قول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، «نفخر بأننا لم نستشعر قط بأن نهج التسامح في بلادنا هو نهج مفتعل أو ممارسة طارئة بل نجده متجسداً كسلوك حضاري وممارسة متأصلة، تؤكده العديد من الشواهد المادية والمعنوية المتمثلة في التعايش السلمي بين أصحاب الديانات المختلفة، وفي التوافق والانسجام بين الثقافات المتعددة، وعبر مبادئ دستورية ثابتة وقوانين ملزمة، تنبذ كافة أشكال الكراهية والعنف والتمييز» قول ترجمته بلغة من يصعب عليه فهم هذه اللغة هي أن البحرين لا تتاجر في هذا المبدأ أو غيره من المبادئ ذات الصلة به وأن التسامح في البحرين أمر حاصل وليس بجديد وأنه حصيلة سلوك تراكمي بدأه الأجداد وأكد عليه الآباء حتى وصل الأبناء وسيستمر، فهو من الثوابت ولا يمكن للثوابت إلا أن تستمر.
هذه الحقيقة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى خلال استقبال جلالته أخيراً رئيس وأعضاء مجلس أمناء «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي للتسامح تعين على فهم قول جلالته بأن «البحرين كانت ولا تزال موطناً حاضناً للتعددية ومركزاً للتلاقي الثقافي وللتعايش الديني والإنساني». مثال ذلك يعرفه جيداً كل من عاش في المنامة وتحديداً في الأحياء القريبة من السوق القديم وخصوصاً فريق المخارقة، ففي هذه المنطقة تعايش أهل المساجد والمآتم والكنائس والكنيس ولم تسجل قط أي قصة سالبة تخدش صفو العلاقة فيما بينهم. هذا الأمر استمر طويلاً ولا يزال لكنه اليوم أكثر وضوحاً لأنه صار متوفراً في كل مناطق البحرين بما فيها القرى.
لا يمكن لأحد أن ينقض هذه الحقيقة فهي ثابتة، ولا يمكن لأحد أن يقول عنها كلاماً سالباً، فالبحرين لا تتاجر في هذه المبادئ وصار القاصي مثل الداني يعلم ومتأكد من أنها حقيقة لا تقبل الخدش. هذه الحقيقة يبصم عليها كل من عاش في هذه البلاد من قبل وكل من يعيش فيها اليوم أو هو على اتصال بها واطلاع على ما يجري فيها، وسيبصم عليها كل من يكتب له العيش فيها مستقبلاً.
التسامح والتعايش السلمي في البحرين صورة من صور أخلاق البحرين وقائدها بل هما أساسها وترجمة حرفية لها، ولأن البحريني متميز بالأخلاق الرفيعة والفاضلة لذا فإن من الطبيعي أن تتميز البحرين بالتسامح والتعايش السلمي، ومن الطبيعي أن تتخذ مبادئ حقوق الإنسان والسلام منها موئلاً، ومن الطبيعي أن تعمل القيادة وإلى جانبها الشعب على نشر الرسالة الداعية للسلام والتقريب بين الشعوب... ومن الطبيعي أن تنجح وتتميز ويشار إليها.
التسامح والتعايش السلمي نهج البحرين منذ القدم، لكنه اليوم تعزز برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى التي اعتبرت التنوع والتعددية من أولويات المملكة وواحدة من رسائلها إلى العالم وإلى الإنسانية، وهي تعني في وجهها الآخر نبذ كل أشكال الكراهية والتمييز وكل ما يعزز الجوانب السلبية في المجتمع الإنساني. وليست الشهادة التي أدلى بها الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس أمام صاحب الجلالة والتي ملخصها «إن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس هذه المفاهيم على أرض الواقع، وقد وجدناها في الأعمال التي قمنا بها» إلا مثالاً ونموذجاً للشهادات التي أدلى ويدلي بها كل المعنيين بهذه المبادئ السامية في العالم. أما ما جاء في كلمته ومثاله أن «علينا أن نأخذ هذا المنطلق من أجل الابتعاد عن أي شكل من أشكال الكراهية عبر مجتمع شمولي في تعزيز التعايش السلمي ونبذ الكراهية» فمتحقق في مملكة البحرين التي كانت ولا تزال يضرب بها المثل في كل هذا، فهذه أخلاق البحرين وأخلاق قائدها.
{{ article.visit_count }}
هذه الحقيقة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى خلال استقبال جلالته أخيراً رئيس وأعضاء مجلس أمناء «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي للتسامح تعين على فهم قول جلالته بأن «البحرين كانت ولا تزال موطناً حاضناً للتعددية ومركزاً للتلاقي الثقافي وللتعايش الديني والإنساني». مثال ذلك يعرفه جيداً كل من عاش في المنامة وتحديداً في الأحياء القريبة من السوق القديم وخصوصاً فريق المخارقة، ففي هذه المنطقة تعايش أهل المساجد والمآتم والكنائس والكنيس ولم تسجل قط أي قصة سالبة تخدش صفو العلاقة فيما بينهم. هذا الأمر استمر طويلاً ولا يزال لكنه اليوم أكثر وضوحاً لأنه صار متوفراً في كل مناطق البحرين بما فيها القرى.
لا يمكن لأحد أن ينقض هذه الحقيقة فهي ثابتة، ولا يمكن لأحد أن يقول عنها كلاماً سالباً، فالبحرين لا تتاجر في هذه المبادئ وصار القاصي مثل الداني يعلم ومتأكد من أنها حقيقة لا تقبل الخدش. هذه الحقيقة يبصم عليها كل من عاش في هذه البلاد من قبل وكل من يعيش فيها اليوم أو هو على اتصال بها واطلاع على ما يجري فيها، وسيبصم عليها كل من يكتب له العيش فيها مستقبلاً.
التسامح والتعايش السلمي في البحرين صورة من صور أخلاق البحرين وقائدها بل هما أساسها وترجمة حرفية لها، ولأن البحريني متميز بالأخلاق الرفيعة والفاضلة لذا فإن من الطبيعي أن تتميز البحرين بالتسامح والتعايش السلمي، ومن الطبيعي أن تتخذ مبادئ حقوق الإنسان والسلام منها موئلاً، ومن الطبيعي أن تعمل القيادة وإلى جانبها الشعب على نشر الرسالة الداعية للسلام والتقريب بين الشعوب... ومن الطبيعي أن تنجح وتتميز ويشار إليها.
التسامح والتعايش السلمي نهج البحرين منذ القدم، لكنه اليوم تعزز برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى التي اعتبرت التنوع والتعددية من أولويات المملكة وواحدة من رسائلها إلى العالم وإلى الإنسانية، وهي تعني في وجهها الآخر نبذ كل أشكال الكراهية والتمييز وكل ما يعزز الجوانب السلبية في المجتمع الإنساني. وليست الشهادة التي أدلى بها الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس أمام صاحب الجلالة والتي ملخصها «إن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس هذه المفاهيم على أرض الواقع، وقد وجدناها في الأعمال التي قمنا بها» إلا مثالاً ونموذجاً للشهادات التي أدلى ويدلي بها كل المعنيين بهذه المبادئ السامية في العالم. أما ما جاء في كلمته ومثاله أن «علينا أن نأخذ هذا المنطلق من أجل الابتعاد عن أي شكل من أشكال الكراهية عبر مجتمع شمولي في تعزيز التعايش السلمي ونبذ الكراهية» فمتحقق في مملكة البحرين التي كانت ولا تزال يضرب بها المثل في كل هذا، فهذه أخلاق البحرين وأخلاق قائدها.