وافق مجلس النواب في جلسته الأسبوع الماضي على الاقتراح برغبة بشأن تحديد فترة الدوام للمدارس الابتدائية من الساعة 8:00 صباحاً حتى الساعة 12:00 ظهراً، ولبقية المراحل الدراسية من الساعة 8:00 صباحاً حتى الساعة 1:00 ظهراً، حيث أحيل المقترح بعدها إلى الحكومة. هذا الجهد يشكر عليه أعضاء مجلس النواب، فالتماسهم لمعاناة بعض التلاميذ وأولياء الأمور بالنسبة للدوام المدرسي ومعركة تدريس أبنائهم بعد الدوام يعد أولوية وجب طرحها.
لا شك في أن تقليص عدد ساعات الدوام المدرسي في جميع المراحل الدراسية جاء من منطلق الحرص على مصلحة الطلبة في تقسيم يوم الطالب «من وجهة نظري»، وقت للدراسة، ووقت للراحة، ووقت للمذاكرة، ووقت لممارسة الهويات المختلفة، ووقت للنوم، «ما يخلق الهدوء العام للمذاكرة وعمل الواجبات المدرسية بنفسية مرتاحة، وإعطاء الطالب فترة راحة قبل المذاكرة، فالطالب بعد رجوعه من المدرسة ما بين الثانية ظهراً إلى الثالثة عصراً يكون في سباق «وركيض» يحمل هموماً كثيرة، فهو يواجه التعب والنعاس والخمول، بالإضافة إلى هم المذاكرة وحل الواجبات المدرسية وعمل المشاريع الخاصة لكل مادة، ولا مساحة للطالب لتغذية ما يحب من هوايات أو تعلم بعض المهارات المحببة إليه أو حتى تخصيص مساحة كافية لمشاهدة التلفاز.
بالنسبة لي شخصياً، كنت كثيراً أنام عندما كنت أدرس «عيالي»، كنت أشعر بالتعب والنعاس، وهذا لا شك حال أبنائنا أيضاً، كنت أعيش في دوامة، ومقاومة بين التعب والتدريس والكم الهائل من الواجبات المدرسية، التي أتعبت الجميع بصراحة، وللأمانة أنا محتارة، هل تقليص الدوام المدرسي قرار إيجابي أم سلبي بالنسبة للتلاميذ وأولياء أمورهم؟ وهذا جعلني أطرح سؤالاً على حسابي في الإنستغرام، «هل تؤيد تقليص الدوام المدرسي مع ذكر السبب؟»، وقد جاءتني ردود متنوعة بين الرافض والمؤيد، وهذه طبيعة أي قرار يطرح للعموم، ولكن من المهم دراسة الأمر بجدية تامة حتى يصب القرار في مصلحة الجميع وأولهم التلاميذ.
الفئة المؤيدة للفكرة وضعوا أسبابهم، بأن القرار سوف يحد من الازدحام المروري وسيمكن أولياء الأمور من العودة للمنزل باكراً مما سيمنحهم قضاء وقت أطول مع أبنائهم ومتابعة واجباتهم المدرسية، بجانب منح التلميذ وقتاً كافياً للمذاكرة، وهناك من أشار إلى أن أربع ساعات دراسية للطفل كافية لتلقي التعليم وهو أيضاً بحاجة إلى تنمية مهارات أخرى، سوف تساعده في المستقبل، وهناك من أشار إلى أن حرارة الجو عند الظهيرة تجعل التلميذ خاملاً تعباً لا ينتبه إلى الدرس، خصوصاً في آخر حصتين من حصص الدراسة في اليوم الواحد.
أما الفئة التي لا تؤيد هذه القرار فهذا بسبب عدم التوافق بين دوام عمل أولياء الأمور مع دوام أبنائهم في المدرسة، كما أن القلق على من يرعى أبناءهم بعد رجوع الأطفال للمنزل قبلهم يعد أهم الأسباب لعدم رغبتهم في هذا المقترح. بعض الأمهات يشعرن بأن مكوث أبنائهن في المدرسة سيكون أكثر طمأنينة وراحة لهن، والبعض يرى أنه بدل تقليص الدوام المدرسي يمكن تخصيصه لعمل الواجبات المدرسية، فيذهب الطالب للمنزل وقد أتم جميع فروضه في المدرسة، والبعض يخشى أن يستغل هذه الفترة في اللعب بدل الراحة، ويرجع الجميع إلى المربع الأول، التلاميذ وأولياء أمورهم متعبون ومرهقون.
عموماً، أياً كان قرار الحكومة فإن التعليم في مملكة البحرين لن ينتقص ولا أتوقع سوف يتدنى مستواه، وبصراحة هناك تجارب كثيرة لبعض الدول في التعليم يمكن الاستفادة منها، ووضعها في عين الاعتبار، قبل رفض أو قبول المقترح. الترغيب في التعلم هو الهدف الذي ينبغي الاهتمام به، فبين الكم والكيف هناك عقول يجب أن تحترم قدراتها، ويجب ألا تحشى بعلوم قد تتبخر مع نهاية اليوم. لا ضير من جعل تقليص الدوام المدرسي تجربة لفترة من الزمن يقيم بها التربويون وأولياء أمور الطلبة نجاح المقترح من عدمه، والتجربة خير برهان.
لا شك في أن تقليص عدد ساعات الدوام المدرسي في جميع المراحل الدراسية جاء من منطلق الحرص على مصلحة الطلبة في تقسيم يوم الطالب «من وجهة نظري»، وقت للدراسة، ووقت للراحة، ووقت للمذاكرة، ووقت لممارسة الهويات المختلفة، ووقت للنوم، «ما يخلق الهدوء العام للمذاكرة وعمل الواجبات المدرسية بنفسية مرتاحة، وإعطاء الطالب فترة راحة قبل المذاكرة، فالطالب بعد رجوعه من المدرسة ما بين الثانية ظهراً إلى الثالثة عصراً يكون في سباق «وركيض» يحمل هموماً كثيرة، فهو يواجه التعب والنعاس والخمول، بالإضافة إلى هم المذاكرة وحل الواجبات المدرسية وعمل المشاريع الخاصة لكل مادة، ولا مساحة للطالب لتغذية ما يحب من هوايات أو تعلم بعض المهارات المحببة إليه أو حتى تخصيص مساحة كافية لمشاهدة التلفاز.
بالنسبة لي شخصياً، كنت كثيراً أنام عندما كنت أدرس «عيالي»، كنت أشعر بالتعب والنعاس، وهذا لا شك حال أبنائنا أيضاً، كنت أعيش في دوامة، ومقاومة بين التعب والتدريس والكم الهائل من الواجبات المدرسية، التي أتعبت الجميع بصراحة، وللأمانة أنا محتارة، هل تقليص الدوام المدرسي قرار إيجابي أم سلبي بالنسبة للتلاميذ وأولياء أمورهم؟ وهذا جعلني أطرح سؤالاً على حسابي في الإنستغرام، «هل تؤيد تقليص الدوام المدرسي مع ذكر السبب؟»، وقد جاءتني ردود متنوعة بين الرافض والمؤيد، وهذه طبيعة أي قرار يطرح للعموم، ولكن من المهم دراسة الأمر بجدية تامة حتى يصب القرار في مصلحة الجميع وأولهم التلاميذ.
الفئة المؤيدة للفكرة وضعوا أسبابهم، بأن القرار سوف يحد من الازدحام المروري وسيمكن أولياء الأمور من العودة للمنزل باكراً مما سيمنحهم قضاء وقت أطول مع أبنائهم ومتابعة واجباتهم المدرسية، بجانب منح التلميذ وقتاً كافياً للمذاكرة، وهناك من أشار إلى أن أربع ساعات دراسية للطفل كافية لتلقي التعليم وهو أيضاً بحاجة إلى تنمية مهارات أخرى، سوف تساعده في المستقبل، وهناك من أشار إلى أن حرارة الجو عند الظهيرة تجعل التلميذ خاملاً تعباً لا ينتبه إلى الدرس، خصوصاً في آخر حصتين من حصص الدراسة في اليوم الواحد.
أما الفئة التي لا تؤيد هذه القرار فهذا بسبب عدم التوافق بين دوام عمل أولياء الأمور مع دوام أبنائهم في المدرسة، كما أن القلق على من يرعى أبناءهم بعد رجوع الأطفال للمنزل قبلهم يعد أهم الأسباب لعدم رغبتهم في هذا المقترح. بعض الأمهات يشعرن بأن مكوث أبنائهن في المدرسة سيكون أكثر طمأنينة وراحة لهن، والبعض يرى أنه بدل تقليص الدوام المدرسي يمكن تخصيصه لعمل الواجبات المدرسية، فيذهب الطالب للمنزل وقد أتم جميع فروضه في المدرسة، والبعض يخشى أن يستغل هذه الفترة في اللعب بدل الراحة، ويرجع الجميع إلى المربع الأول، التلاميذ وأولياء أمورهم متعبون ومرهقون.
عموماً، أياً كان قرار الحكومة فإن التعليم في مملكة البحرين لن ينتقص ولا أتوقع سوف يتدنى مستواه، وبصراحة هناك تجارب كثيرة لبعض الدول في التعليم يمكن الاستفادة منها، ووضعها في عين الاعتبار، قبل رفض أو قبول المقترح. الترغيب في التعلم هو الهدف الذي ينبغي الاهتمام به، فبين الكم والكيف هناك عقول يجب أن تحترم قدراتها، ويجب ألا تحشى بعلوم قد تتبخر مع نهاية اليوم. لا ضير من جعل تقليص الدوام المدرسي تجربة لفترة من الزمن يقيم بها التربويون وأولياء أمور الطلبة نجاح المقترح من عدمه، والتجربة خير برهان.