«الضغط، والسكري، والكوليسترول، ومشاكل القلب المختلفة»، ليست الأمراض الوراثية الوحيدة لدى البشر، ولكنها الأبرز خصوصاً في مجتمعنا الخليجي والعربي، ومن بين سلسلة الأمراض الوراثية الشائعة أيضاً التليف الكيسي وفقر الدم المنجلي والثلاسيميا وضمور العضلات الشوكي ومتلازمة داون وعوز المناعة المشترك الشديد، وغيرها كثير.
ولكي نفهم جيداً عملية التوريث للأمراض، فمن المهم الوقوف على أن الأمراض الوراثية تحدث نتيجة وجود «خلل في المادة الوراثية للفرد، ومن الممكن أن يتراوح حجم الخلل الحادث في الجينات بين الخلل البسيط والذي يحدث في قاعدة واحدة من DNA إلى الخلل الكبير، الذي يحدث لكروموسوم كامل أو مجموعة من الكروموسومات مثل إضافة كروموسوم كامل أو حذفه»، وأن تلك الأمراض يتم توريثها للفرد من قبل أحد والديه أو كليهما، وربما بسبب «طفرة جينية مكتسبة بشكلٍ عشوائي» أو لعوامل بيئية. من هنا تأتي أهمية النهي عن زواج الأقارب أو كراهته لما فيه من تعزيز لفرص القابلية للإصابة بالأمراض الوراثية لاشتراك الأبوين في كثير من الصفات الوراثية بما فيها الأمراض الموجودة في التاريخ أو الجين العائلي.
من جهة أخرى، وربما يكون هذا صادماً، كشفت دراسة أمريكية أن أمراض التوحد واضطراب نفص الانتباه وفرط الحركة والاكتئاب الحاد واضطراب ثنائي القطب والانفصام، قد يكون سببها المتغيرات الوراثية عينها في الدماغ، فالدراسة تظهر وجود متغيرات وراثية معينة تؤثر في الاضطرابات النفسية لدى الأطفال والراشدين التي كان يُعتقد باختلافها سريرياً.
في مقال «الجينوم البشري» الذي نشرته قبل فترة وجيزة تطرقت إلى أن الجينوم يمنح طرقاً خاصة لتحليل البيانات وقراءتها، فقراءة الجين، تسهم في «تطوير مستوى القدرة على تشخيص الأمراض والكشف المبكر لما يحمله كل إنسان من استعدادات جينية لأمراض معينة بما يعني استشراف وضعه الصحي في السنوات المقبلة ليتخذ خطوات الوقاية وتداركها في وقت مبكرة حتى قبل ظهور بوادر حدوثها». وهو ما يجعل التدخل في عمل الجين أمر في غاية الأهمية للحيلولة دون الإصابة بالأمراض العضوية أو النفسية الموجودة في الحمض النووي البشري، وذلك عن طريق تقنية كريسبر كاس -التي عرفناها في مقال أمس وأوضحنا طريقة عملها.
والجدير بالاهتمام أن ظهور تقنية كريسبر كاس سوف لن تفضي إلى علاج الأمراض الوراثية الموجودة في الحمض النووي البشري وحسب، بل ستخلق ثورة حقيقية في مجال الدراسات والأبحاث ذات الارتباط كزراعة الخلايا والأعضاء وتطور الصناعات الدوائية، فضلاً عن إيجاد الحلول لكثير من الأمراض الوراثية للمصابين بها أو لحملتها في استعداداتهم الجينية حتى قبل الإصابة بها.
* اختلاج النبض:
إن آفاق الدراسات التي ستفتحها تقنية كريسبر كاس للعلماء، لن تقتصر على الجوانب الطبية العلاجية والوقائية وحسب، بل ستمتد لمجموعة من العلوم الأخرى التي سنتعرض لها في قادم الأيام بمزيد من التفصيل.
ولكي نفهم جيداً عملية التوريث للأمراض، فمن المهم الوقوف على أن الأمراض الوراثية تحدث نتيجة وجود «خلل في المادة الوراثية للفرد، ومن الممكن أن يتراوح حجم الخلل الحادث في الجينات بين الخلل البسيط والذي يحدث في قاعدة واحدة من DNA إلى الخلل الكبير، الذي يحدث لكروموسوم كامل أو مجموعة من الكروموسومات مثل إضافة كروموسوم كامل أو حذفه»، وأن تلك الأمراض يتم توريثها للفرد من قبل أحد والديه أو كليهما، وربما بسبب «طفرة جينية مكتسبة بشكلٍ عشوائي» أو لعوامل بيئية. من هنا تأتي أهمية النهي عن زواج الأقارب أو كراهته لما فيه من تعزيز لفرص القابلية للإصابة بالأمراض الوراثية لاشتراك الأبوين في كثير من الصفات الوراثية بما فيها الأمراض الموجودة في التاريخ أو الجين العائلي.
من جهة أخرى، وربما يكون هذا صادماً، كشفت دراسة أمريكية أن أمراض التوحد واضطراب نفص الانتباه وفرط الحركة والاكتئاب الحاد واضطراب ثنائي القطب والانفصام، قد يكون سببها المتغيرات الوراثية عينها في الدماغ، فالدراسة تظهر وجود متغيرات وراثية معينة تؤثر في الاضطرابات النفسية لدى الأطفال والراشدين التي كان يُعتقد باختلافها سريرياً.
في مقال «الجينوم البشري» الذي نشرته قبل فترة وجيزة تطرقت إلى أن الجينوم يمنح طرقاً خاصة لتحليل البيانات وقراءتها، فقراءة الجين، تسهم في «تطوير مستوى القدرة على تشخيص الأمراض والكشف المبكر لما يحمله كل إنسان من استعدادات جينية لأمراض معينة بما يعني استشراف وضعه الصحي في السنوات المقبلة ليتخذ خطوات الوقاية وتداركها في وقت مبكرة حتى قبل ظهور بوادر حدوثها». وهو ما يجعل التدخل في عمل الجين أمر في غاية الأهمية للحيلولة دون الإصابة بالأمراض العضوية أو النفسية الموجودة في الحمض النووي البشري، وذلك عن طريق تقنية كريسبر كاس -التي عرفناها في مقال أمس وأوضحنا طريقة عملها.
والجدير بالاهتمام أن ظهور تقنية كريسبر كاس سوف لن تفضي إلى علاج الأمراض الوراثية الموجودة في الحمض النووي البشري وحسب، بل ستخلق ثورة حقيقية في مجال الدراسات والأبحاث ذات الارتباط كزراعة الخلايا والأعضاء وتطور الصناعات الدوائية، فضلاً عن إيجاد الحلول لكثير من الأمراض الوراثية للمصابين بها أو لحملتها في استعداداتهم الجينية حتى قبل الإصابة بها.
* اختلاج النبض:
إن آفاق الدراسات التي ستفتحها تقنية كريسبر كاس للعلماء، لن تقتصر على الجوانب الطبية العلاجية والوقائية وحسب، بل ستمتد لمجموعة من العلوم الأخرى التي سنتعرض لها في قادم الأيام بمزيد من التفصيل.