هل تساءلت يوماً كيف تصاب بالنعاس؟ إنها مادة «الأدينوزين». الآن بت تعرف مسببات نعاسك، ولكن كيف يطلق الدماغ تلك المادة وما هي طريقة عملها؟ إن الإجابة عن هذا السؤال، كانت واحدة من كثير من الإجابات حول النوم، قدمها أستاذ علوم الأعصاب والفيزياء مدير «مركز علوم النوم البشري» في جامعة بيركلي «ماثيو وُوكر» في كتابه «لماذا ننام؟: اكتشف طاقة النوم والأحلام»، إذ يبين أن تلك المادة «أي الأدينوزين» يطلقها الدماغ عندما يستيقظ الإنسان صباحاً، وكلما طالت فترة استيقاظه كلما زادت تلك المادة مسببة الرغبة في النوم.
من جهة أخرى، تناول «ووكر» السلعة الثانية الأكثر تداولاً في كوكبنا بعد النفط، وربما جالت في أذهانكم بعض السلع الآن. هل أقرّب لكم الصورة أكثر؟ يقول «ووكر» إنها السلعة التي أجريت عنها واحدة من أوسع وأطول الدراسات على الاستهلاك غير المراقب للمواد الدوائية لدى البشر..!! أتراني صعّبت مسألة التخمين؟!! لن أدخلكم في سلسلة من الأحاجي والألغاز، فحديثنا عن «الكافيين»، وقد يجادل البعض في اعتبار الكافيين مادة غذائية لا دوائية، ولكن الحقيقة ليست كذلك فهو منبه ذو مفعول نفسي يقوم بإخماد إشارة النوم اصطناعياً، والأكثر إساءة للاستخدام في العالم كله ليتحول تكرار استخدامه إلى إدمان.
ويشرح «ووكر» كيفية عمل الكافيين في دماغنا بطريقة ماتعة جعلتني أتخيل من خلاله العملية وكأنها فيلم كارتون وثائقي، إذ إنك عندما تتعاطى الكافيين بشربك كوب من القهوة أو الشاي مثلاً فإنك تسمح للكافيين بمنافسة مادة الأدينوزين ومنعها من الوصول إلى كثير من المواقع في الدماغ، إذ يقوم بعملية «حصر وتثبيط» الأدينوزين، ورغم أن الجسم قد أطلق تلك المادة لينبئك بحاجته إلى النوم إلاَّ أنك تعانده.
أما الأسوأ في الأمر، أن الكافيين الذي تتعاطاه لضمان تمديد فترة استيقاظك لساعات قليلة أحياناً، لن يزول تأثيره بالكامل من جسدك إلاّ بمرور 12-15 ساعة، ما يعني أنه حتى لو استطعت أن تخلد إلى النوم خلال فترة أقل من تلك المحددة بعد تعاطيك الكافيين، فإن جودة نومك ستتأثر. ولعل مما فاجأنا به «ووكر» في كتابه أيضاً أن مفهوم «منزوع الكافيين»، لا يعني أن القهوة بدون كافيين بل أنها تحتوي على 15-30% من نسبة الكافيين قياساً بالفنجان العادي، وتلك نسبة مؤثرة أيضاً..!!
صحيح أن الكافيين حل سحري لدى كثيرين للتمتع بالسهر، ولكن عندما يستطيع كبدك التخلص من أثره في الجسم تأتي عواقبه الوخيمة المذكورة المتمثلة بـ»صدمة الكافيين»، إذ «تعاني مستويات الطاقة لديك هبوطاً حاداً... وتجد أن التركيز وأداء الأعمال قد صار صعباً عليك، إلى جانب تجدد إحساسك بالنعاس».
* اختلاج النبض:
من منا لا يتعاطى الكافيين؟! من منا لا يبدأ يومه بتعاطي الشاي أو القهوة؟ المسألة ليست مزاجاً وحسب، فالكافيين مادة إدمانية، وكلنا أعضاء عريقون في نادي الإدمان. فهل سنتخلص من إدماننا أو سنظل مدمنين إلى الأبد؟!!
من جهة أخرى، تناول «ووكر» السلعة الثانية الأكثر تداولاً في كوكبنا بعد النفط، وربما جالت في أذهانكم بعض السلع الآن. هل أقرّب لكم الصورة أكثر؟ يقول «ووكر» إنها السلعة التي أجريت عنها واحدة من أوسع وأطول الدراسات على الاستهلاك غير المراقب للمواد الدوائية لدى البشر..!! أتراني صعّبت مسألة التخمين؟!! لن أدخلكم في سلسلة من الأحاجي والألغاز، فحديثنا عن «الكافيين»، وقد يجادل البعض في اعتبار الكافيين مادة غذائية لا دوائية، ولكن الحقيقة ليست كذلك فهو منبه ذو مفعول نفسي يقوم بإخماد إشارة النوم اصطناعياً، والأكثر إساءة للاستخدام في العالم كله ليتحول تكرار استخدامه إلى إدمان.
ويشرح «ووكر» كيفية عمل الكافيين في دماغنا بطريقة ماتعة جعلتني أتخيل من خلاله العملية وكأنها فيلم كارتون وثائقي، إذ إنك عندما تتعاطى الكافيين بشربك كوب من القهوة أو الشاي مثلاً فإنك تسمح للكافيين بمنافسة مادة الأدينوزين ومنعها من الوصول إلى كثير من المواقع في الدماغ، إذ يقوم بعملية «حصر وتثبيط» الأدينوزين، ورغم أن الجسم قد أطلق تلك المادة لينبئك بحاجته إلى النوم إلاَّ أنك تعانده.
أما الأسوأ في الأمر، أن الكافيين الذي تتعاطاه لضمان تمديد فترة استيقاظك لساعات قليلة أحياناً، لن يزول تأثيره بالكامل من جسدك إلاّ بمرور 12-15 ساعة، ما يعني أنه حتى لو استطعت أن تخلد إلى النوم خلال فترة أقل من تلك المحددة بعد تعاطيك الكافيين، فإن جودة نومك ستتأثر. ولعل مما فاجأنا به «ووكر» في كتابه أيضاً أن مفهوم «منزوع الكافيين»، لا يعني أن القهوة بدون كافيين بل أنها تحتوي على 15-30% من نسبة الكافيين قياساً بالفنجان العادي، وتلك نسبة مؤثرة أيضاً..!!
صحيح أن الكافيين حل سحري لدى كثيرين للتمتع بالسهر، ولكن عندما يستطيع كبدك التخلص من أثره في الجسم تأتي عواقبه الوخيمة المذكورة المتمثلة بـ»صدمة الكافيين»، إذ «تعاني مستويات الطاقة لديك هبوطاً حاداً... وتجد أن التركيز وأداء الأعمال قد صار صعباً عليك، إلى جانب تجدد إحساسك بالنعاس».
* اختلاج النبض:
من منا لا يتعاطى الكافيين؟! من منا لا يبدأ يومه بتعاطي الشاي أو القهوة؟ المسألة ليست مزاجاً وحسب، فالكافيين مادة إدمانية، وكلنا أعضاء عريقون في نادي الإدمان. فهل سنتخلص من إدماننا أو سنظل مدمنين إلى الأبد؟!!