لا يوجد ما يسمى «أزمة خليجية» فيما يتعلق بإجراءات المقاطعة لقطر، فالتسمية التي تعكس ما هو قائم على الأرض أن هناك «أزمة قطرية» لا أزمة خليجية، فلا ننساق لصيغة أسئلة مندسة تحاول أن تستدرجنا لما يخدم أجندة السائل.
لا وجود لأزمة خليجية بتاتاً، هذه التسمية غير صحيحة، فالأزمة الحالية هي أزمة قطرية بامتياز، إذ لم تخسر فيها دول التحالف الرباعي شيئاً أبداً، بل بالعكس أمنت هذه الدول حدودها بعد المقاطعة التي لم نكن نتمناها لولا ضرورتها.
الوساطات الكويتية لم تتوقف كما قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد وقد سمعنا أن هناك وساطات جديدة تقوم بها دول أجنبية بالإضافة إلى الوساطة الكويتية المستمرة تحاول الصلح بين قطر ودول الخليج الثلاث في الأسابيع الماضية، ولا ندري مدى دقة هذا الكلام إنما، لمسنا ولاحظنا بعض التغيير والتهدئة في الإعلام القطري تجاه أشقائهم في الأيام الماضية ثم فجأة عادت (الوقاحة) في الإعلام القطري دون سابق إنذار!! والظاهر أن وساطاتهم التي أرسلوها فشلت لذلك عادوا لما تعودوا عليه من بذاءات وسباب وشتم وأخبار مسيئة، وهذا هو (الطبيعي) مع الأسف!
ومع ذلك ليست أزمة قطر وورطتها في إعلامها البذيء فحسب بل ورطتها- وهذا هو الأهم- في علاقتها بالإرهاب في علاقتها بإيران والمجتمع الدولي كله يدين إيران على إرهابها، في علاقاتها بتنظيمات مثل القاعدة والنصرة والحوثي وحزب الله، في علاقتها بمشروع أردوغان، في دعمها لكل انقسام عربي عربي، قطر تلعب دور في هذا التشظي وهذا أخطر ألف مرة من بذاءات قناة الجزيرة والعاملين فيها، فما تقوم به القناة هو أقل الأضرار.
لقد التزم الحمدان حمد بن جاسم وحمد بن خليفة بهذا المشروع، ووصلا لسدة الحكم بعد أن تعهدا بهذا الدور، وبقاؤهما مرهون بالتزامهما بدورهما الذي تعهدا به، فإن هما تخليا عنه تخلت عنهم أجهزة الاستخبارارت التي تحميهما، فهما يتعاونان مع أجهزة استخبارات تقوم على استمرار مشروع هدم و إسقاط دولنا من أجل إعادة رسم المنطقة وحتى لو أراد الأمير «تميم» الفكاك من ارتباطات والده والتزاماته فإنه لن يستطيع، فحمد بن جاسم يضيق عليه الخناق ويمنعه ويسارع بإفساد أي محاولة يقوم بها تميم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومع ذلك ورغم الشكوك بقدرة هذا النظام على الالتزام باستحقاقتنا الأمنية المطلوبة منه، إلا أن الكل كان يتمنى أن لا تصح شكوكه والكل يتمنى أن تتخلى قطر عن دورها المشبوه في المشروع المسمى شرقاً أوسطياً جديداً، الكل يتمنى أن تعود قطر لرشدها وتعود لحضنها الطبيعي بين أشقائها لتنتهي أزمتها.
فلا أحد فرح بعزلة قطر وتبعات تلك العزلة خاصة على الشعب الذي لا ذنب له غير أنه يتحمل وزر نظامه وتبعات جرائمه بإجراءات اضطرت دول التحالف اتخاذها للحفاظ على أمنها ولم تؤثر ولم تنعكس على حياة المواطنين فيها أبداً ولم تخلق لدينا أزمة ولم تؤثر تلك المقاطعة على أي وضع اقتصادي أوسياسي كما هو أثرها على قطر رغم مكابرتها بالاعتراف، لذلك لا توجد أزمة خليجية بل «أزمة قطرية» فقط.
لا وجود لأزمة خليجية بتاتاً، هذه التسمية غير صحيحة، فالأزمة الحالية هي أزمة قطرية بامتياز، إذ لم تخسر فيها دول التحالف الرباعي شيئاً أبداً، بل بالعكس أمنت هذه الدول حدودها بعد المقاطعة التي لم نكن نتمناها لولا ضرورتها.
الوساطات الكويتية لم تتوقف كما قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد وقد سمعنا أن هناك وساطات جديدة تقوم بها دول أجنبية بالإضافة إلى الوساطة الكويتية المستمرة تحاول الصلح بين قطر ودول الخليج الثلاث في الأسابيع الماضية، ولا ندري مدى دقة هذا الكلام إنما، لمسنا ولاحظنا بعض التغيير والتهدئة في الإعلام القطري تجاه أشقائهم في الأيام الماضية ثم فجأة عادت (الوقاحة) في الإعلام القطري دون سابق إنذار!! والظاهر أن وساطاتهم التي أرسلوها فشلت لذلك عادوا لما تعودوا عليه من بذاءات وسباب وشتم وأخبار مسيئة، وهذا هو (الطبيعي) مع الأسف!
ومع ذلك ليست أزمة قطر وورطتها في إعلامها البذيء فحسب بل ورطتها- وهذا هو الأهم- في علاقتها بالإرهاب في علاقتها بإيران والمجتمع الدولي كله يدين إيران على إرهابها، في علاقاتها بتنظيمات مثل القاعدة والنصرة والحوثي وحزب الله، في علاقتها بمشروع أردوغان، في دعمها لكل انقسام عربي عربي، قطر تلعب دور في هذا التشظي وهذا أخطر ألف مرة من بذاءات قناة الجزيرة والعاملين فيها، فما تقوم به القناة هو أقل الأضرار.
لقد التزم الحمدان حمد بن جاسم وحمد بن خليفة بهذا المشروع، ووصلا لسدة الحكم بعد أن تعهدا بهذا الدور، وبقاؤهما مرهون بالتزامهما بدورهما الذي تعهدا به، فإن هما تخليا عنه تخلت عنهم أجهزة الاستخبارارت التي تحميهما، فهما يتعاونان مع أجهزة استخبارات تقوم على استمرار مشروع هدم و إسقاط دولنا من أجل إعادة رسم المنطقة وحتى لو أراد الأمير «تميم» الفكاك من ارتباطات والده والتزاماته فإنه لن يستطيع، فحمد بن جاسم يضيق عليه الخناق ويمنعه ويسارع بإفساد أي محاولة يقوم بها تميم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومع ذلك ورغم الشكوك بقدرة هذا النظام على الالتزام باستحقاقتنا الأمنية المطلوبة منه، إلا أن الكل كان يتمنى أن لا تصح شكوكه والكل يتمنى أن تتخلى قطر عن دورها المشبوه في المشروع المسمى شرقاً أوسطياً جديداً، الكل يتمنى أن تعود قطر لرشدها وتعود لحضنها الطبيعي بين أشقائها لتنتهي أزمتها.
فلا أحد فرح بعزلة قطر وتبعات تلك العزلة خاصة على الشعب الذي لا ذنب له غير أنه يتحمل وزر نظامه وتبعات جرائمه بإجراءات اضطرت دول التحالف اتخاذها للحفاظ على أمنها ولم تؤثر ولم تنعكس على حياة المواطنين فيها أبداً ولم تخلق لدينا أزمة ولم تؤثر تلك المقاطعة على أي وضع اقتصادي أوسياسي كما هو أثرها على قطر رغم مكابرتها بالاعتراف، لذلك لا توجد أزمة خليجية بل «أزمة قطرية» فقط.