحدار، ونحن نتحدث هنا عن بلد نفطي، غني وخيره كان يفيض عن حاجة الشعب، ولكنه الآن لا يجد قوت يومه، وخيرات بلاده تسلب لصالح النظام الإيراني، وهذا هو سبب ثورة الشعب العراقي ومعه الشعب اللبناني، وليس لأنهم يخدمون أجندات ومصالح دول أخرى، كما يصوره الإعلام الإيراني وعبيده من عملاء البلدين.
وإذا كان لهذا الإعلام أدلة وبراهين تثبت تورط دول عربية أو غيرها في المظاهرات الشعبية في لبنان والعراق، فلماذا لا يقدمها بكل شفافية أمام الرأي العام، فتلك الأدلة والبراهين قد تؤدي إلى إخماد تلك الثورة الشعبية في لبنان والعراق، وبالتالي سيستوعب الشعبان أنهما كانا أداة في يد أجندات أجنبية، هدفها التلاعب ببلادهما، وبالتأكيد فإن الشعبين الشقيقين لن يرضيا بذلك، وسيعودان إلى بيوتهما ويصدران بيان اعتذار للحكومتين اللبنانية والعراقية، فقط قدموا تلك الأدلة وسترون «وطنية» الشعبين اللبناني والعراقي.
عدا ذلك، فإن ثورة الشعبين العراقي واللبناني مستمرة، ولن يجدي نفعاً التعامل معهما بأسلوب القمع خاصة الذي حصل في العراق يوم الجمعة من قتل بالرصاص الحي وإلقاء القنابل المميتة، فالشعب هناك ثائر بأكمله، وبالمناسبة فإن هذا الأسلوب القمعي، هو نفسه الذي تستخدمه إيران لقمع ثورة شعبها التي لاتزال مستمرة في أغلب الأقاليم الإيرانية ومنذ عامين تقريباً، وهذه الطريقة لن تخمد الثورة بل ستزيدها اشتعالاً، فالشعبان العراقي واللبناني ومعهما الإيراني أعلنوا الثورة في وجه النظام الإيراني، فهذه ثورات شعوب وليست أحزاباً معينة، وسوف تنتهي بما يرضيها بإذن الله.
وحتى تصدق الرواية الإيرانية، فكان لابد من الإعلام المناوئ أو إعلام الممانعة، التابع للنظام الإيراني أن يصور ثورة الشعبين العراقي واللبناني على أنهما غير موجهتين ضد إيران وعملائها، وكان لابد لهذا الإعلام من حشر وإقحام «أجندات أجنبية» في التظاهرات الشعبية، والادعاء أن المتظاهرين ممولون من الخارج، وبينهم مندسون يخدمون مصالح وأجندات خارجية، وهذا هو العذر الذي أباح للقوات الأمنية استخدام العنف للتنكيل بالمتظاهرين خاصة في العراق، ووصلت لدرجة رميهم بالقنابل والرصاص الحي، فقتل وجرح العديد منهم، كما حدث في المظاهرات الحاشدة في العراق الجمعة الماضية.
مشكلة النظام الإيراني أنه أول من يصدق كذبه وتدليسه، فهو من يطلق الكذبة، وهو أول مصدقيها، ولم يقدم حتى دليلاً واحداً يؤكد صحة راويته -الكاذبة أصلاً- فيحاول إقناع الآخرين بها، وتحديداً تلك المتعلقة بـ»خدمة المصالح والأجندات الأجنبية» في الثورة الشعبية في العراق أو لبنان، وهذه حجة الضعيف، فهو يكذب ويصدق كذبته، ثم يبني عليها واقعاً، وهذا ما حصل في العراق الذي تعاملت قوات أمنه مع ثورة يوم الجمعة بالرصاص الحي، فقتل أكثر من 60 شخصاً، وجرح أكثر من 2000 شخص بحسب ما أكدته مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وسبقها مقتل 157 شخصاً في أول الثورة بداية الشهر الجاري، والعدد مرشح للزيادة.
إن وسائل الإعلام التابعة لإيران عليها أن تعلم أن إحراق الشعب العراقي مثلاً للعلم الإيراني ولصورة مرشدها علي خامنئي، ومهاجمته لمقار أحزاب تابعة لإيران كحزب الدعوة في النجف، ومقر فصيل ما يسمى «عصائب أهل الحق» التابع لقوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة، جاء بسبب واحد فقط، وهو أن هذا الشعب الكريم يرفض تبعية العراق لإيران، وأن هذا الشعب ضاق ذرعاً بإيران وعملائها في بلادهم، الذين لم يجلبوا الخير لبلادهم، ولا للشعب الذين يعاني من معيشة ضنكة، وفترة هي ربما الأصعب في تاريخ العراق، بسبب سوء أحوال معيشته، فالبطالة منتشرة بين شبابه، والفقر في ارتفاع، والأحوال المعيشية في انحدار، ونحن نتحدث هنا عن بلد نفطي، غني وخيره كان يفيض عن حاجة الشعب، ولكنه الآن لا يجد قوت يومه، وخيرات بلاده تسلب لصالح النظام الإيراني، وهذا هو سبب ثورة الشعب العراقي ومعه الشعب اللبناني، وليس لأنهم يخدمون أجندات ومصالح دول أخرى، كما يصوره الإعلام الإيراني وعبيده من عملاء البلدين.
وإذا كان لهذا الإعلام أدلة وبراهين تثبت تورط دول عربية أو غيرها في المظاهرات الشعبية في لبنان والعراق، فلماذا لا يقدمها بكل شفافية أمام الرأي العام، فتلك الأدلة والبراهين قد تؤدي إلى إخماد تلك الثورة الشعبية في لبنان والعراق، وبالتالي سيستوعب الشعبان أنهما كانا أداة في يد أجندات أجنبية، هدفها التلاعب ببلادهما، وبالتأكيد فإن الشعبين الشقيقين لن يرضيا بذلك، وسيعودان إلى بيوتهما ويصدران بيان اعتذار للحكومتين اللبنانية والعراقية، فقط قدموا تلك الأدلة وسترون «وطنية» الشعبين اللبناني والعراقي.
عدا ذلك، فإن ثورة الشعبين العراقي واللبناني مستمرة، ولن يجدي نفعاً التعامل معهما بأسلوب القمع خاصة الذي حصل في العراق يوم الجمعة من قتل بالرصاص الحي وإلقاء القنابل المميتة، فالشعب هناك ثائر بأكمله، وبالمناسبة فإن هذا الأسلوب القمعي، هو نفسه الذي تستخدمه إيران لقمع ثورة شعبها التي لاتزال مستمرة في أغلب الأقاليم الإيرانية ومنذ عامين تقريباً، وهذه الطريقة لن تخمد الثورة بل ستزيدها اشتعالاً، فالشعبان العراقي واللبناني ومعهما الإيراني أعلنوا الثورة في وجه النظام الإيراني، فهذه ثورات شعوب وليست أحزاباً معينة، وسوف تنتهي بما يرضيها بإذن الله.