قبل فترة مضت كل المؤشرات والمعطيات بالساحة كانت تعكس أن هناك موجة من الثورات ستشهدها العواصم والدول الإيرانية الهوى والتي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية ومارست فيها أبشع صور الفساد والإجرام.
كما كثير من التحليلات بالساحة ترى مظاهر هذه الثورات التي تتشابه مع موجة الربيع العربي شكلياً - مع مراعاة اختلاف حقيقة أهدافها ومن ناحية أنها تحمل أجندة هادمة عكس الثورات الشعبية المستقلة ضد إيران - ستطال إيران في عقر دارها وستعود عليها على غرار «انقلب السحر على الساحر» وهو ما حدث خلال الأسبوع الفائت حينما تظاهر الإيرانيون في معظم أنحاء إيران من بلدات ومدن كبرى ضد هذا النظام الفاسد والديكتاتوري بسبب سوء الأوضاع المعيشية وقرار رفع أسعار الوقود حيث كان عنوان الثورة «الموت للدكتاتور» في إشارة إلى المطالبة برحيل خامنئي ونظام ولاية الفقيه.
من أهم المؤشرات للحراك الإيراني المعارض لنظام طهران قبل قيام الثورة كان الحراك الإلكتروني الذي دعم بشكل كبير تظاهرات العراق حينما كان الإيرانيون يقومون بالكتابة والتواصل مع معظم الناشطين والمؤثرين العرب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لإبلاغهم انهم معهم ويدعمون ثورتهم ضد هذه الميليشيات الإجرامية وانهم مثلهم يتمنون لو يتخلصوا من هذا النظام الفاسد وأتباعه كما كانوا يعلقون على من يهاجمون الإيرانيين بشكل عام بضرورة التفريق بين الشعب الإيراني المستقل والإيرانيين الليبراليين والإيرانيين الذين يتبعون نظام ولاية الفقيه ويتبنون مناهج المدارس الإرهابية والمتطرفة.
لقد قام الإيرانيون بحرق تمثال خامنئي في طهران و9 مكاتب متعلقة به لإيصال رسالة حازمة أنهم ضد الدين المسيس الذي يبرر من خلاله القتل والإرهاب وممارسة الفساد بالأخص الفساد المالي والنهب لثروات وخيرات الشعب وبالطبع مارس النظام الإيراني أبشع صور الاستبداد والقمع للمتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى سقوط أكثر من 200 متظاهر من الشهداء وعشرات الجرحى واعتقال أكثر من ألف متظاهر.
وكما فعل النظام الإيراني في العراق فعل في إيران نفسها بقطع الإنترنت أمام التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين وذلك لضمان عدم مطالعة العالم لما يتم من إجرام تجاه شعوب منكوبة ومبتلية ببطش هذا النظام الإرهابي وقد أصدرت منظمة العفو الدولية أنها تعتقد عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير كما صرحت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى بسبب حجب الإنترنت لمدة ثلاثة أيام!
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خرج بتصريح يعكس مدى عنجهية وديكتاتورية النظام الإيراني بالقول إن خدمة الإنترنت لن تعود إلا إذا تأكدت السلطات الإيرانية من عدم استغلالها من قبل المحتجين وهذا التصريح يعكس سياسة النظام الإيراني البعيدة عن مبادئ الديمقراطية والعدالة وحرية الرأي والتعبير وهي بالمناسبة خير دليل نستشهد به أمام أولئك المغرر بهم من قبل النظام الإيراني في دولنا والذين يمارسون القتل والتفجيرات بالقنابل والإرهاب زعماً أنهم يطالبون بالديمقراطية والحريات في حين النظام الذي يمولهم لا يمارس أبسط وأدنى هذه المقومات مع شعبه ولو حكمهم يوماً لقام معهم بمثل ما يقوم به حالياً مع من يطالبون بعدالة المعيشة والحريات!
هناك ثلاثة أسئلة مطروحة بشأن الثورة الإيرانية الحالية، الأول، هل التظاهرات الإيرانية ستنجح بحيث يسقط النظام الإيراني؟ وكافة المؤشرات تعكس مثل هذه التظاهرات بالأصل مثل نظام الترمومتر ترتفع موجتها في كثير من الأحيان وتعود لتنخفض وتهدأ أمام القمع الإجرامي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعبه لكن بما أن الحسابات والمعادلات تختلف هذه الفترة نظراً لعدم استقرار الوضع في العراق ولبنان كذلك وهي الدول التي لنظام إيران نفوذ فيها فقد تكون هناك تغييرات قادمة ومن الصعوبة التخمين عما ستحمله الأيام القادمة لإيران خاصة أمام تشديد العقوبات الاقتصادية على النظام.
أما السؤالين الآخرين، هل ستشهد التظاهرات أيضاً تركيا وقطر الحلفاء الأساسيين لهذا النظام؟ بالطبع كافة المعطيات تؤكد أن النظام القطري الديكتاتوري هو الآخر والذي من المحال يخرج بتقرير تلفزيوني محايد واحد على قناة الجزيرة الإيرانية الهوى ليبين مواقف الشعب القطري تجاه الأزمة القطرية وتمويل النظام القطري للعمليات الإرهابية في البحرين والسعودية كدولتين شقيقتين على سبيل المثال، لن يسمح بأي شرارة ثورة شعبية أو حتى تعبير عن رأي يخالف السياسة العامة التي ينتهجها نظام الدوحة المتعنت، فالشعب القطري بعمومه بعيد عن مجالات الحريات والسياسة بسبب السياسة المفروض عليه فيما عدى بعض الناشطين والمعارضين المتواجدين خارج ارض قطر، كما أن النظام القطري يمارس منهجية الإغداق بالمال على شعبه لضمان سكوتهم وكثمن لولائهم له، فيما الوضع يختلف في تركيا فقد تكون هناك شرارة لتظاهرات قادمة والمعطيات كافة تعكس أن هناك موجة من التوتر الأمني قد تشهدها تركيا خلال الفترة القادمة، ولعل تصريح الرئيس التركي أردوغان أنه من المحتمل أن تمتد مظاهرات العراق إلى إيران محذراً مما وصفه أولئك الذين يريدون حدوث انقسامات داخل العالم الإسلامي كمحاولات للإشارة إلى أن تظاهرات العراق مرتبطة بجهات خارجية يعكس مدى الهلع والخوف منه أن تمتد التظاهرات إلى الداخل الإيراني ومن ثم تنتقل العدوى إلى تركيا كذلك!
كما كثير من التحليلات بالساحة ترى مظاهر هذه الثورات التي تتشابه مع موجة الربيع العربي شكلياً - مع مراعاة اختلاف حقيقة أهدافها ومن ناحية أنها تحمل أجندة هادمة عكس الثورات الشعبية المستقلة ضد إيران - ستطال إيران في عقر دارها وستعود عليها على غرار «انقلب السحر على الساحر» وهو ما حدث خلال الأسبوع الفائت حينما تظاهر الإيرانيون في معظم أنحاء إيران من بلدات ومدن كبرى ضد هذا النظام الفاسد والديكتاتوري بسبب سوء الأوضاع المعيشية وقرار رفع أسعار الوقود حيث كان عنوان الثورة «الموت للدكتاتور» في إشارة إلى المطالبة برحيل خامنئي ونظام ولاية الفقيه.
من أهم المؤشرات للحراك الإيراني المعارض لنظام طهران قبل قيام الثورة كان الحراك الإلكتروني الذي دعم بشكل كبير تظاهرات العراق حينما كان الإيرانيون يقومون بالكتابة والتواصل مع معظم الناشطين والمؤثرين العرب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لإبلاغهم انهم معهم ويدعمون ثورتهم ضد هذه الميليشيات الإجرامية وانهم مثلهم يتمنون لو يتخلصوا من هذا النظام الفاسد وأتباعه كما كانوا يعلقون على من يهاجمون الإيرانيين بشكل عام بضرورة التفريق بين الشعب الإيراني المستقل والإيرانيين الليبراليين والإيرانيين الذين يتبعون نظام ولاية الفقيه ويتبنون مناهج المدارس الإرهابية والمتطرفة.
لقد قام الإيرانيون بحرق تمثال خامنئي في طهران و9 مكاتب متعلقة به لإيصال رسالة حازمة أنهم ضد الدين المسيس الذي يبرر من خلاله القتل والإرهاب وممارسة الفساد بالأخص الفساد المالي والنهب لثروات وخيرات الشعب وبالطبع مارس النظام الإيراني أبشع صور الاستبداد والقمع للمتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى سقوط أكثر من 200 متظاهر من الشهداء وعشرات الجرحى واعتقال أكثر من ألف متظاهر.
وكما فعل النظام الإيراني في العراق فعل في إيران نفسها بقطع الإنترنت أمام التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين وذلك لضمان عدم مطالعة العالم لما يتم من إجرام تجاه شعوب منكوبة ومبتلية ببطش هذا النظام الإرهابي وقد أصدرت منظمة العفو الدولية أنها تعتقد عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير كما صرحت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى بسبب حجب الإنترنت لمدة ثلاثة أيام!
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خرج بتصريح يعكس مدى عنجهية وديكتاتورية النظام الإيراني بالقول إن خدمة الإنترنت لن تعود إلا إذا تأكدت السلطات الإيرانية من عدم استغلالها من قبل المحتجين وهذا التصريح يعكس سياسة النظام الإيراني البعيدة عن مبادئ الديمقراطية والعدالة وحرية الرأي والتعبير وهي بالمناسبة خير دليل نستشهد به أمام أولئك المغرر بهم من قبل النظام الإيراني في دولنا والذين يمارسون القتل والتفجيرات بالقنابل والإرهاب زعماً أنهم يطالبون بالديمقراطية والحريات في حين النظام الذي يمولهم لا يمارس أبسط وأدنى هذه المقومات مع شعبه ولو حكمهم يوماً لقام معهم بمثل ما يقوم به حالياً مع من يطالبون بعدالة المعيشة والحريات!
هناك ثلاثة أسئلة مطروحة بشأن الثورة الإيرانية الحالية، الأول، هل التظاهرات الإيرانية ستنجح بحيث يسقط النظام الإيراني؟ وكافة المؤشرات تعكس مثل هذه التظاهرات بالأصل مثل نظام الترمومتر ترتفع موجتها في كثير من الأحيان وتعود لتنخفض وتهدأ أمام القمع الإجرامي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعبه لكن بما أن الحسابات والمعادلات تختلف هذه الفترة نظراً لعدم استقرار الوضع في العراق ولبنان كذلك وهي الدول التي لنظام إيران نفوذ فيها فقد تكون هناك تغييرات قادمة ومن الصعوبة التخمين عما ستحمله الأيام القادمة لإيران خاصة أمام تشديد العقوبات الاقتصادية على النظام.
أما السؤالين الآخرين، هل ستشهد التظاهرات أيضاً تركيا وقطر الحلفاء الأساسيين لهذا النظام؟ بالطبع كافة المعطيات تؤكد أن النظام القطري الديكتاتوري هو الآخر والذي من المحال يخرج بتقرير تلفزيوني محايد واحد على قناة الجزيرة الإيرانية الهوى ليبين مواقف الشعب القطري تجاه الأزمة القطرية وتمويل النظام القطري للعمليات الإرهابية في البحرين والسعودية كدولتين شقيقتين على سبيل المثال، لن يسمح بأي شرارة ثورة شعبية أو حتى تعبير عن رأي يخالف السياسة العامة التي ينتهجها نظام الدوحة المتعنت، فالشعب القطري بعمومه بعيد عن مجالات الحريات والسياسة بسبب السياسة المفروض عليه فيما عدى بعض الناشطين والمعارضين المتواجدين خارج ارض قطر، كما أن النظام القطري يمارس منهجية الإغداق بالمال على شعبه لضمان سكوتهم وكثمن لولائهم له، فيما الوضع يختلف في تركيا فقد تكون هناك شرارة لتظاهرات قادمة والمعطيات كافة تعكس أن هناك موجة من التوتر الأمني قد تشهدها تركيا خلال الفترة القادمة، ولعل تصريح الرئيس التركي أردوغان أنه من المحتمل أن تمتد مظاهرات العراق إلى إيران محذراً مما وصفه أولئك الذين يريدون حدوث انقسامات داخل العالم الإسلامي كمحاولات للإشارة إلى أن تظاهرات العراق مرتبطة بجهات خارجية يعكس مدى الهلع والخوف منه أن تمتد التظاهرات إلى الداخل الإيراني ومن ثم تنتقل العدوى إلى تركيا كذلك!