في الآونة الأخيرة، تصاعد الحديث عن تقنية جديدة للتعديل الوراثي الجيني أطلق عليها اسم «تقنية كريسبر كاس / بروتينات كاس 9 / CAS-9»، ويُعنى بها التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد، ويعد «كاس 9» نوعاً من الأنزيمات القادرة على قطع الحمض النووي الحي «DNA»، وبالتأكيد فإنه يستهدف -حسب برمجة العلماء القائمين بالعملية- قص الأجزاء غير المرغوب بها، حيث يعمل هذا الاقتطاع إلى تعطيل ذلك الجزء أو إتاحة الفرصة لاستبداله بجزء آخر من الحمض النووي الذي يحمل التسلسل المطلوب من الحمض النووي الريبوزي، ليتم التئام الحمض النووي ذاتياً.
ولتكون الصورة أكثر وضوحاً، فقد أتيت لكم بتعريف علمي للحمض النووي الريبوزي «الـRNA، وهو اختصار لـRibonucleic Acid»، و»هو مركب معقد ذو وزن جزيئي عالٍ يدخل في عملية تصنيع البروتين داخل الخلية، ويحل محل الـDNA- الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين- ناقلاً للمعلومات الوراثية أو الجينات في بعض الفيروسات».
من جهة أخرى، ومما طرح في حساب «الباحثون المسلمون» على «يوتيوب»، أنه و»بفضل التقدم في تسلسل الحمض النووي، تمكّن الباحثون من التعرف على آلاف الجينات التي تلعب دوراً بارزاً في الإصابة بالأمراض، ومن أجل استيعاب عمل الجينات يحتاج الباحثون إلى طرق تمكنهم من مراقبة وضبط الجينات»، وهو أمر كفلته تلك التقنية الجديدة.
وعموماً، فإن تقنية كريسبر كاس تعمل بوصفها أداة للتعديل الوراثي وهندسة الجينات، ما يعني أننا انتقلنا من مرحلة قراءة الشيفرة الوراثية في الـ»DNA»–والتي وقفت على شرحها في مقال سابق عنوانه «الجينوم البشري»، إلى تغيير تلك الشيفرة وأجراء التعديلات المبتغاة عليها، ما يفضي إلى ثورة علمية جديدة في مجال هندسة الجينات البشرية، التي مازالت قيد الدراسة وبرهنت نتائج مذهلة في الاختبارات الأولية على الحيوان والنبات، ومازالت قيد الدراسة لمزيد من تحقق النتائج قبل تطبيقها على الإنسان على سبيل حفظ المسؤولية الأخلاقية والالتزام بها من قبل العلماء المشتغلين في المجال.
قد يتساءل البعض «كيف يمكن تعديل الحمض النووي وما يحمله من صفات وراثية؟»، والإجابة على هذا السؤال تأخذ بعدين رئيسيين، فالتعديل للبشر الموجودين حالياً يمكن أن يحدث من خلال الخلايا المستزرعة -كالخلايا الجذعية- بما يؤدي لظهور أنواع مختلفة من الخلايا، أما الطريقة الثانية للأجنة، فتتم في البويضة الملقحة الأمر الذي يسمح بظهور حيوانات معدلة وراثياً بطفرات مستهدفة.
* اختلاج النبض:
إن ظهور تقنية كريسبر كاس، قد تكون علاجاً مذهلاً وحلاً فاعلاً للسيطرة على الأمراض التي تعاني منها البشرية حسب استعداداتها الوراثية، ولكنها لا تخلو من الكثير من التفصيلات الجديرة بالمناقشة والبحث على عدد من الأصعدة.
{{ article.visit_count }}
ولتكون الصورة أكثر وضوحاً، فقد أتيت لكم بتعريف علمي للحمض النووي الريبوزي «الـRNA، وهو اختصار لـRibonucleic Acid»، و»هو مركب معقد ذو وزن جزيئي عالٍ يدخل في عملية تصنيع البروتين داخل الخلية، ويحل محل الـDNA- الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين- ناقلاً للمعلومات الوراثية أو الجينات في بعض الفيروسات».
من جهة أخرى، ومما طرح في حساب «الباحثون المسلمون» على «يوتيوب»، أنه و»بفضل التقدم في تسلسل الحمض النووي، تمكّن الباحثون من التعرف على آلاف الجينات التي تلعب دوراً بارزاً في الإصابة بالأمراض، ومن أجل استيعاب عمل الجينات يحتاج الباحثون إلى طرق تمكنهم من مراقبة وضبط الجينات»، وهو أمر كفلته تلك التقنية الجديدة.
وعموماً، فإن تقنية كريسبر كاس تعمل بوصفها أداة للتعديل الوراثي وهندسة الجينات، ما يعني أننا انتقلنا من مرحلة قراءة الشيفرة الوراثية في الـ»DNA»–والتي وقفت على شرحها في مقال سابق عنوانه «الجينوم البشري»، إلى تغيير تلك الشيفرة وأجراء التعديلات المبتغاة عليها، ما يفضي إلى ثورة علمية جديدة في مجال هندسة الجينات البشرية، التي مازالت قيد الدراسة وبرهنت نتائج مذهلة في الاختبارات الأولية على الحيوان والنبات، ومازالت قيد الدراسة لمزيد من تحقق النتائج قبل تطبيقها على الإنسان على سبيل حفظ المسؤولية الأخلاقية والالتزام بها من قبل العلماء المشتغلين في المجال.
قد يتساءل البعض «كيف يمكن تعديل الحمض النووي وما يحمله من صفات وراثية؟»، والإجابة على هذا السؤال تأخذ بعدين رئيسيين، فالتعديل للبشر الموجودين حالياً يمكن أن يحدث من خلال الخلايا المستزرعة -كالخلايا الجذعية- بما يؤدي لظهور أنواع مختلفة من الخلايا، أما الطريقة الثانية للأجنة، فتتم في البويضة الملقحة الأمر الذي يسمح بظهور حيوانات معدلة وراثياً بطفرات مستهدفة.
* اختلاج النبض:
إن ظهور تقنية كريسبر كاس، قد تكون علاجاً مذهلاً وحلاً فاعلاً للسيطرة على الأمراض التي تعاني منها البشرية حسب استعداداتها الوراثية، ولكنها لا تخلو من الكثير من التفصيلات الجديرة بالمناقشة والبحث على عدد من الأصعدة.