في مقالات عدة كثيرة تطرقنا لحديث العلماء وتجاربهم بشأن قراءة العقل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكنها كانت في حيز التجربة المتوقع تحققها في وقت قريب، وبينما كنا نظن أن تلك التقنية سيستفاد منها في إطار التحقيقات الأمنية والجنائية، وفي الاستخدامات الطبية للصم والبكم مثلاً أو للمرضى النفسيين من ذوي الصمت الاختياري على سبيل المثال، أو ما شابه ذلك من استخدامات حيوية هامة، نجد أن مجموعة من الخبراء قد أشاروا إلى أن هذه التقنية ستكون متوفرة في الأجهزة المتداولة في أيدي العامة كالهواتف الذكية، إذ يمكن تصفح عقول الآخرين وأفكارهم من خلالها، وأن ذلك سوف لن يكون بعيداً على الإطلاق فمن المتوقع أن يتحقق في عام 2020.!! أهناك ما هو أسرع من ذلك الجنون الذي نعيشه؟!!
إن ابتكار التقنية بشكلها المتطور جرى على أيدي العلماء الروس، الذين عملوا على تتبع موجات الدماغ وإعادة بناء ما يفكر فيه في الوقت الفعلي، وقد نفذوا ذلك بعد مجموعة من الأبحاث أوصلوا فيها رأس المتطوعين بسماعة رأس وأسلاك معقدة، وأتاحوا للمتطوع فرصة مشاهدة فيلم ورصد موجات دماغه وتسجيلها خلال وقت المشاهدة، وكانت النتيجة أن «بدا أن الأداة تنسخ مقاطع فيديو بينما تحاول أداة قراءة العقل إعادة إنشاء مما هو موجود على الشاشة من خلال قراءة موجات الدماغ»..!!!
التجربة تلك تم تكرارها على مجموعة من المتطوعين فيما بعد، تركوهم يشاهدون مقاطع فيديو مدتها 10 ثوانٍ، وتم التحقق من تمكن تلك الأداة من «اجتياز الاختبار بنجاح» إذ «أنتجت صوراً مشابهة لما شاهده المشاركون في 90% من الحالات.
وأشار أحد المواقع الإلكترونية إلى أن هذه التقنية قد تساعد في مشاريع مثل Neuralink الذي يديره إيلون ماسك، الذي يسعى إلى دمج الأدمغة البشرية بأجهزة الكمبيوتر. لكن الأهم من ذلك وما استوقفني فعلاً بشأن تلك التقنية إمكانية الاستفادة منها للمرضى كمرضى السكتة الدماغية، وربما للأمراض التي أوردتها أعلاه وغيرها كثير.
من جهة أخرى ذات أهمية بالغة، كنت قد وقفت في مقال سابق على أهمية مواكبة التشريعات والقوانين للمستجدات التي نشهدها وأن من المهم جداً استباق القوانين للتحولات المرتقبة، لكي لا نكون كمن ينتظر حدوث الكارثة ليبحث في تنظيم الأمور لمنع كوارث أخرى، بينما كان بالإمكان منع الأولى من الأساس.
* اختلاج النبض:
السؤال هنا، في حال أصبح استخدام تلك التقنية متاحاً بالنسبة للمرضى الذين لا يستطيعون الحديث، هل سيقبل القضاء مواكبة التطورات والإصغاء لهؤلاء عبر الثقة في ترجمة أفكارهم تقنياً، عندما يكون ضرورياً إدلاء أحدهم بشهادته أمام القضاء، أو توكيل آخر لإدارة أموره نيابة عنه، أو لكتابة وصيته مثلاً؟!
إن ابتكار التقنية بشكلها المتطور جرى على أيدي العلماء الروس، الذين عملوا على تتبع موجات الدماغ وإعادة بناء ما يفكر فيه في الوقت الفعلي، وقد نفذوا ذلك بعد مجموعة من الأبحاث أوصلوا فيها رأس المتطوعين بسماعة رأس وأسلاك معقدة، وأتاحوا للمتطوع فرصة مشاهدة فيلم ورصد موجات دماغه وتسجيلها خلال وقت المشاهدة، وكانت النتيجة أن «بدا أن الأداة تنسخ مقاطع فيديو بينما تحاول أداة قراءة العقل إعادة إنشاء مما هو موجود على الشاشة من خلال قراءة موجات الدماغ»..!!!
التجربة تلك تم تكرارها على مجموعة من المتطوعين فيما بعد، تركوهم يشاهدون مقاطع فيديو مدتها 10 ثوانٍ، وتم التحقق من تمكن تلك الأداة من «اجتياز الاختبار بنجاح» إذ «أنتجت صوراً مشابهة لما شاهده المشاركون في 90% من الحالات.
وأشار أحد المواقع الإلكترونية إلى أن هذه التقنية قد تساعد في مشاريع مثل Neuralink الذي يديره إيلون ماسك، الذي يسعى إلى دمج الأدمغة البشرية بأجهزة الكمبيوتر. لكن الأهم من ذلك وما استوقفني فعلاً بشأن تلك التقنية إمكانية الاستفادة منها للمرضى كمرضى السكتة الدماغية، وربما للأمراض التي أوردتها أعلاه وغيرها كثير.
من جهة أخرى ذات أهمية بالغة، كنت قد وقفت في مقال سابق على أهمية مواكبة التشريعات والقوانين للمستجدات التي نشهدها وأن من المهم جداً استباق القوانين للتحولات المرتقبة، لكي لا نكون كمن ينتظر حدوث الكارثة ليبحث في تنظيم الأمور لمنع كوارث أخرى، بينما كان بالإمكان منع الأولى من الأساس.
* اختلاج النبض:
السؤال هنا، في حال أصبح استخدام تلك التقنية متاحاً بالنسبة للمرضى الذين لا يستطيعون الحديث، هل سيقبل القضاء مواكبة التطورات والإصغاء لهؤلاء عبر الثقة في ترجمة أفكارهم تقنياً، عندما يكون ضرورياً إدلاء أحدهم بشهادته أمام القضاء، أو توكيل آخر لإدارة أموره نيابة عنه، أو لكتابة وصيته مثلاً؟!