معرض ومؤتمر البحرين للدفاع «بايدك 2019»، صدرت عنه رسائل مهمة معنية بالأمن، والمتتبع لتفاصيل جلساته سيلحظ المستوى المتقدم من الطرح بشأن الاتجاهات العالمية الحديثة في المجال الدفاعي والعسكري، وتحديداً تلك النقاط التي خصت التداخل المؤثر بين المنظومات الدفاعية واستخدام التكنولوجيا المتطورة وأيضاً الوسائل الإلكترونية الحديثة.
كنا في السابق نتابع أفلام «الخيال العلمي» التي تنتجها «هوليود»، ونستغرب من الأفكار المتقدمة في نسج الحبكات والسيناريوهات، خاصة «اختراع» فكرة المستقبل الذي سيتحول فيه كل شيء إلى رقمي أو إلكتروني، وأخطر المجالات التي سيتأثر بها هي المجالات العسكرية والحربية.
لربما الحظ بأن هذه الأيام يعرض أحدث أجزاء فيلم المدمر «تيرمينيتور»، والذي بدأت سلسلته قبل أكثر من 35 عاماً وتحديداً في عام 1984 ببطولة الممثل الشهير أرنولد شوارزنيجر، حينها كان الفيلم يتحدث عن التطور التكنولوجي الرهيب في مجال الأسلحة والدفاعات العسكرية، وحتى صناعة الرجال الآليين الحربيين.
بالتالي قد يسترجع الزائر للمعرض بعضاً مما شاهده في هذه الأفلام الخيالية ليستوعب بأنها أصلاً نتيجة واقع معاش، من خلال التطور الحاصل في المنظومات الدفاعية والعسكرية، وكيفية توظيف هذا التقدم الرقمي والتكنولوجي في تدعيم الجيوش، ولربما شن حروب من على بعد، وكيف أن هذا التطور يمكن أن يوفر لك منظومات دفاعية متطورة، معها تصعب عمليات الاختراق والاستهداف.
إن كنا نتحدث عن التأثير الرهيب للقنبلتين الذريتين اللتان أسقطتهما الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في منتصف القرن الماضي وخلال الحرب العالمية الثانية، فلكم اليوم تخيل قوة هذه الأسلحة المدمرة بعد مضي قرابة 70 عاماً، وما ساهمت فيه التكنولوجيا من تطوير لمستوى التدمير بالنسبة لهذه الأسلحة.
لماذا العالم بالتالي يتسابق في عملية التسلح وشراء المعدات الجديدة؟! الإجابة هي «التكنولوجيا»، وبمقاربة بسيطة للشرح، يمكنك استيعاب الفكرة من خلال الصعيد الشخصي للفرد أيضاً، فهل قوة سيارة مرسيدس من طراز الثمانينات تضاهي قوة مرسيدس في يومنا هذا، من ناحية المحرك والخصائص وطبعاً التكنولوجيا؟! هذا كمثال بسيط للتقريب.
إذن هي عملية مواكبة، وخاصة أن هناك تهديدا في المقابل بات يجنح لاستخدام هذه التكنولوجيا، ويحاول أن يطوعها لخدمة الإرهاب.
إن كان مفهوما الإرهاب والتحريض تطورا خلال السنوات الماضية من خلال التحول إلى «الفضاء الرقمي»، وخرج علينا شيء يسمى «الأمن السيبراني» وهو العلم المعني بممارسة التحريض والإرهاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية والتصدي له، فاليوم لدينا تحول في المنظومات العسكرية وتطور في أنواع الأسلحة باستخدام التكنولوجيا.
هل تذكرون الطائرات التي تتحكم بها بـ«الريموت كنترول»، والتي يطلق عليها مسمى «الدرون»؟! كنا قبل سنوات نراها كوسيلة لالتقاط الفيديوهات والصور الفنية، ويتم إدخالها بشكل غير قانوني، إذ هي ممنوعة وتصادر في الجمارك، اليوم هذه الطائرات «الدورن» تستخدم في عمليات إرهابية وتفجيرات، مثلما شهدنا خلال الفترة الماضية من خلال استخدام الحوثيين بدعم من النظام الإيراني لها.
وهي مسألة لا تعتبر مصادفة، إذ قبل أسابيع عرض في دور السينما فيلم للممثل جيرارد بتلر، والمخضرم مورغان فريدمان، فيه مشهد مخيف جداً، تستخدم فيه أجهزة الدورن لاستهداف الرئيس الأمريكي وطاقمه، وتنجح في إحداث تدمير شنيع، وقتل الجميع عبر استهداف مباشر، وبتوجيه من على بعد.
التكنولوجيا الحربية تتطور بشكل رهيب، والمواكبة مطلوبة، والمهم هو محاربة وقوع هذه التكنولوجيا في أيدي الإرهابيين، في المقابل الاستعداد الدائم عبر التحديث والتطوير في منظوماتنا.
امتلاكك الأسلحة المتقدمة لا يعني أنك تنوي الحرب، بل هي للدفاع وردع أية اعتداءات، والتصدي للإرهابيين الذين باتوا ينافسون الأنظمة في المسارعة للتحصل على تلك الأسلحة المتطورة.
كنا في السابق نتابع أفلام «الخيال العلمي» التي تنتجها «هوليود»، ونستغرب من الأفكار المتقدمة في نسج الحبكات والسيناريوهات، خاصة «اختراع» فكرة المستقبل الذي سيتحول فيه كل شيء إلى رقمي أو إلكتروني، وأخطر المجالات التي سيتأثر بها هي المجالات العسكرية والحربية.
لربما الحظ بأن هذه الأيام يعرض أحدث أجزاء فيلم المدمر «تيرمينيتور»، والذي بدأت سلسلته قبل أكثر من 35 عاماً وتحديداً في عام 1984 ببطولة الممثل الشهير أرنولد شوارزنيجر، حينها كان الفيلم يتحدث عن التطور التكنولوجي الرهيب في مجال الأسلحة والدفاعات العسكرية، وحتى صناعة الرجال الآليين الحربيين.
بالتالي قد يسترجع الزائر للمعرض بعضاً مما شاهده في هذه الأفلام الخيالية ليستوعب بأنها أصلاً نتيجة واقع معاش، من خلال التطور الحاصل في المنظومات الدفاعية والعسكرية، وكيفية توظيف هذا التقدم الرقمي والتكنولوجي في تدعيم الجيوش، ولربما شن حروب من على بعد، وكيف أن هذا التطور يمكن أن يوفر لك منظومات دفاعية متطورة، معها تصعب عمليات الاختراق والاستهداف.
إن كنا نتحدث عن التأثير الرهيب للقنبلتين الذريتين اللتان أسقطتهما الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في منتصف القرن الماضي وخلال الحرب العالمية الثانية، فلكم اليوم تخيل قوة هذه الأسلحة المدمرة بعد مضي قرابة 70 عاماً، وما ساهمت فيه التكنولوجيا من تطوير لمستوى التدمير بالنسبة لهذه الأسلحة.
لماذا العالم بالتالي يتسابق في عملية التسلح وشراء المعدات الجديدة؟! الإجابة هي «التكنولوجيا»، وبمقاربة بسيطة للشرح، يمكنك استيعاب الفكرة من خلال الصعيد الشخصي للفرد أيضاً، فهل قوة سيارة مرسيدس من طراز الثمانينات تضاهي قوة مرسيدس في يومنا هذا، من ناحية المحرك والخصائص وطبعاً التكنولوجيا؟! هذا كمثال بسيط للتقريب.
إذن هي عملية مواكبة، وخاصة أن هناك تهديدا في المقابل بات يجنح لاستخدام هذه التكنولوجيا، ويحاول أن يطوعها لخدمة الإرهاب.
إن كان مفهوما الإرهاب والتحريض تطورا خلال السنوات الماضية من خلال التحول إلى «الفضاء الرقمي»، وخرج علينا شيء يسمى «الأمن السيبراني» وهو العلم المعني بممارسة التحريض والإرهاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية والتصدي له، فاليوم لدينا تحول في المنظومات العسكرية وتطور في أنواع الأسلحة باستخدام التكنولوجيا.
هل تذكرون الطائرات التي تتحكم بها بـ«الريموت كنترول»، والتي يطلق عليها مسمى «الدرون»؟! كنا قبل سنوات نراها كوسيلة لالتقاط الفيديوهات والصور الفنية، ويتم إدخالها بشكل غير قانوني، إذ هي ممنوعة وتصادر في الجمارك، اليوم هذه الطائرات «الدورن» تستخدم في عمليات إرهابية وتفجيرات، مثلما شهدنا خلال الفترة الماضية من خلال استخدام الحوثيين بدعم من النظام الإيراني لها.
وهي مسألة لا تعتبر مصادفة، إذ قبل أسابيع عرض في دور السينما فيلم للممثل جيرارد بتلر، والمخضرم مورغان فريدمان، فيه مشهد مخيف جداً، تستخدم فيه أجهزة الدورن لاستهداف الرئيس الأمريكي وطاقمه، وتنجح في إحداث تدمير شنيع، وقتل الجميع عبر استهداف مباشر، وبتوجيه من على بعد.
التكنولوجيا الحربية تتطور بشكل رهيب، والمواكبة مطلوبة، والمهم هو محاربة وقوع هذه التكنولوجيا في أيدي الإرهابيين، في المقابل الاستعداد الدائم عبر التحديث والتطوير في منظوماتنا.
امتلاكك الأسلحة المتقدمة لا يعني أنك تنوي الحرب، بل هي للدفاع وردع أية اعتداءات، والتصدي للإرهابيين الذين باتوا ينافسون الأنظمة في المسارعة للتحصل على تلك الأسلحة المتطورة.