دع عنك الأفراد الذين كنا نبحث عنهم بالأمس كمفكرين ومحللين ومؤرخين وكتاب وباحثين، ونسأل أين هم من هذه الملايين العراقية واللبنانية التي خرجت عن بكرة أبيها تريد أن تستعيد الدولة الوطنية وتطرد الاحتلال الإيراني، اليوم نسأل بل أين الأحزاب والجمعيات السياسية التي صدعت رؤوسنا بشعاراتها وببياناتها وبدعواتها ومطالباتها بخروج المحتل، وباستقلالية الدولة وبعروبتها؟
أتدرون ما هي المفاجأة التي عقدت ألسنتكم؟ إن ثورة العراقيين واللبنانيين اليوم هي ضد «أحزاب» سياسية، وليست ضد أنظمة عسكرية أو أنظمة قبلية، بل هي ضد أحزاب أعطيت الفرصة للوصل للحكم وهذه هي النتيجة، هذا المخيف بالنسبة لكم هذا ما أخرسكم اليوم، لقد رأيتم مستقبلكم لو أتيحت لكم الفرصة.
وإلا أين من حرصوا على إعلان موقف أحزابهم السياسية، فذهبوا يعزون ويرتدون ملابس الحداد على موت الإرهابيين في البحرين، واليوم هم صم بكم عمي فهم لا يفقهون، وقتلى العراق فاقوا 400 شهيد؟
كشفكم المواطن العراقي واللبناني كشف توظيفكم، واستغلالكم للقيم والمبادئ والشعارات، كشف تناقضكم وازدواجية معاييركم، وقعتم رهينة الحسابات السياسية على حساب مبادئكم المعلنة.
التم شاميكم على مغربيكم، وما يجمعكم سوى الانتهازية الفجة وبعتم مبادئكم مقابل حسابات تحدد من يقف مع من لا من يقف مع ماذا، وتلك حسبة لا علاقة لها بالمبدأ، بل هي حسبة يراد بها نيل مكاسب سياسية لا مانع اليوم أن تكون على دماء الأبرياء وأرواحهم.
كشفكم الربيع العربي حين وضعتم يدكم بيد التيار اليساري الغربي، وقبلتم أن تكونوا شركاء لمن كنتم تدعونهم بالإمبريالين الرأسماليين الصهاينة، شاركتوهم من أجل هدم دولكم والصعود على سقوطها للحكم، ثم تحالفتم وأنتم التنويرين التقدميين مع فكر ثيقوراطي مع أحزاب دينية متخلفة، ثم أخيراً كشفكم العراقي واللبناني مرة أخرى حين أسقط في يدكم ورأيتم كيف ثارت الشعوب على الأحزاب التي رهنت الأوطان لمكاسبها الذاتية تماماً كما تفعلون أنتم اليوم، عقدت ألسنتكم نهاية السيناريو التي لم تتوقعوها أبداً.
ليست العبرة في تأسيس الأحزاب، بل العبرة في المواقف التي تتخذها تلك الأحزاب، أنتم لا تزيدون عن كانتونات أيدولوجية تتخذ من أحلام الناس سلماً لطموحاتها .. يا لعاركم أيها المتخاذلون.
ملاحظة:
كثير من كوادركم غادرت مراكبكم مبكراً بعد أن اكتشفت انتهازيتكم، وتوارت خجلاً من نفسها التي خدعت بشعاراتكم بعد أن شهدت خياناتكم لمبادئكم، فهؤلاء طوبي لهم ولا مثابة عليهم.
أتدرون ما هي المفاجأة التي عقدت ألسنتكم؟ إن ثورة العراقيين واللبنانيين اليوم هي ضد «أحزاب» سياسية، وليست ضد أنظمة عسكرية أو أنظمة قبلية، بل هي ضد أحزاب أعطيت الفرصة للوصل للحكم وهذه هي النتيجة، هذا المخيف بالنسبة لكم هذا ما أخرسكم اليوم، لقد رأيتم مستقبلكم لو أتيحت لكم الفرصة.
وإلا أين من حرصوا على إعلان موقف أحزابهم السياسية، فذهبوا يعزون ويرتدون ملابس الحداد على موت الإرهابيين في البحرين، واليوم هم صم بكم عمي فهم لا يفقهون، وقتلى العراق فاقوا 400 شهيد؟
كشفكم المواطن العراقي واللبناني كشف توظيفكم، واستغلالكم للقيم والمبادئ والشعارات، كشف تناقضكم وازدواجية معاييركم، وقعتم رهينة الحسابات السياسية على حساب مبادئكم المعلنة.
التم شاميكم على مغربيكم، وما يجمعكم سوى الانتهازية الفجة وبعتم مبادئكم مقابل حسابات تحدد من يقف مع من لا من يقف مع ماذا، وتلك حسبة لا علاقة لها بالمبدأ، بل هي حسبة يراد بها نيل مكاسب سياسية لا مانع اليوم أن تكون على دماء الأبرياء وأرواحهم.
كشفكم الربيع العربي حين وضعتم يدكم بيد التيار اليساري الغربي، وقبلتم أن تكونوا شركاء لمن كنتم تدعونهم بالإمبريالين الرأسماليين الصهاينة، شاركتوهم من أجل هدم دولكم والصعود على سقوطها للحكم، ثم تحالفتم وأنتم التنويرين التقدميين مع فكر ثيقوراطي مع أحزاب دينية متخلفة، ثم أخيراً كشفكم العراقي واللبناني مرة أخرى حين أسقط في يدكم ورأيتم كيف ثارت الشعوب على الأحزاب التي رهنت الأوطان لمكاسبها الذاتية تماماً كما تفعلون أنتم اليوم، عقدت ألسنتكم نهاية السيناريو التي لم تتوقعوها أبداً.
ليست العبرة في تأسيس الأحزاب، بل العبرة في المواقف التي تتخذها تلك الأحزاب، أنتم لا تزيدون عن كانتونات أيدولوجية تتخذ من أحلام الناس سلماً لطموحاتها .. يا لعاركم أيها المتخاذلون.
ملاحظة:
كثير من كوادركم غادرت مراكبكم مبكراً بعد أن اكتشفت انتهازيتكم، وتوارت خجلاً من نفسها التي خدعت بشعاراتكم بعد أن شهدت خياناتكم لمبادئكم، فهؤلاء طوبي لهم ولا مثابة عليهم.