من الأفلام التي عرضتها دور السينما هذا الأسبوع فيلم «Poms»، تمثيل: ديان كيتون، جاكي ويفر، بام غرير، يتناول الفيلم قصة «مارثا»، المرأة التي بلغت من العمر عتياً، فرأت أنها وصلت إلى العمر الذي تنتظر فيه الموت لاسيما مع إصابتها بمرض السرطان، فقررت بيع أثاث شقتها والأغراض التي لا تلزمها وانتقلت للعيش في مركز لإيواء المسنين، حيث تسعى هناك لتحقيق حلم حياتها مؤسسة فرقة التشجيع برفقة زميلاتها العواجيز، إذ يحققن تجربة فريدة ويثبتن نجاحهن رغم كل التحديات. لكن ما لفتني حقيقةً في الفيلم الإضافة القيمة للفريق والمتأتية من الاستعانة بالشباب، حيث المدربة التي بالكاد تجاوزت الثامنة عشر من عمرها، وغيرت مسار الأداء كلياً نحو الأفضل، إلى جانب منسق الموسيقى الشاب.
أولئك الشباب في الفيلم كانوا ديدن التميز في التجربة التي عاشتها تلك النساء العجائز، بعد تجربة أخفقن فيها إخفاقاً ذريعاً، ولا أعني أن البشر في هذا العمر غير قادرين على العطاء، بل على العكس تماماً، فإنهن في أكثر المراحل الذهبية من عمرهم إذ التفرغ التام والنضج الكامل، ولكن ما عنيته إضفاء تلك الروح الشبابية على كبار السن والتي جعلتهم يعيشون فعلياً عمراً أصغر من عمرهم، ليستعيد قلبهم ربيعه وبالتالي أجسادهم. المسألة مرتبطة فقط بفن النظر إلى الحياة بروح شبابية يافعة مهما بلغنا من العمر ومهما واجهنا من أزمات.
في أمثالنا الشعبية نقول «الحي يحييك والميت يزيدك غبن».. وبالفعل فقد اختبرت التجربتين، لذلك وجدت قيمة كامنة في فيلم قد يراه البعض عادياً جداً، رغم أني مررت بعلاقتين إنسانيتين مختلفتين من حيث الشكل والمضمون مع اثنين في عمر الخمسين أو أكثر قليلاً، إلاّ أن أحدهما بلا مبالغة منحني الحياة وعلمني كيف أحبها وأعيشها وأستمتع بها، وأيضاً كيف أستفيد منها واستثمرها لأحقق النجاحات واحدة تلو الأخرى، والآخر كاد أن يدمرني لشدة ما كان عليك من «موت»، حيث نزعت منه الروح المحبة وهو ما زال على قيد الحياة، فلم يعد يتذوق لها طعماً ولا يجد فيها غاية، فبدى له كل طموح أو استمتاع أو حديث حتى، غير مجدٍ وغير ذي قيمة، ملتجأً إلى جحر الصمت والانعزالية عن العالم، مؤْثراً أن لا يكون رقماً في أي معادلة مهما بدت بسيطة في الحياة.
* اختلاج النبض:
السعادة معدية، والنجاح معدٍ، وإن كنت وددت شيئاً في مرحلة ما بعد الإحباط الشديد، هو البحث عن تلك الوصفة السحرية التي منحتني الحياة، والسر الذي سلبني إياه، فقط باختلاف من نعاشرهم في تلك الحياة.
أولئك الشباب في الفيلم كانوا ديدن التميز في التجربة التي عاشتها تلك النساء العجائز، بعد تجربة أخفقن فيها إخفاقاً ذريعاً، ولا أعني أن البشر في هذا العمر غير قادرين على العطاء، بل على العكس تماماً، فإنهن في أكثر المراحل الذهبية من عمرهم إذ التفرغ التام والنضج الكامل، ولكن ما عنيته إضفاء تلك الروح الشبابية على كبار السن والتي جعلتهم يعيشون فعلياً عمراً أصغر من عمرهم، ليستعيد قلبهم ربيعه وبالتالي أجسادهم. المسألة مرتبطة فقط بفن النظر إلى الحياة بروح شبابية يافعة مهما بلغنا من العمر ومهما واجهنا من أزمات.
في أمثالنا الشعبية نقول «الحي يحييك والميت يزيدك غبن».. وبالفعل فقد اختبرت التجربتين، لذلك وجدت قيمة كامنة في فيلم قد يراه البعض عادياً جداً، رغم أني مررت بعلاقتين إنسانيتين مختلفتين من حيث الشكل والمضمون مع اثنين في عمر الخمسين أو أكثر قليلاً، إلاّ أن أحدهما بلا مبالغة منحني الحياة وعلمني كيف أحبها وأعيشها وأستمتع بها، وأيضاً كيف أستفيد منها واستثمرها لأحقق النجاحات واحدة تلو الأخرى، والآخر كاد أن يدمرني لشدة ما كان عليك من «موت»، حيث نزعت منه الروح المحبة وهو ما زال على قيد الحياة، فلم يعد يتذوق لها طعماً ولا يجد فيها غاية، فبدى له كل طموح أو استمتاع أو حديث حتى، غير مجدٍ وغير ذي قيمة، ملتجأً إلى جحر الصمت والانعزالية عن العالم، مؤْثراً أن لا يكون رقماً في أي معادلة مهما بدت بسيطة في الحياة.
* اختلاج النبض:
السعادة معدية، والنجاح معدٍ، وإن كنت وددت شيئاً في مرحلة ما بعد الإحباط الشديد، هو البحث عن تلك الوصفة السحرية التي منحتني الحياة، والسر الذي سلبني إياه، فقط باختلاف من نعاشرهم في تلك الحياة.