في إطار مساعي دول الخليج العربية -لاسيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية- لدخول المعترك العالمي في سباق الأبحاث ودراسة المجالات الجديدة كالذكاء الاصطناعي من خلال التركيز على الروبوتات والبرمجيات الحديثة ودراسة علم الخوارزميات والحوسبة السحابية وغيرها، إلى جانب التركيز الشامل على علوم المستقبل كعلوم الفضاء والتقنيات الطبية الحديثة وغيرها كثير، وقد تناولنا بعض من تلك المجالات والتقنيات الحديثة في مقالات علمية سابقة كثيرة عكفت على كتابتها في الأشهر القليلة الماضية. ورغم أن الجهود باتت أكثر تركيزاً ووضوحاً في هاتين الدولتين في السياق المذكور، إلاَّ أن دول خليجية أخرى ومن بينها البحرين، أبدت جدية بالغة في التعاطي مع هذا المجال من خلال مساعيها في رقمنة الاقتصاد والالتفات الجاد للذكاء الاصطناعي والدراسات في مجال علوم المستقبل، وهو ما يدعو للتساؤل حول إمكانية توحيد الجهود.
لطالما عملت دول الخليج العربية الست في إطار الجهود الموحدة، إذ تكمل كل دولة الأخرى، وترفد كل منها ما يلزم الأخرى للمضي قدماً في مسيرة التقدم، في ازدواجية فريدة تجمع ما بين المنافسة المحفزة والتكامل في آن، وقد أثمرت جهود التعاون الخليجي المشترك في كثير من القطاعات التي يأتي في مقدمها المجال الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب البعدين الأكثر بروزاً السياسي والدبلوماسي. ما يدعو لرفع سقف الطموح في مستوى التعاون المنشود في المجالات الجديدة القادمة.
ما زالت ظروف الخليج العربي مضطربة، على مستويات عدة، ولعل واحدة من الأمور التي أرقت الشارع الخليجي في السنوات القليلة الأخيرة الماضية مسألة الأزمة الخليجية، غير أن ثمة أقاويل من هنا وهناك لما يلوح في الأفق باحتمالات انفراجة الأزمة، الأمر الذي يعني عودة الدول الست على قلب رجل واحد، وهو ما يدفعنا للتساؤل وإن كان ذلك مبكراً حول تلك المشروعات الجديدة التي ستنبثق من رحم المصالحة، كما أفسدت الأزمة في وقت مضى كثيرا من المشاريع القائمة وقتذاك. ولا أريد الخوض في البعد السياسي الخليجي كثيراً، فما كنت أود تسليط الضوء عليه هنا، أن ما زال أمامنا الكثير من الفرص للقول بمشاريع خليجية جديدة مشتركة في المجالات التي تستحق العناية والتي ستقدم لدول الخليج العربية دفعة أكبر نحو التطور والقفز إلى عمق المستقبل.
* اختلاج النبض:
تُرى.. في ظل السباق العالمي المحموم في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي غدا حرباً تتصارع فيها الدول لما يشكله المجال من قوى جديدة تحل محل السلاح والقوى الأخرى. هل أصبح الخليج مستعداً لتكثيف جهوده وتركيزها في بوتقة واحدة ضخمة محملة بجهود العلماء والمفكرين وميزانيات الدول ودعمها الجاد ليصب ذلك كله عبر تأسيس «المجلس الخليجي للذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل»؟!! أرجو ذلك حقاً.
لطالما عملت دول الخليج العربية الست في إطار الجهود الموحدة، إذ تكمل كل دولة الأخرى، وترفد كل منها ما يلزم الأخرى للمضي قدماً في مسيرة التقدم، في ازدواجية فريدة تجمع ما بين المنافسة المحفزة والتكامل في آن، وقد أثمرت جهود التعاون الخليجي المشترك في كثير من القطاعات التي يأتي في مقدمها المجال الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب البعدين الأكثر بروزاً السياسي والدبلوماسي. ما يدعو لرفع سقف الطموح في مستوى التعاون المنشود في المجالات الجديدة القادمة.
ما زالت ظروف الخليج العربي مضطربة، على مستويات عدة، ولعل واحدة من الأمور التي أرقت الشارع الخليجي في السنوات القليلة الأخيرة الماضية مسألة الأزمة الخليجية، غير أن ثمة أقاويل من هنا وهناك لما يلوح في الأفق باحتمالات انفراجة الأزمة، الأمر الذي يعني عودة الدول الست على قلب رجل واحد، وهو ما يدفعنا للتساؤل وإن كان ذلك مبكراً حول تلك المشروعات الجديدة التي ستنبثق من رحم المصالحة، كما أفسدت الأزمة في وقت مضى كثيرا من المشاريع القائمة وقتذاك. ولا أريد الخوض في البعد السياسي الخليجي كثيراً، فما كنت أود تسليط الضوء عليه هنا، أن ما زال أمامنا الكثير من الفرص للقول بمشاريع خليجية جديدة مشتركة في المجالات التي تستحق العناية والتي ستقدم لدول الخليج العربية دفعة أكبر نحو التطور والقفز إلى عمق المستقبل.
* اختلاج النبض:
تُرى.. في ظل السباق العالمي المحموم في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي غدا حرباً تتصارع فيها الدول لما يشكله المجال من قوى جديدة تحل محل السلاح والقوى الأخرى. هل أصبح الخليج مستعداً لتكثيف جهوده وتركيزها في بوتقة واحدة ضخمة محملة بجهود العلماء والمفكرين وميزانيات الدول ودعمها الجاد ليصب ذلك كله عبر تأسيس «المجلس الخليجي للذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل»؟!! أرجو ذلك حقاً.