تحرص كثير من شركات الإنتاج السينمائي على إبرام العقود مع ممثلين سينمائيين من الصف الأول لضمان نجاح أفلامها، ولكن ذلك يتطلب دفع مبالغ طائلة، لكن الآن أصبح ثمة فرصة أكبر لخلق ممثلين وهميين بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعبر تقنية «GAN» –التي أشرت إليها في مقالات سابقة– بما يزيح أولئك الممثلين عن الساحة ويستحوذ على فرصهم المستقبلية. قد يجيب البعض بارتفاع تكلفة تلك التقنية أيضاً، ولكني أود تذكيركم بأن كل التقنيات والأجهزة كانت باهظة الثمن عند بداية ظهورها، ولكنها ما إن صارت متداولة وكثر استخدامها، حتى انخفضت تكلفتها، بل أصبحت تكلفة بعضها زهيدة ولا تقارن بحجم ما تقدمه من خدمات أو تسهيلات.
اجتماعياً، نتبادل الاتهامات فيما بيننا حول تعدد الوجوه التي يظهر فيها كل منا أمام الآخرين، باختلاف الجماعة التي يكون في ضمنها، أو الظروف التي تجعل من المناسب أن يتمتع أحدنا بصفات معينة قد لا تعكس حقيقته، أما صورته الحقيقية فقد تظهر بعض الأحيان أمام أهله وفي حالات خاصة جداً، فضلاً عن الوجه الذي يظهر فيه في خلواته حيث لا يكون -في الغالب- بحاجة لأي قناع.
إن تلك الأقنعة، لا تتعلق بالصفات الشكلية في أغلب الأحيان، بل في خصائص الشخصية والسلوك. فهل تخيلت يوماً أن تكون قادراً على استخدام مجموعة من الهويات المختلفة لتحقق من خلال كل هوية غرضاً محدد، دون أن تنكشف هويتك الحقيقية للآخرين؟ أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي، وإمكانية الدخول إليها بأسماء مستعارة، قد جعلتنا نجاوز مسألة الخيال إلى التطبيق العملي لتلك الرغبات.
ولكن ثمة فرص أكبر باتت تحققها تقنية «GAN»، في ابتكار الوجوه، وما عليك إلاَّ وضع صورة شخصية لشخص غير موجود فعلاً وأن تتقمص شخصية معينة تنسبها لذلك الشكل المبتكر والواقعي جداً، الأمر الذي يتيح لك حتى ممارسة الجريمة إن أردت.!! ما يجعل الأمر صعباً على الأجهزة الأمنية، إذ تتعامل مع أفراد وهميين لا صلة لهم بالواقع ولا يمكن الوصول إليهم إلاَّ من خلال العالم الافتراضي.
من جهة أخرى -وهي مسألة كنت أراها في وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً- فإن تلك الفرص تعمق من حالة «الانفصام الإرادي» إن جازت لي التسمية، بحيث يمكن للمرء أن يعيش وهم الشخصيات والأدوار المتعددة في آن، وأن يفصل تماماً بينها في التركيبة النفسية والثقافية والسمات السلوكية والنزعات وغيرها بين كل شخصية وأخرى من الشخصيات التي يؤديها، ما يجعلنا في الحياة على مسرح كبير يصعب السيطرة على ممثليه وسيناريوهاته المفبركة.
* اختلاج النبض:
يشاع أن تقنية «GAN» تلك، قد ظهرت بسرعة، واختفى تطورها عن الأنظار بسرعة خلافاً للتقنيات الأخرى الآخذة في التطور، وينسب البعض اختفاء كل ما له علاقة بشأنها بأن ثمة شركة أو حكومة ما في العالم قد اشترتها وأحكمت السيطرة عليها، بحيث تخفى عن العالم وتجرى الأبحاث عليها في مختبرات سرية، لتحقيق أغراض ما غير معلومة حتى اللحظة، ما يجعلنا أمام تهديد مجهول مرتقب من جهة مجهولة أيضاً.
{{ article.visit_count }}
اجتماعياً، نتبادل الاتهامات فيما بيننا حول تعدد الوجوه التي يظهر فيها كل منا أمام الآخرين، باختلاف الجماعة التي يكون في ضمنها، أو الظروف التي تجعل من المناسب أن يتمتع أحدنا بصفات معينة قد لا تعكس حقيقته، أما صورته الحقيقية فقد تظهر بعض الأحيان أمام أهله وفي حالات خاصة جداً، فضلاً عن الوجه الذي يظهر فيه في خلواته حيث لا يكون -في الغالب- بحاجة لأي قناع.
إن تلك الأقنعة، لا تتعلق بالصفات الشكلية في أغلب الأحيان، بل في خصائص الشخصية والسلوك. فهل تخيلت يوماً أن تكون قادراً على استخدام مجموعة من الهويات المختلفة لتحقق من خلال كل هوية غرضاً محدد، دون أن تنكشف هويتك الحقيقية للآخرين؟ أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي، وإمكانية الدخول إليها بأسماء مستعارة، قد جعلتنا نجاوز مسألة الخيال إلى التطبيق العملي لتلك الرغبات.
ولكن ثمة فرص أكبر باتت تحققها تقنية «GAN»، في ابتكار الوجوه، وما عليك إلاَّ وضع صورة شخصية لشخص غير موجود فعلاً وأن تتقمص شخصية معينة تنسبها لذلك الشكل المبتكر والواقعي جداً، الأمر الذي يتيح لك حتى ممارسة الجريمة إن أردت.!! ما يجعل الأمر صعباً على الأجهزة الأمنية، إذ تتعامل مع أفراد وهميين لا صلة لهم بالواقع ولا يمكن الوصول إليهم إلاَّ من خلال العالم الافتراضي.
من جهة أخرى -وهي مسألة كنت أراها في وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً- فإن تلك الفرص تعمق من حالة «الانفصام الإرادي» إن جازت لي التسمية، بحيث يمكن للمرء أن يعيش وهم الشخصيات والأدوار المتعددة في آن، وأن يفصل تماماً بينها في التركيبة النفسية والثقافية والسمات السلوكية والنزعات وغيرها بين كل شخصية وأخرى من الشخصيات التي يؤديها، ما يجعلنا في الحياة على مسرح كبير يصعب السيطرة على ممثليه وسيناريوهاته المفبركة.
* اختلاج النبض:
يشاع أن تقنية «GAN» تلك، قد ظهرت بسرعة، واختفى تطورها عن الأنظار بسرعة خلافاً للتقنيات الأخرى الآخذة في التطور، وينسب البعض اختفاء كل ما له علاقة بشأنها بأن ثمة شركة أو حكومة ما في العالم قد اشترتها وأحكمت السيطرة عليها، بحيث تخفى عن العالم وتجرى الأبحاث عليها في مختبرات سرية، لتحقيق أغراض ما غير معلومة حتى اللحظة، ما يجعلنا أمام تهديد مجهول مرتقب من جهة مجهولة أيضاً.