هل تسريبات موقع إنترسيبت الأمريكي والذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تعد مفاجأة من العيار الثقيل علينا كعرب وخليجيين، صارعنا العديد من التحديات الأمنية الخطيرة قبل عدة سنوات مضت وأدركنا من خلالها لصوص الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وأولئك المتورطون والمسؤولون بالدرجة الأولى عن إراقة كل هذه الدماء البريئة التي راحت ضحية الإرهاب والتطرف؟
قطعاً لا! أصابع الاتهام كانت تتجه دائماً عند كل تفجير وكل عملية إرهابية وكل تآمر وتدبير ومخطط إجرامي وإرهابي تجاه نفس الجهات ونفس الدول ونفس الشخوص ونفس «الرؤوس»، قادة الإرهاب والعصابات في نهاية المطاف مهما تعددت مسميات الخلايا الإرهابية وأيديولوجياتها ومهما تنوعت جنسياتهم ونوعيتهم واتجاهاتهم! بل الأدهى أن كل هذه المؤامرات الكبيرة والتمويلات الضخمة عبر سنين طويلة كلها في النهاية تجتمع وتتحد لأجل تحقيق هدف واحد فقط لا غيره.. هدف واحد يعتبر مفتاح مغارة علي بابا أمام الأربعين عصابة وإرهابي وحرامي!
هدف اجتمعت عليه كبار الدول وصغارها والهوامش «تنظيم الحمدين قطر» واتحدت فيه عصابات الإرهاب جميعها على اختلاف اتجاهاتها والأيديولوجية الفكرية لها فالليبرالي والإسلامي والملحد والمتحرر والمتدين والمتطرف والعنصري جميعهم الذين يحملون أجندة عدائية ومسيسة يودون النيل من مملكة العرب والمسلمين «المملكة العربية السعودية» وتقسيمها كدولة وإضعافها والإطاحة بنظامها «بعيد الشر وعشم إبليس في الجنة» لذا نرى الحوثي في اليمن جنوباً يحاول التمدد والحشد الشعبي والميليشيات الإرهابية من «القاعدة» و«داعش» في العراق وسوريا شمالاً والتفجيرات الإرهابية المستمرة لاختطاف عروبة مصر التي تطل على حدودها غرباً وعملاء إيران في البحرين والكويت وقطر شرقاً، حتى السودان والصومال تسللوا إليها على أمل أن تكون بوابة تهديد لأمنها من خلال تهديدها لأمن مصر والمناطق السعودية المطلة على البحر الأحمر غرباً، هم يحاولون حصارها بالخلايا الأرهابية من كافة الاتجاهات وكلما حاولوا ذلك قامت بمحاصرتهم بالحرب على الإرهاب والقضاء على خلاياهم الإرهابية والتصدي لمخططاتهم بإطاحتها عبر حنكة سياسية ونظرة بعيدة المدى.
نعود لتسريبات موقع إنترسيبت الأمريكي والذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ونشرها لتقارير استخباراتية إيرانية مسربة عن اجتماع سري تم في تركيا بين مسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني، وقادة تنظيم الإخوان في أبريل 2014 من أجل ضرب المصالح السعودية ووضع إطار عمل للتعاون فيما بينهما بالمنطقة إلى جانب وجود مخطط لتوسيع نفوذ إيران إقليمياً وتجنيد طهران عملاء لها داخل السلطات العراقية وتضم تقارير أعدها ضباط في الاستخبارات الإيرانية بين عامي 2014 و2015 أن سفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا من الرتب العليا في الحرس الثوري الإيراني يعينهم قائد فيلق القدس بالحرس الثوري اللواء قاسم سليماني وهو من يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق «حاكم العراق الفعلي كما يصفه أهل العراق المعارضين للوجود الإيراني في العراق»، كما كشفت التسريبات وجود علاقة خاصة بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والسلطات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني منذ كان في المنفى!
والصحيفة التي نشرت التسريبات تؤكد التقارير التي كتبت من قبل وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية أرسلت من قبل شخص رفض الكشف عن نفسه أو اللقاء بالصحفي شخصياً، واكتفى بالقول إنه يريد أن يرى العالم ما تفعله إيران في بلدي العراق كما كشفت أن هناك خلايا تجسس عدة في العراق وصلت حتى المطار!
كل هذه المؤشرات تفسر وتؤكد ما ذكرناه سابقاً بشان الذباب الإلكتروني الذي يحاول اليوم التشكيك في حقيقة موقف أهل العراق وثورتهم ضد الوجود الإيراني على أرضهم وأن التظاهرات العراقية مؤامرة ممولة من دول خارجية وهو ما يخالف الحقيقة بالطبع بل أن هناك مؤامرة كبيرة جداً أدركها أهل العراق أخيراً، فاتحدوا بجميع مذاهبهم وطوائفهم حتى لا تلتهم إيران العراق بالكامل وتمسخ هويته العربية كما أنها تؤكد أيضاً صحة الموقف الخليجي والعربي تجاه بؤر الإرهاب، وأن المرحلة القادمة لم يعد اختيار المنطقة الرمادية فيها ممكناً فجماعات الإخوان المتطرفة هم وعملاء إيران بنفس الكفة والإجرام والتآمر، وأن الإجراءات السعودية الأمنية التي تمت ضد العديد من قادة وجماعات الإخوان والمتطرفين كانت لأجل حفظ أمنها واستقرارها وإدراكها العميق بخفايا الأمور وبواطنها. هناك علامة استفهام نود طرحها في الختام بشان استمرار سكوت العديد من المحسوبين على اتجاهات الإخوان لدينا بدولنا الخليجية والعربية وعدم استنكارهم لكل ما يحدث حولنا خلال هذه الفترة من مجازر دموية في العراق على يد الميليشيات الإيرانية الإجرامية والمجازر المأساوية للشعب السوري على يد الميليشيات التركية والانتهاكات المستمرة من قبل النظام القطري تجاه دولنا، والأهم عدم صدور أي إدانة أو استنكار لما كشفته هذه التسريبات الأخيرة رغم تأكيدهم دائماً أن مصلحة الوطن تأتي أولاً وأخيراً وقبل تبعيتهم الحزبية فليعاودوا التفكير وجدولة مواقفهم وتحديدها فلم يعد البقاء في المنطقة الرمادية ممكناً خلال القادم لنا من الأيام!
{{ article.visit_count }}
قطعاً لا! أصابع الاتهام كانت تتجه دائماً عند كل تفجير وكل عملية إرهابية وكل تآمر وتدبير ومخطط إجرامي وإرهابي تجاه نفس الجهات ونفس الدول ونفس الشخوص ونفس «الرؤوس»، قادة الإرهاب والعصابات في نهاية المطاف مهما تعددت مسميات الخلايا الإرهابية وأيديولوجياتها ومهما تنوعت جنسياتهم ونوعيتهم واتجاهاتهم! بل الأدهى أن كل هذه المؤامرات الكبيرة والتمويلات الضخمة عبر سنين طويلة كلها في النهاية تجتمع وتتحد لأجل تحقيق هدف واحد فقط لا غيره.. هدف واحد يعتبر مفتاح مغارة علي بابا أمام الأربعين عصابة وإرهابي وحرامي!
هدف اجتمعت عليه كبار الدول وصغارها والهوامش «تنظيم الحمدين قطر» واتحدت فيه عصابات الإرهاب جميعها على اختلاف اتجاهاتها والأيديولوجية الفكرية لها فالليبرالي والإسلامي والملحد والمتحرر والمتدين والمتطرف والعنصري جميعهم الذين يحملون أجندة عدائية ومسيسة يودون النيل من مملكة العرب والمسلمين «المملكة العربية السعودية» وتقسيمها كدولة وإضعافها والإطاحة بنظامها «بعيد الشر وعشم إبليس في الجنة» لذا نرى الحوثي في اليمن جنوباً يحاول التمدد والحشد الشعبي والميليشيات الإرهابية من «القاعدة» و«داعش» في العراق وسوريا شمالاً والتفجيرات الإرهابية المستمرة لاختطاف عروبة مصر التي تطل على حدودها غرباً وعملاء إيران في البحرين والكويت وقطر شرقاً، حتى السودان والصومال تسللوا إليها على أمل أن تكون بوابة تهديد لأمنها من خلال تهديدها لأمن مصر والمناطق السعودية المطلة على البحر الأحمر غرباً، هم يحاولون حصارها بالخلايا الأرهابية من كافة الاتجاهات وكلما حاولوا ذلك قامت بمحاصرتهم بالحرب على الإرهاب والقضاء على خلاياهم الإرهابية والتصدي لمخططاتهم بإطاحتها عبر حنكة سياسية ونظرة بعيدة المدى.
نعود لتسريبات موقع إنترسيبت الأمريكي والذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ونشرها لتقارير استخباراتية إيرانية مسربة عن اجتماع سري تم في تركيا بين مسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني، وقادة تنظيم الإخوان في أبريل 2014 من أجل ضرب المصالح السعودية ووضع إطار عمل للتعاون فيما بينهما بالمنطقة إلى جانب وجود مخطط لتوسيع نفوذ إيران إقليمياً وتجنيد طهران عملاء لها داخل السلطات العراقية وتضم تقارير أعدها ضباط في الاستخبارات الإيرانية بين عامي 2014 و2015 أن سفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا من الرتب العليا في الحرس الثوري الإيراني يعينهم قائد فيلق القدس بالحرس الثوري اللواء قاسم سليماني وهو من يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق «حاكم العراق الفعلي كما يصفه أهل العراق المعارضين للوجود الإيراني في العراق»، كما كشفت التسريبات وجود علاقة خاصة بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والسلطات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني منذ كان في المنفى!
والصحيفة التي نشرت التسريبات تؤكد التقارير التي كتبت من قبل وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية أرسلت من قبل شخص رفض الكشف عن نفسه أو اللقاء بالصحفي شخصياً، واكتفى بالقول إنه يريد أن يرى العالم ما تفعله إيران في بلدي العراق كما كشفت أن هناك خلايا تجسس عدة في العراق وصلت حتى المطار!
كل هذه المؤشرات تفسر وتؤكد ما ذكرناه سابقاً بشان الذباب الإلكتروني الذي يحاول اليوم التشكيك في حقيقة موقف أهل العراق وثورتهم ضد الوجود الإيراني على أرضهم وأن التظاهرات العراقية مؤامرة ممولة من دول خارجية وهو ما يخالف الحقيقة بالطبع بل أن هناك مؤامرة كبيرة جداً أدركها أهل العراق أخيراً، فاتحدوا بجميع مذاهبهم وطوائفهم حتى لا تلتهم إيران العراق بالكامل وتمسخ هويته العربية كما أنها تؤكد أيضاً صحة الموقف الخليجي والعربي تجاه بؤر الإرهاب، وأن المرحلة القادمة لم يعد اختيار المنطقة الرمادية فيها ممكناً فجماعات الإخوان المتطرفة هم وعملاء إيران بنفس الكفة والإجرام والتآمر، وأن الإجراءات السعودية الأمنية التي تمت ضد العديد من قادة وجماعات الإخوان والمتطرفين كانت لأجل حفظ أمنها واستقرارها وإدراكها العميق بخفايا الأمور وبواطنها. هناك علامة استفهام نود طرحها في الختام بشان استمرار سكوت العديد من المحسوبين على اتجاهات الإخوان لدينا بدولنا الخليجية والعربية وعدم استنكارهم لكل ما يحدث حولنا خلال هذه الفترة من مجازر دموية في العراق على يد الميليشيات الإيرانية الإجرامية والمجازر المأساوية للشعب السوري على يد الميليشيات التركية والانتهاكات المستمرة من قبل النظام القطري تجاه دولنا، والأهم عدم صدور أي إدانة أو استنكار لما كشفته هذه التسريبات الأخيرة رغم تأكيدهم دائماً أن مصلحة الوطن تأتي أولاً وأخيراً وقبل تبعيتهم الحزبية فليعاودوا التفكير وجدولة مواقفهم وتحديدها فلم يعد البقاء في المنطقة الرمادية ممكناً خلال القادم لنا من الأيام!